بعض المسؤولين.. نصف ضفدع والنصف الآخر سلحفاة!


بعض المسؤولين.. نصف ضفدع والنصف الآخر سلحفاة!



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#030000][CENTER]بعض المسؤولين .. نصف ضفدع والنصف الآخر سلحفاة![/CENTER]

[JUSTIFY]بعض المسئولين في بعض المناصب والدوائر في تهوره وسلوكه وضعف بصره والبصيرة وعمله غير الموزون صار يشبه جدا ذلك الضفدع الذي تحدى السلحفاة في سباق الوصول إلى الهدف ، معتمدا على قدرته على – النط – دون أن يحسب أو يخطط أو يتوجس فكان أن سقط في مستنقع ليتلقفه ثعبان الماء ويبتلعه ، فمثلما ينط الضفدع من مكان إلى آخر يفعل بعض المسئولين الشيء نفسه لتؤول محاولات الفشل الذريع كما آلت محاولة الضفدع.

أن هؤلاء الذين يشبهون الفصيل الخامل النائم لا يوظفون العمل ولا يعطونه تقنيته الوضوح والمونتاج السليم مبتعدين بأعمالهم السقيمة عن إشكاليات الواقع بشكل ممل مجسدين ذلك من خلال السفر خارج الواقع والحال والحقيقة ، حتى وجدوا أنفسهم لاحقا يغردون خارج السرب ، ويمارسون أعمالا بطيئة وصغيرة وغير شاقة وليس بها أناقة وجمال ، وحتى تراكمت سلسلة الأخطاء ، وهي أخطاء يمكن أن لا تحدث لو تم التفكير الجيد والعميق قبل العمل والتنفيذ ، لكنهم ابتعدوا كثيرا عن نقطة الارتكاز والتدقيق والتمحيص.

[COLOR=#E31002] أن فشل بعض المسئولين لدينا هو في عدم فهمهم لطبيعة العمل القويم[/COLOR] حتى تبعثرت أهدافهم ليكتشفوا فيما بعد بان نضالهم العملي أن وجد ، مجرد وهم وبناء من رمل وملح لا يلبث أن يتهاوى ، ولكي أبرر هذه الإدانات لبعض المسئولين الكسالى فقد أحتاج لوقت طويل جدا ومتشعب جدا لكي أبرهن على ذلك ، غير أن الشواهد المرئية والمحسوسة والمسموعة والذي يتناقلها الناس هي من تمنحني مبرر ما قلته.

أن نظرة سريعة على المعوقات والبيروقراطيات والشروط والمركزية الذي يمارسها هؤلاء البعض من المسئولين تشفع لي شفاعة كبيرة وتحميني من سياط النقد والرد والهجوم ، أنني أجزم مسكونا بحلم باذخ بأن أرى وطني أجمل البلدان وأمتعها وأرقاها ابتداء من شكل الرغيف وانسيابية الشوارع وانتهاء بناطحات السحاب ، أن ما ينطوي علية أدنى فكري وخيالي وأمنياتي أن لا أرى أي مسئول يمتطي صهوة الكرسي وهو يشبه ذلك الرجل الذي يسير متعبا ويستند إلى عكازه ، يحركها بيده اليمنى فقط لأن اليسرى مشلولة.

أن المسئول الذي لا يعمل من أجل مستقبل الوطن بإخلاص متناهي وتفاني غير محدود وجدية مطلقة ونشاط مستمر وحركة دؤوبة يجب أن لا يستمر ، لأن في استمراره تحطيما للنوافذ المشرعة والأبواب المفتوحة.

[COLOR=#3100FF]أن وطننا جميل وله قامة طويلة ويملك الزهو والكبرياء والضوء والترياق ، ومن خلال ذلك يجب أن يكون العمل والاهتمام والثقافة والثقة والهاجس والباعث والشاغل هو الديدن والنص والمبتغى والمراد والدرب والصراط [/COLOR]، [COLOR=#D70F02]ويجب أن نكون كلنا أفرادا وجماعات كشرائح اجتماعية وكل المسئولين على مختلف منصابهم وأعمالهم ومسئولياتهم محكومين بهوس الرغبة في الوصول بالوطن إلى مصاف الغير وفق منجزات عالية وكبيرة وعملاقة[/COLOR].

أن علينا أن نجعل الوطن والاهتمام بشؤونه وشجونه هو الذي يثير اهتمامنا ويشغلنا من أول لحظات الولادة حتى الممات بعيدا عن الثرثرة والشغب والكسل العبثي الممنهج ، [COLOR=#004AFF]أننا نريد وطنا يشبه محل الورود ، وسحر الفجر ، ورائحة البنفسج ، والحديقة والندى ، والشمس والرابية[/COLOR].

[/JUSTIFY]
رمضان جريدي العنزي

[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com