إخبارية عرعر"بدر العنزي":
قالت وزارة الصحة في السعودية أمس الثلاثاء أن هناك أكثر من 200 ألف مراجع للعيادات النفسية في البلاد سنويا، وأنها تضع حاليا النظام الداخلي لبرامج الدعم المالي للمرضى النفسيين وأسرهم.
وقال مدير الإدارة العامة للصحة النفسية في الوزارة عبد الحميد الحبيب لصحيفة عكاظ المحلية أن هناك خطة مقبلة لنقل الإشراف على الدور الإيوائية الخاصة بالمرضى النفسيين من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى الصحة.
وأوضح الحبيب أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم، سيدخل الوزارة في مرحلة جديدة لخدمة المرضى والتوسع في مستشفيات الصحة النفسية.
وأشار إلى أن هناك خططا للإدارة العامة للصحة النفسية للتوسع في العيادات التخصصية النفسية للأطفال والنساء، ويجري العمل حاليا لافتتاح عشر عيادات نفسية خلال العام الحالي في مستشفيات الولادة والأطفال بالمناطق؛ ليصل عدد العيادات النفسية للأطفال والنساء إلى 20 عيادة كمرحلة أولى.
وأضاف أنه تم رفع الطاقة السريرية لبعض مستشفيات الصحة النفسية إلى ثلاثة آلاف سرير لسد الطلب المتزايد على الخدمات الصحية النفسية.
ووافق مجلس الوزراء في السعودية الاثنين الماضي على إنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم بهدف مساعدتهم للحصول على الخدمات العلاجية والتأهيلية وتعزيز برامج الصحة النفسية وتصحيح المفاهيم المتعلقة بذلك.
وتشمل مهام اللجنة الجديدة رسم السياسات الوطنية في مجال رعاية المرضى النفسيين وأسرهم وتشجيع إنشاء الدور الإيوائية المخصصة لرعايتهم وتقديم الاستشارات الطبية والفنية المهنية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالصحة النفسية وتعزيز برنامج الدعم الذاتي للمرضى النفسيين وأسرهم مالياً وفنياً.
ويتزامن قرار تشكيل اللجنة مع إعلان السعودية في وقت سابق من مارس/آذار الماضي عن عزمها إجراء دراسة عن الصحة العقلية تشمل سكانها بالكامل بمساعدة المؤسسات الصحية العامة والخاصة.
وطرحت فكرة الدراسة في مؤتمر حول الإعاقة وإعادة التأهيل أقيم في الرياض في الحادي والعشرين من مارس/ آذار الماضي بهدف التعرف على وبائية الأمراض التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الصحة العقلية في المملكة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان رئيس جمعية الأطفال المعوقين الذي أطلق المبادرة أنه من المقرر دراسة نسبة تفشي مختلف الأمراض النفسية من أجل تحديد أثرها على مدى عام.
وأضاف أن الدراسة التي سيجريها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ستتولى كذلك تقييم مدى توفر الخدمات المتعلقة بالصحة العقلية للسكان بشكل عام.
وأشار إلى أنه سيتم كذلك إجراء مشاريع بحثية سريرية على فترة خمسة أعوام من أجل بحث تفادي وقوع اضطرابات الصحة العقلية وعلاجها.
وكشف الأمير عن أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خصصت مبلغ 50 مليون ريال لتمويل المشاريع البحثية.
