العلاقه بين الكاتب والمسئول النائم!


العلاقه بين الكاتب والمسئول النائم!



[COLOR=#030300][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]
ليست كل القضايا المختلفة والمتنوعة والتي تطرح في الصحف تجد طريقا للحل الفوري، إن لدي ما يشبه اليقين التام بأن أغلب القضايا والمشاكل التي يعاني منها الناس قد لا يسمع لها أو يلتفت إليها أو تقرا أو حتى أن ترى من أضعف الشقوق ، مما يجعل الأفكار التي تطرح من قبل الكاتب تتأرجح بين الانطفاء والتوهج.

وتسوء العلاقة البينية وتكبر القضايا وتزداد تعقيدا ونكوصا ، إن العنوان المفقود بين الكاتب طارح الفكرة والمسئول (اللامبالي) أو (النائم) ذو الشخير العالي المتدثر بالسلبيات الكبيرة هو حالة توتر وبحث عن الجدوى واللا جدوى في العلاقة البينية وهي الدخول في معترك نية الطرفين كمعادل موضوعي لرغبة الكاتب المكبوتة والمبنية على رغبات وتطلعات.

واحتياجات الناس لتكون المضادات التي تدفع للبوح وللإعلان، أن التصريحات والتلميحات والرمزية أو الوضوح التي يبديها الطارح توحي للعلاقة الحسية بين الناس وبين المسئول حتى تظهر التجليات ليكون النزوع نحو المثالية في حل الإشكاليات والقضايا العالقة، إن المشاكل والقضايا والاحتياجات كثيرة وهي متصلة مع بعضها البعض مثل لوحة أخذت مكانها فوق الزاوية العليا من الجدار، إن قضايا الناس وهمومهم لها انسجامات وإيقاعات مختلفة وهم يركضون خلف قضاياهم كبقع ضوء في حيز مديد لحين تحقيقها أو جزء منها.

إن الرغبة في تحقيق التطلعات والحلول السريعة قد يحمل إشارات كثيرة ونقاط مهمة كحالات تدخل سريع قد تخلف مناطق حلولية ضاجة بالحركة والتصاعد ترمز للعطاء والنجاح وإيقاد الشموع، إن قضايا الناس ومطالبهم التي يطرحها الكاتب ليست كلها صعبة أو تشبه الأقواس القزحية أو البساتين أو الأنهار أو طيور الحلم والفنتازيا وقصص ألف ليلة وليلة أو مثل عالم الغرابة والدهشة تدخل أبوابه وأنت تتحسب لخطواتك وتعجب لعالم السحر والافتتان والألوان والرقي والموسيقى وتوقعك في الحيرة وسط اللذة والنشوة، لكنها قضايا عادية ورغبات اجتماعية أفرزتها الحاجة وفق مناخ مرتبط في الزمن الحاضر.

إن إعادة بناء الثقة فيما يطرحه الكتاب يجب أن يعيه المسئولون كلا وفق تخصصه وعملة بكل شفافية ويمسكون به بكثافة ليصنعوا للناس في الأخير أسطورة مشحونة بعاطفة العطاء والتفاعل والتقدم والتمدن، إن الذي نريده من المسئولين أن ينظروا لقضايا الناس المطروحة باحتفاء تام وتعلق مزدان ومخيلة حالمة وبعيدا عن (التطنيش) و (تصميغ) الأذان ، حتى يمنحونا مظهرا للعمق ومساحة للامتداد ومكانا للتجديد وممرات لجماليات العبور.

[COLOR=#1200FF]رمضان جريدي العنزي [/COLOR]

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com