خبر ” المناورة ” في سوريا يثير جدلاً إعلامياً بإيران


خبر ” المناورة ” في سوريا يثير جدلاً إعلامياً بإيران



شنت وكالة أنباء إيران الرسمية التابعة للحكومة هجوماً لاذعاً على وكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري الإيراني، واتهمتها بـ”تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر”.

وأشارت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إلى الخبر الذي كانت نشرته وكالة “فارس” في وقت سابق من الأسبوع الحالي حول مناورة عسكرية مشتركة لكل من إيران وروسيا وسوريا والصين على الأراضي السورية، بعد القضاء على معارضي الرئيس بشار الأسد، حسب الوكالة.

وبعد أن سلطت “العربية” الضوء على هذا الخبر تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، ولكن سرعان ما نفته مستشارة بشار الأسد، بثينة شعبان، والمتحدث باسم القوات المسلحة الروسية، حسب وكالة “إينترفاكس” الروسية.

وبالرغم من أن الخبر نشرته وكالة أنباء “فارس”، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، أي القوة العسكرية الإيرانية المتهمة من قبل المعارضين السوريين بدعم بشار الأسد فإن مستشارته وصفته بأنه يدخل في سياق “الأنباء الكاذبة”، التي تنشر حول سوريا، حسب تعبيرها.

وأضافت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إيرنا” في ردها على وكالة أنباء الحرس الثوري تحت عنوان “فضائح فارس المستمرة”: للأسف يقوم موقع “فارس” الإخباري بين الفينة والأخرى بنشر أنباء غير حرفية، وبعيدة عن الرسالة الإعلامية الصحيحة”.

هذا وأعربت الوكالة الرسمية الإيرانية القربية من الرئيس محمود أحمدي نجاد عن تخوفها من أن تسبب وكالة أنباء الحرس الثوري “فارس” في “خلق سوء تفاهم” مع الدول الأخرى، فكتبت تقول: “مما لا شك فيه فإن مثل هذه الممارسات ستؤدي إلى خلق سوء تفاهم أمني في البيئة المحيطة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وكانت وكالة “فارس” أعلنت الاثنين قيام كل من إيران وروسيا والصين وسوريا بمناورة عسكرية مشتركة قوامها 90 ألف جندي وألف دبابة و400 طائرة مقاتلة، على أن تتم على الأراضي السورية بعد شهر من الآن، ونسبت ذلك إلى مصادر لم تذكرها.

وأضافت “فارس” إن “العربية” وخاصة موقعها الفارسي هي التي سلطت الضوء على هذا الخبر، “فتناولته المواقع المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية نموذجاً آخر للأنباء التي تداولته وكالة “فارس” للأنباء، مشيرة إلى نشر مقابلة مع الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي كذب إجراء هذه المقابلة معه من قبل تلك الوكالة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com