دعت فرنسا اليوم الجمعة جموع العسكريين السوريين إلى الانشقاق عن الجيش السوري والالتحاق بصفوف الجيش السوري الحر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن “هذا الفرار، في إشارة إلى انشقاق الطيار السوري، يحملنا على دعوة أفراد الجيش وقوات الأمن السورية إلى مواصلة هذه الانشقاقات وعمليات الفرار هذه وعدم الامتثال بعد الآن لأوامر نظام دمشق الإجرامي”.
يأتي ذلك غداة انشقاق طيار سوري أمس الخميس، متوجهاً إلى الأردن الذي منحه حق اللجوء السياسي، وأقدم الطيار المنشق على هذه الخطوة بعدما تمكن من تهريب أسرته خارج سوريا بواسطة عناصر من الجيش الحر. وتبع ذلك إصدار وزارة الدفاع السورية بياناً وصفت فيه الطيار المنشق بالخائن، متوعدة بمعاقبته، وطالبت في الوقت نفسه السلطات الاردنية بإعادة الطائرة طراز ميغ 21.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 26 شخصاً من الموالين للنظام السوري قتلوا اليوم الجمعة في كمين نصبه مجهولون لسيارات كانت تقلهم في ريف حلب الغربي ونسبه التلفزيون السوري إلى “مجموعات إرهابية مسلحة”.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن “الموالين للنظام وغالبيتهم من المدنيين قتلوا بالرصاص في كمين”، بينما اتهم التلفزيون السوري الرسمي “مجموعات إرهابية مسلحة” بـ”المجزرة الوحشية”.
وفي الأثناء تشهد قرية بنش بريف إدلب تظاهرات مناهضة للنظام السوري، وأفادت لجان التنسيق بأن 37 شخصاً قتلوا برصاص النظام السوري اليوم، بينما لقي أكثر من 100 شخص أمس حتفهم في مناطق متفرقة من البلاد ولاسيما في منطقة درعا ودوما التي شهدت مجازر بشعة وفق رواية لجان التنسيق.
ومن جهة ثانية، قال نشطاء من المعارضة السورية، إن قوات الجيش فتحت نيران المدافع الثقيلة على حشد من المتظاهرين في مدينة حلب اليوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، وصرح عدد من النشطاء لـ”رويترز” بالهاتف إن آلاف المتظاهرين المناوئين لحكم الرئيس بشار الأسد كانوا في مسيرة باتجاه ساحة سعد الله الجابري بوسط حلب عندما فتحت أربع عربات مدرعة النار.
