ايها القضاة الكرام


ايها القضاة الكرام



[COLOR=#060600][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]

الحمد لله القائل ) [COLOR=#408504]وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[/COLOR]( المائدة آية 42) والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة للعالمين وبعد:

لا شك أن مراتب ومهام القضاة ووظائفهم تعتبر من أهما الوظائف الجليلة في المجتمع المسلم فعلى أيديهم وبعون الله وتوفيقه يتم إحقاق الحق وإزهاق الباطل وترجيح كفة ميزان العدل , وعندما ينتشر العدل يتساوى الناس في الحقوق ويأمن الناس على حفظ الضرورات الخمس …

فالشخص الذي تولى هذه المهمة يعلم علم اليقين بأنه إذا مال عن الحق واتبع الهوى عرض نفسه بالدرجة الأولى للهلاك وأغضب الرحمن .. لأنه يعلم أن الله رقيب عليه في جميع تصرفاته وأحكامه … وبنفس الوقت أخل بميزان العدل الذي يعتبر أساس الأمن والاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي والاقتصادي …

ولا ننس قوله صلى الله عليه وسلم ” عن عبدالله بن مسعود y” لأن أقضي يوماً بالحق , كان أفضل من عبادة سبعين سنة ”

وقوله r” لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق , ورجل أتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ”

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول r ” يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة , وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاماً ”

ومع تطور الزمن ظهر لدينا هيئة التحقيق والإدعاء العام وهم شباب مجتهدون ولله الحمد وفي مقتبل العمر والقضايا مقسمه حسب النوع … يجهز ملف التحقيق ويعرضها على القاضي حسب اللوائح وأنظمة فالقاضي كيس فظن يقرأ ويقارن ويعرف مثالب التحقيق ولا يتركه على هواه . ويرأف بالمدعي عليه , فهناك حدث صغير في السن , وهناك أناس طيبون مغرر بهم ولا سوابق لديهم وهناك من لديه سابقه وهكذا , فبدأت بلادنا تطور مرفق القضاء وتسعى إلى تحسينه مع استقلاليته وتعدل قوانينه بما يساير هذا العصر وتطوراته مع الحفاظ على الثوابت الشرعية ومصادر التشريع لدينا الثابتة القرآن والسنة …

ومن خلال الدراسات المثبتة أن دار السجون ليست إصلاح بل تجني على الفرد أكثر من تقويم وضعه . وهذا ثابت في الدراسات الغربية … فلجأوا إلى الأحكام البديلة فا أنا أنادي أعزاءنا القضاة في هذه البلاد أن يكون الاجتهاد أكثر في استخدام الأحكام البديلة حسب اجتهاد كل قاضي وحسب ظروف المصلحة رغم قراءتنا لبعض تطبيق هذه الشواهد ولكنها قلة وقليلة …..

فالهدف من الحكم هو التقويم والإصلاح وليس السجن والتضييق بحد ذاته , فواقعنا المعاصر فيه الكثير من المغريات والملهيات والفضائيات التي جلبت الغث والسمين وبعض الشباب لا يفرق هذا وذاك …

والربيع العربي هبت نسائمه على الجيران نسأل الله أن يلطف فينا ولا يكلنا إلى قوتنا طرفة عين إنه سميع مجيب .

والشباب لديه كثير من المشاكل الأسرية ( المخدرات , البطالة ) لا يدري كيف يتصرف وهو بالغ من العمر ما بلغ ……

فيا قضاتنا الكرام رحمكم الله أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء واستخدموا البدائل المتاحة وما أكثرها وابدوا بالنصح والإرشاد والتوجيه قبل الحكم وردوا السلام وابدوا بالابتسامة فإنها صدقة والله أعلم أنكم أعلم في ذلك وأكثر خبرة وتجربة ومراساً ولكن من باب الذكرى للمؤمن . وما أردت إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بلله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[COLOR=#0626A7] اخوكم

جزاع بن عقيل المجلاد

[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com