فتشوا حولكم .. كم حمزة بـيـنـنـا !


فتشوا حولكم .. كم حمزة بـيـنـنـا !



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY][COLOR=#000000]
[CENTER][COLOR=#4E04B1]فتشوا حولكم .. كم حمزة بـيـنـنـا [/COLOR]!
[/CENTER]

بطبيعتي لا استهوي الحديث في الموضوعات التي يكثر حولها اللغط ومؤمنة جدا بأنا نعيش ذاك الزمان الذي يكثر فيه الهرج والمرج وينطق الرويبضة ويُصدق الكاذب ويؤتمن الخائن .
ومع ذلك لازلت اتمنى من يخرج علينا ليقول بأنها كذبة أو حتى حساب تم الإستيلاء عليه والعبث به بإسم صاحبه .. أو أن تحدث معجزة إلهية تمحوا كل ما قرأناه سابقا فجميعنا ربما (لم نستوعب) الذي قيل وكيف يصدر من ابناء المسلمين .
هل هي افكار مريضة أم ارواح قلقة أم نفوس حائرة أم شيء آخر ؟
هل هذه الضلالات متأصلة فيهم أم شيء طارئ عليهم ؟
هل لازال هناك من يعتقد أن كل شيء نستطيع ادراجه تحت سقف حرية الرأي وحق التعبير ؟

من يعتقد أن تغريدة حمزة فتحت علينا ابواب جهنم فقد جانبه الصواب فأبواب جهنم مشرعة ابوابها علينا منذ زمن ..!
فمن ترك الاشقياء يتطاولون على الدين وسمات المتدينين بإسم الفن ؟
ومن ترك الاشقياء يتطاولون على ثوابت العقيدة بإسم الأدب والثقافة ؟
ومن ترك الاشقياء يتطاولون على رموز المسلمين بإسم اختلاف الاديان ؟

تركناهم ازمنة مديدة يكتبون ويتحدثون ولمسلسلاتهم ينتجون بل ويكرمون وتمنح لهم الاوسمة والمناصب .. تارة بإسم نجوم الفن ومرة بإسم رواد الأدب وأخرى بإسم صُنّاع الثقافة .. لا غرابة إذا أن يكون ربنا جل علاه ومحمد خاتم الأنبياء عرضة للإنتقاص والتندر أو حتى التشكيك من حديثي الاسنان .
وعلى غفلة منّا نسينا بأن هناك من لا يعرف من القرآن إلا رسمه .. ومن محمد – صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الاطهار- إلا اسمه .. ومن الرب – جل علاه – إلاّ انه إله المسلمين فقط !

تركناهم والشيطان يفكر معهم وتارة يفكر عنهم ويعبث بعقلياتهم .. تركناهم والقلق يساورهم والشكوك تحيط بهم .. تركناهم مسلمين فقط بالهوية واسلامهم (لا نراه) .. يقرأون القرآن وأن الله الناصر العادل وهو من يحق له وحده أن نخشاه ونستغفره ونتوب إليه فيديروا شاشة التلفاز ليروا المجازر والكوارث والمشاهد الدموية فيبادرهم الشيطان بوساوسه (أين هي عدالة السماء ونصرة الأولياء) !

هنا نلومهم و نوبخهم أم نخبرهم أن هذا ليس إلّا ابتلاء يرفع الله به المؤمنين درجات أو ربما عقوبة إلهية إزاء ابتعادنا عن الله ونتيجة طبيعية للإنهزامية التي نعيشها لتراخينا عن نصرة الدين كما ينبغي .

ولازلت على يقين بأن ما يحدث حولنا يصيب البعض بالإضطرابات النفسية والفكرية وربما التشكيك بالمعتقد ..فنحن من صغرنا نتعلم بأن المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده وكبرنا فوجدنا مسلمين لم نسلم من السنتهم ولا من ايديهم !

تعلمنا أن الكتاب والسنة منهاج حياة وأنهما الفيصل حال الخصومة .. فرأينا حقوقنا تضيع وحرياتنا تُـصادر وحرماتنا تُـنتهك ولا يُـفصل بيننا وبين خصمنا لا بكتاب ولا بسنة !!

بتنا نصبح ونمسي على صراعات فكرية ومشادات طائفية وعصبيات قبلية والنتيجة لا احد يسمع من احد ولا احد يقبل احد والسفينة مهددة بالغرق ولا من احد يتكفل بأن يأخذ على يد الظالم .

اعرف أني اطلت وأعرف بأن حديثي (هنا) لن يطالني معه سوى اللعنات والغضب لكني احب أن اتمعن في خفايا الأمور وأنظر في كافة الزوايا وأعود بالأمور إلى اصولها .. وأنا هنا لا اجمع التبريرات لمن غرد أ وأساء وأعي جيدا أن مقام النبوة أشرف وأجل من كل شيء إنما المراد أن نحمي جناب العقيدة على المدى البعيد ونبحث في مسببات الإساءة لنئدها في مكانها .

كلمة أخيرة اوجهها إلى علمائنا (علماء الدين والملة ) ابحثوا جيدا فيمن حولكم تمعنوا في افكارهم جيدا ستجدوا اكثر من حمزه ..لا تتركوهم وحدهم تحدثوا معهم بهدوء.. خذوا بأيديهم .. اجيبوهم عن تساؤلاتهم الحائرة وصراعاتهم المكبوته وأفكارهم القلقة .. اعيــــــدوا ثقتهم بهذا الدين العظيم .. دعونا نقنعهم بأنا بحق نطبق الكتاب والسنة ونقتدي بمحمد صلوات الله وسلامه عليه في افعالنا قبل اقوالنا في حلمنا قبل غضبنا في سرنا وعلانيتنا .
إلهنا وخالقنا نرجو عفوك ونخشى عذابك ونلتمس رحماتك في كل مكان .. إلهنا كن ملاذا للحائرين .. إلهنا ردهم إليك ردا جميلا .

[COLOR=#94970F]من وحي الأرض[/COLOR] :

[COLOR=#0069FF]لا يوجد خطأ ظهر من العدم .. ولا توجد خطيئة نشأت بعيدا عن وساوس وخطرات الشيطان .. ولا يوجد منكر ولِـد في احضان الفضيلة مالم توجد شبهات تغذيه وترعى مصالحه[/COLOR] !!

[COLOR=#7600FF]إيمان الحصيّن

[/COLOR][/COLOR][/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com