البؤس الصحي في منطقة الحدود الشمالية!


البؤس الصحي في منطقة الحدود الشمالية!



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]

[COLOR=#050500]تؤكد الحقائق أن الصحة في منطقة الحدود الشمالية في حالة بؤس شديد وانحدار ملفت وخطيئة كبرى وجناية عظيمة ، ارتكبتها وزارة الصحية ربما من حيث لا تدري ، لقد أسهمت هذه الخطيئة الكبرى وهذا الانزلاق الخطير في الشأن الصحي في الشمال عامة إلى رحيل متتابع وسفر مضني فرادى وجماعات نحو المشافي وطلب الاستشفاء والعافية في الدول المجاورة يغتربون بحثا عن العلاج مع مكابدة آلام المرض ومشقة الترحال ، والتي هي أصلا لا تملك كدول وككيانات قيمة معشار ما تملكه وزارة الصحة لدينا من ميزانيات سنوية عظيمة ومهوله وصادمة وكبيرة وبها ضخامة تشبه جبال الهملايا طولا وعرضا ، أن الانهيار الصحي هناك في الشمال يشهد مزيدا من التدهور والسوء الواضح والبائن والذي يرى من اضعف الشقوق وأوهنها ، والناس هناك يعانون وقد يموتون بلا أسرة ولا دواء ولا عزاء ، والشواهد كثيرة حسب التقارير والتحقيقات اليومية التي تنشرها الصحافة بشقيها الورقية والالكترونية وحسب ما نسمعه ونراه ونقف علية ، أنني في هذا الطرح لا أمارس التظليل الإعلامي ولا الكذب ولا البهتان ولا التملق ولا الدسائس ولا المكيدة ولا الافتراء ولا أحبذ التقية والنظر من خلف الشقوق بعين واحدة والأخرى كريمة ، ولهذا لا بد لوزارة الصحة أن تعلم بأن العملية الصحية وسيلة وغاية وهدف ومطلب يريده الناس هناك كلهم أجمعين ، أن العمل الصحي لا بد أن يترجم فكريا ويؤطر بنظريات عالية تلبي إرادة الناس وتطلعاتهم وأمانيهم ورغباتهم وهو حق مشروع كفلته لهم الدولة الرشيدة بلا حدود ممثلة بولاة أمر رحماء رقيقين مشفقين وحريصين ، ولهذا لابد من تأمين الغاية النهائية من الصحة في الشمال وتحقيقها ، ويتم ذلك عبر تفعيل برامج وخطط واستراتيجيات جديدة عاجلة وذلك عبر قنوات واضحة وشفافة وكوادر مؤهلة تستبدل بالأدوات والأساليب العتيقة والأفراد القدامى الذين أكل عليهم الدهر وشرب ومن ثم غسل وتجشاء ، مع إنشاء منظومة صحية متجانسة تعمل على رفعة صحة الناس وتحيق آمالهم وتطلعاتهم ، أن الصحة في الشمال تعاني خللا واضحا وقويا طال غالبية الناس والقى بظلاله على صحتهم وأحوالهم ، لقد أصبحت الصحة هناك كعملية العبث ولعبة التجريف والتجريب ، نتيجة رواسب الأخطاء المختلفة والمتنوعة والتي فشلت وزارة الصحة هناك في إنتاج وتطبيق نظريات وبرامج جديدة عوضا عن القديمة ، أن على وزارة الصحة ممثلة بكافة أطيافها هناك في الشمال ، أن تفهم جيدا وتعي وتدرك أن الارتداد الصحي في الشمال هو منصة متقدمة للأمراض والأوبئة ، وأن النكوص واللامبالاة في الاستماع لأصوات الناس هناك وتململهم وغيضهم وحنقهم يعني مزيدا من التقهقر والفشل ، أن على وزارة الصحة أن تعي مفهوما مهما واحدا وهو أن الخدمات الصحية يجب أن تكون في طليعة العمل الوطني الشامل الذي تنهض به بلادنا العزيزة انطلاقا مما لهذه الخدمات من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية والبناء الإنساني والاستقرار النفسي إذا ما أحسن توجيهها وإدارتها وتواصلت على أسس صحيحة وتخطيط سليم ، أن لدي في هذا المقام سؤالين أود أن أطرحمها: ما هي معايير الصحة العامة التي أرستها وزارة الصحة نفسها؟ وما هي النتائج التي حققتها في هذا المسار لسلامة المجتمع وعافيته والارتقاء به على مدى سنوات عديدة مضت؟ أنني أتمنى أن لا يطول سبات وزارة الصحة العميق حتى لا يكبر البؤس الصحي الذي تشهده منطقة الحدود الشمالية ويزداد ، وأن تكون إرادة التغيير والتصحيح هي القادمة في المنطقة هناك على الوجه الأسرع ، وهو العنوان الذي ننشده ، لتستعيد وزارة الصحة بعد ذلك هيبتها وبريقها ، وأن تتحرر من رواسب الماضي وتغادر منصة الركود ، وتتجه لممارسة دورها الريادي في تأمين الصحة العامة للجميع ، وأن تنشر الوعي ، وتهب الخدمات الصحية العاجلة والراقية والمميزة لمن يطلبها من المرضى بسرور وحبور وبلا كلل أو تلكؤ أو عبوس أو دونية.

