مواطن يناشد عبر ” إخبارية عرعر ” ولاة الأمر وأهل الخير بعد بلوغ وزنه 180 كيلو


مواطن يناشد عبر ” إخبارية عرعر ” ولاة الأمر وأهل الخير بعد بلوغ وزنه 180 كيلو



حكمت الغدة الدرقية على أحد المواطنين بالسجن المؤبد في منزله , بعد أن ساهمت في زيادة وزنه لقرابة 180كيلو , وتسببت في فصله من وظيفته , وفشلت مستشفيات صحة الحدود الشمالية في علاجه على مدار خمسة سنوات ماضية .

حيث أكد المواطن (ع . العنزي) انه يعيش في إسكان الوليد بن طلال بحي الضاحية بمدينة عرعر ، والبالغ من العمر 33 عاماً ، والذي يزداد وزنه عاماً بعد عام، إلى أن وصل وزنه أكثر من 180 كيلو جرام ، والرقم قابل للإزدياد في الأسابيع المقبلة.

ولم نصدق أن الشاب محكوم عليه بالسجن داخل المنزل، لا يبرحه أبداً ، ليس بسبب جريمة إرتكبها، وإنما لأن حجمه كبير جداً وحركته ثقيلة فأنه يواجه صعوبة كبيرة في المشي وفي الخروج من الأبواب فلا يخرج من المنزل إلا لأداء الصلاة مع الجماعة وللأمر الطارىء ، ولم نصدق أن الشاب يحمل ـ بجانب أرتال اللحم والشحم ـ حزمة من الأمراض الخطرة المصاحبة للسمنة فهو يعاني أيضاً من مرض الديسك وألام قطنية مزمنة مع ألام شديدة في أسفل الظهر وبالجسم وفي الأطراف السفلية من الجسم وصعوبة في المشي وقصور في الغدد الدرقية ،فجميع تلك الأمراض تهدد حياة المواطن ( ع .م. العنزي ) ،وتجعله شخص صابر مؤمن بأن ماهو فيه هو أختبار من الله سبحانه وتعالى لمعرفة قوة إيمانه وقدرته على التحمل متفق على الصبر الجميل وعدم الشكوى إلا للمولى عز وجل وبعد جهد كبير ومحاولات إقناع متكررة قرر التحدث لـ ” اخبارية عرعر ” لعله يجد من خلالها الأمل في أن يعيش حياة هانئة خالية من السمنة والأمراض والفقر أيضاً لم نصدق تلك الحالة إلا بعد أن رأينا تفاصيل المأساة بأعيننا .. ورصدتها عدسة [COLOR=#0C0AF6]” إخبارية عرعر “[/COLOR] .

وسألت [COLOR=#0C2DF2]” إخبارية عرعر “[/COLOR] المواطن (ع .م. العنزي ) عن تفاصيل مرضه وعن معانته مع المرض فأجاب قائلاً ؟

أنا شخص قدر الله بي وإبتلاني بهذا البلاء منذ خمسة أعوام وأعول زوجتي وبناتي الثلاثة وأولادي الإثنين وأسكن في هذا المنزل الصغير والمتواضع والذي تصدق لي به فاعل خير قبل سنة وهو الأن يطالبني بالخروج منه لأنه يريد السكن فيه فالبلاء الذي إبتلاني فيه الله سبحانه وتعالى كان سبباً في خروجي من وظيفتي وأنا الأن غير موظف ففي كل مره أقدم فيها على وظيفة لايتم قبولي فيها بسبب وزني الزائد .

