العثثيون !


العثثيون !



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]

[COLOR=#050500]العثث مجموعة هائلة من الحشرات ، وهي من أكثر الكائنات الحية شيوعا ، تتواجد في مختلف الأقاليم والمناطق ، تقتات على دم الأشخاص النائمين أو الحيوانات النائمة ، تنتمي العثث إلى عائلة (Lepidopten) المستوحاة من الكلمتين الإغريقيتين (Lepis) بمعنى حراشف و (Pteron) بمعنى جناح ، تعتبر العثث كائنات ليليه ، أي أنها لا تخرج إلا في الأوقات المظلمة أو الفجر ، لها قرون استشعارية قصيرة وجسمها مغطى بشعر كثيف ، وللدفاع عن نفسها تتبع طرق الاختفاء والتلون والتبدل في اللون والشكل ، تعيش العثث في الفرش والبطانيات والمخدات ، وحقائب السفر الكبيرة واليدوية ومع الألبسة وقطع الأثاث ، وأفضل طريقه للتخلص منها هي عرض هذه الأشياء والأثاث للشمس ، لأن العثث حساسة للضوء وللشمس ، والعثث لا تتأثر بالغسيل حتى مع أعتى مواد التنظيف والتطهير والماء الحار إلا بقدر ، ولا تستجيب حتى لمحاولة شفطها بمكنسة كهربائية ، تزداد العثث مع ازدياد الآفات ، وانعدام المبيدات المضادة لها ، واختفاء وسائل التوعية في مكافحتها والتخلص منها ، أن بيننا وحولنا وبعيد عنا عثث كثيرة ، وعلينا الحذر الجاد واليقظة التامة والاستعداد الكبير لمعرفة نوعية هذه العثث البشرية والعمل على إزالتها بالوسائل اللازمة لإبعادهم عن المجتمع وتخليص الناس والحياة منهم ومن أضرارهم التي بدأت تطفو وتظهر وتتضح ، أن هؤلاء العثث يختفون في المواقع المعتمة الخلفية من الحياة ، وينحشرون في ثنايا وزوايا واستدارات الأمكنة وباطنها ، ويتجمعون في مجموعات تضم الحشرات البالغة ويرقاتها مع بويضاتها وقشورها ، ويقومون بعض وقرص ونهش الناس بعد الرصد والتحديد ، أن هؤلاء العثثيون يتشابهون في التشفي والغل والمكيدة فعل البعوض وعمل البراغيث وسلوك الشياطين ، إنهم يحتاجون إلى عقاقير وأدوية وأمصال وحقن هائلة لمكافحتهم ومعالجتهم لوقف أنشطتهم وعبثهم وسد منافذ الهواء عليهم ، أن نظامهم البيولوجي يختلف عن بقية الحشرات الماصة للدم ، وعلينا أذا ما أردنا الحماية والتخلص منهم ، أن نزيد درجة الحرارة عليهم لأضعاف خلاياهم الضعيفة أصلا ، أو وضعهم في مخازن محكمة الغلق ومن ثم سد الفراغات عليهم بشريط لاصق ، وإغلاق الشقوق بقوة لمنع الضوء والهواء ، لأنهم حاولوا الإخلال بالتوازن الحياتي واستخدموا وسائل بائدة في الوخز والتحريف والبهتان والرياء والوصول ، أن مكافحة هؤلاء العثثيون يجب أن يكون عام وشامل حتى تصبح الحياة بعدهم ناصعة البياض وشجرة وارفة الظل كثيفة الثمر ، أن التنظيف والتطهير من هؤلاء العثث مطلوب بوتيرة عالية ونتائجه حتما ستكون مجدية وفعاله وخلابة وهائلة ، حتى وأن حاول هؤلاء مقاومة قوة الامتصاص والدك الممنهج وفعل الغسيل ، أنهم آفات خراب ، وأعداء حراك ، وانسلاخ مبادئ ، وغموض معنى.[/COLOR]

[COLOR=#034ABE]رمضان جريدي العنزي
[email]ramadanalanezi@hotmail.com[/email][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com