هامش هام:

على وزارة الصحة لكي تصدق ما قلت وأوردت أن ترسل لجنة مكونه من عدة تخصصات بصوره عاجلة وسريعة وغير آنية إلى منطقة الحدود الشمالية ، شريطة أن يكونوا من الأمناء المشهود لهم بصدق القول والتقرير وعدم المجاملة والمحاباة لأيا كان ابتداء من مستشفى رفحاء العتيق المتهالك ومستوصفاتها الواهنة التي تشبه عش الدنابير أو الزنابير مرورا بالعويقيلة وعرعر وطريف وما بينها من القرى والهجر وحتى آخر نقطة حدودية في الشمال ليروا بعيونهم صدق ما قلت عطفا على ما رأيت عندها حتما ستذرف عيونهم دما يشبه النافورة وليس دمعا مدرارا فقط ، وشريطه أيضا أن يشمل عمل اللجنة على الآتي:
1. التعرف على المشاكل المهنية والصحية هناك بدقة بعد دراسة طبيعتها ووضع البرامج الوقائية لها.
2. العمل الميداني والتنسيق مع الجهات الأهلية ووضع الاستفتاء العام لأخذ التصور العام عن الخدمات الصحية في عموم المنطقة الشمالية.
3. مراجعة شهادات وسجلات العاملين في الكادر الطبي والفني والتمريضي والإداري (الأجنبي) والتأكد عن مدى صحتها وسلامتها.
4. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن مدى صلاحية مباني المستشفيات والمستوصفات لأهمية السلامة وقدرتها الاستيعابية.
5. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن عدد المرضى والمصابين الكثر الذين يجب ترحيلهم فورا إلى مستشفيات المدن الرئيسية لتعذر علاجهم هناك.
6. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن عدد العاملين في الشأن الصحي هناك والذين يحتاجون على الأقل للتدريب على الإسعافات الأولية ومبادئ الوقاية من الأخطار.
7. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن أداء الإدارات الصحية في عموم منطقة الشمال بعد التحري والتقصي والمتابعة بدقة.
8. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن مدى صلاحية الأجهزة الطبية وقدرتها العملية.
9. رفع تقرير مفصل وشامل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن غياب العاملين هناك وتسربهم أثناء ساعات العمل وعلى كافة مستوياتهم الطبية والفنية والتمريضية والإدارية والتي بلغت أوجها إلى حد لا يطاق ولا يغفر.
10. رفع تقرير شامل ومفصل إلى معالي وزير الصحة مباشرة عن الضعف الملاحظ في استقبال الحالات الأسعافية والحرجة وغرف الطوارئ والعناية الفائقة.

– مع التحية صورة لمعالي وزير الصحة الموقر
– مع التحية صورة لنوابه ووكلائه الموقرين
– مع التحية صورة لمدير عام إدارة الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الموقر
– مع التحية صورة لمدراء المستشفيات والمستوصفات في عموم المنطقة الشمالية الموقرين
– مع التحية صورة لأصحاب وملاك المستوصفات الأهلية في عموم المنطقة الشمالية الموقرين
– مع التحية صورة للكادر الطبي والفني والتمريضي والإداري في عموم المنطقة الشمالية الموقرين
– مع التحية صورة لكافة المعنيين بالأمر الصحي للمجتمع في عموم المنطقة الشمالية الموقرين [/COLOR]
[COLOR=#0245D2]رمضان جريدي العنزي
[/COLOR]
[email]ramadanalanezi@hotmail.com[/email][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com