وعن تفاصيل مرضه قال المواطن بأنه مرضي وراثي وهو موجود في العائلة فأمي وأخي يعانون من نفس المرض الذي بي ، وقال بأن المرض بدأ بي منذ خمس سنوات وذهبت إلى مستشفى عرعر المركزي وعملوا لي التحاليل وأتضح بأني أعاني من قصور في الغدة الدرقية وهي السبب في إزدياد وزني وقاموا بتحويلي إلى مستشفى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود وأجري لي فحوصات جديدة وكانت النتيجة نفسها التي ظهرت بالتحاليل في المستشفى المركزي ، وقالوا لي يجب عليك أن تنزل من وزنك 60 كيلوا جرام لإجراء عملية جراحية لك حيث كان وزني وقتها 157 كيلوا جرام .

فقلت للأخصائي بأنني لاأستطيع إنقاص وزني لأن سبب زيادة وزني هو قصور في الغدة الدرقية ولو كنت أستطيع إنقاص وزني لما تطرقت إلى إجراء عملية جراحية فرفضوا إجراء العملية الجراحية لي بسبب زيادة وزني وإستمريت في مراجعتهم ولكن دون فائدة حتى أصبح وزني الأن أكثر من 180 كيلوا جرام وصاحب المرض مجموعة من الأمراض فأنا الأن أعاني أيضاً من مرض الديسك وألام قطنية مزمنة وألام شديدة في أسفل الظهر وبالجسم وفي الأطراف السفلية بالجسم وصعوبة في المشي وخدر ونمل في قدماي وبين المواطن بأنه في الفترة الأخيرة عندما كنت أراجع المستشفى كانوا لايستطيعون معالجتي لأنهم عندما يريدون أن يجروا لي تحاليل لايستطيعوا بسبب عدم قدرتهم على إظهار العروق في جسمي بسبب زيادة الوزن ولم يستطيعوا أيضاً عمل الأشعة اللازمة بي وذلك لأن الأنبوب الخاص بالأشعة والذي يتم إدخالي فيه أصغر بكثير من حجم جسمي لذلك إمتنعوا عن معالجتي وقالوا لي بأنه يجب أن نحولك إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ، والتي سوف تقوم بمعالجتك إن شاء الله ففرحت فرحاً شديداً وقلت في نفسي الحمدلله جاء الفرج فسوف أُشفى من مرضي بإذن الله فما فرحت لأيام معدودة إلا وإختفت البسمة والفرح من وجهي من جديد وذلك لعدم رد مدينة الملك فهد الطبية على قرار تحويلي لهم إلا هذا الوقت فلا أعرف ماهو سبب عدم الرد وعدم القبول إلى هذا الوقت .

وقال بأنني أعاني الكثير من المشاكل بسبب وزني الزائد وأواجه صعوبة في الحركة وفي التنقل من مكان إلى مكان وأثناء قضاء حاجتي أعزكم الله ففي المنزل تقوم أم الأولاد جزاها الله كل خير بمساعدتي في قضاء حوائجي ولكن خارج المنزل أجد صعوبة جداً في التنقل فأطلب العون أحياناً من المارة ليقوموا بمساعدتي وأواجه إحراجاً شديداً عند مراجعتي الدوائر الحكومية أو المستشفيات وذلك لعدم قدرتي على الجلوس بسبب عدم إستحمال الكرسي لوزني الزائد .

وأواجه أيضاً صعوبة في النوم فلا أجد راحة بالنوم لأن سمنتي تكتم علي التنفس أحياناً فأختنق ففي مرات كثيرة أنام وأنا جالس أو أنام على جنبي لكي لاأختنق .

كما سألت [COLOR=#1C0CF0]” إخبارية عرعر “[/COLOR] المواطن (ع .م.العنزي ) عن مصدر رزقه الذي يعول فيه أفراد أسرته فأجاب ؟

كنت أتقاضى مبلغاً شهرياً وقدره 1999ريال من الضمان الإجتماعي وتم قطعه علي قبل فترة وذلك لعدم تجديدي مبيناً بأن ملفه في الضمان يحتاج إلى تجديد سنوي ويحتاج إلى عرضي على اللجنة الطبية كل سنة عند تجديد البطاقة فلم أستطيع تجديده بسبب صعوبتي على الحركة .

