فيتو


فيتو



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#010100]

لن نخفي الألم الذي اعترانا بسبب الفيتو الروسي الصيني المؤيد للمجازر التي ترتكب في الشعب السوري , ورغم اليقين الكامل بأن أسس تكوين الأمم المتحدة قامت على مبدأ حق القوة بدلا من قوة الحق والمساواة والعدل , إلا أنه كان يحدونا الأمل في خلاص سريع للشعب السوري من القمع والإبادة , ولكن مشيئة الله لابد كائنة .

واللافت للنظر هو التبادل المتناغم في استخدام الفيتو .

أمريكا والغرب لحماية ربيبتهم إسرائيل .

وروسيا والصين لحماية الأنظمة القمعية والطائفية .

والضحية دائما هو المكون الأعظم للأمة الإسلامية (أهل السنة والجماعة) فهل تبادل الأدوار متعمد أم مجرد صدف ؟

وقريبا ستنتعش من جديد أذناب إيران في المنطقة وخصوصا باليمن والبحرين لإكمال المخطط الخبيث بعد التزود بوقود الفيتو الروسي .

وكل مايدور من أحداث ماهو إلا عملية تشتيت منظمة عن القضية الكبرى ( تحرير فلسطين ) , لأنهم يدركون جيدا أن الخلاص من الخطر الإيراني وأتباعه سيوجه أنظار الشعوب المسلمة إلى القدس .

مصر العروبة والإسلام دفعها تيار الشباب الطائش المخدوع بالمؤامرات إلى مزيد من الضعف والتشتت.

وفي بلاد الحرمين فإن المندسين في جوف حصان (طروادة ) يتحينون الفرصة المواتية .

وجزء من الشباب المسلم المتلهف لنصرة الدين تحول من حيث لا يعلم إلى خنجر بيد أعداء الأمة .

وبين عراق محتل وسودان مقسم وجزائر تائهة عن الدرب تكتمل فصول المأساة العربية .

وفي هذا الظلام المتشح بالظلم والتشرذم استحضر آيتين كريمتين

الأولى قولة تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

والثانية قولة تعالى(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )

ومن علامات النصر العودة إلى تطبيق الإسلام في عدد من البلدان العربية التي كان مجرد الحديث فيها عن شيء من الدين جريمة كبرى .

بل حتى بعض الرؤساء العرب أصبح أكثر جدية في التعامل مع الأخطار التي تهدد الأمة كما لمسنا من تصريحاتهم .

أما الأخوان المسلمين الذين هم جزء من أهل السنة والجماعة فعليهم ترك المناورات السياسية , واتخاذ مواقف واضحة فدماء المسلمين لا تحتمل المواقف الضبابية والمشبوهة .

وفي خضم هذة الأحداث فنحن في بلاد الحرمين أحوج ما نكون إلى التلاحم مع قيادتنا والبعد عن كل ما قد يسبب الفرقة والفوضى .

نايف العميم . [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com