والأن أتقاضى مبلغاً شهرياً وقدره 833 ريال من مركز التأهيل الشامل حيث تم أيضاً صرف خادمة وسائق خاص لي من قبل التأهيل الشامل ولكن لم أستطيع إستقدامهم وذلك لعدم إستطاعتي على دفع مرتباتهم الشهرية .

تسألت [COLOR=#140BF3]” إخبارية عرعر “[/COLOR] هل هذا المبلغ الشهري الذي تتقاضاه من التأهيل الشامل كافي لقضاء حاجياتكم من ملبس ومأكل ومشرب وغيره من الأمور فأجاب ودمع العين يغص في حناجره ؟

المبلغ لايكفينا لمدة إسبوع واحد ولكن الله سبحانه وتعالى سخر لنا أهل الخير وتجار الأخرة فهم يتصدقون علينا من وقت إلى أخر بما قدر الله لهم من صدقة فمنهم من يحضر المواد الغذائية ومنهم من يحضر الملابس ومنهم من يحضر حاجيات المنزل من أواني منزلية ومن أدوات كهربائية وغيرها من الحاجيات ، وما أن يتكلم المواطن إلا ودموع الحزن والعفة تنغمر على وجهه والذي بان عليه معاناة المرض من جهة ومعاناة الأمور المادية من جهة أخرى حتى قام أحد أطفاله بمسح دموعه فإن هذا المنظر قطع قلوبنا فلو كان بمقدورنا شيئ فقسماً بالله لما إدخرناه عليه !!!

وتجبر الدموع المواطن عن التوقف قبل أن يتحدث عن أحلامه كشاب متسائل هل أبالغ في أحلامي إذ أكد أنه من حقي أن أتعالج من المرض اللذي أنا فيه ومن حقي أيضاً أن يكون لي منزلاً خاصاً بي بدل المنزل الذي أنا أسكن فيه والذي مهدد بالطرد منه في وقتِ قريب وذلك لمطالبة صاحب المنزل ببيته ، فأنا مواطن سعودي وأعيش في مملكة الإنسانية وولاة أمورنا يدفعون الغالي والنفيس من أجل راحتنا ومن أجل خدمتنا إلى متى وأنا هذا هو حالي هل سيكتب الله لي النجاة من هذا المرض ومن هذا الفقر أم سأبقى أعاني منهما مدى الحياة .

وناشد المواطن (ع .م.العنزي ) قائلاً تكفون ياولاة الأمر تكفون يامسؤولين تكفون ياأهل الخير تكفون ياأهل الفزعة أنظروا إلى معاناتي التي أعيشها منذ خمس سنوات والتي أخفت عن محياي الإبتسامة والفرح والسرور تكفون أعيدوا لي الأمل في الحياة أعيدوا لي البسمة أعيدوا لي الفرحة ليس من أجلي ولكن من أجل أطفالي القصر والذين يشاهدون معاناة والدهم تزداد يوماً بعد يوم ويتألمون ويتحسرون في أنفسهم فليس بمقدروهم شيْ لكي يقدمونه لي سوى كلمة ( لاتخاف يابابا فإن الله لاينسى عبيده ) .

[COLOR=#280AF1]” إخبارية عرعر “[/COLOR] تناشد المسؤولين في الشؤون الصحية وتناشد أهل الخير وأهل الفزعة في إدخال البهجة والفرح والسرور في حياة المواطن (ع .م. العنزي ) وفي حياة أطفاله القصر جعلها الله في موازين حسناتهم .

وللتواصل مع الحالة التواصل على ايميل الصحيفة : [email]ararnews@hotmail.com[/email]

[CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0501765de801cb.JPG[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0501765deb7c4d.JPG[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/0501766188a6d8.JPG[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050176618c1d72.JPG[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/05017667d27e1e.JPG[/IMG]

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/05017667d6006b.JPG[/IMG]
[/CENTER]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com