وزير الاعلام سميح المعايطه لـ ” إخبارية عرعر ” : المواطن السعودي نعتبره مواطن أردني


وزير الاعلام سميح المعايطه لـ ” إخبارية عرعر ” : المواطن السعودي نعتبره مواطن أردني



التقت [COLOR=#0D20F1]” إخبارية عرعر “[/COLOR] في لقاءً شاملاً مع سميح المعايطة وزير الاتصال و الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية.

و أشار المعايطة في اللقاء إلى العلاقة المتميزة بين الأردن و دول الخليج العربي ، و أشاد بالدعم الخليجي للأردن على كافة الأصعدة ، و تحدث عن الملف السوري و بالأخص ما يتعلق باللاجئين السوريين في الأردن و انعكاسات تواجدهم بأعداد هائلة على الوضع الاقتصادي في البلاد ، و انتقل المعايطة لتوضيح ما يجري على الساحة الأردنية من جدل حول التعديلات الأخيرة على قانون المطبوعات و النشر ، و أوضح وزير الإعلام ما جرى في الأردن من إصلاحات و و ما تم إنجازه من قوانين متقدمة في أكثر من مجال .

و قد أكد المعايطة لـ [COLOR=#0C17F0]” إخبارية عرعر ” [/COLOR]العلاقة الأردنية السعودية سياسياً و اقتصادياً علاقة فوق العادة ، و أن البلدين الشقيقين اليوم في حالة تقارب في المواقف السعودية الأردنية ، و قال ” كما أعتقد نحن في حالة تقارب غير مسبوقة في العلاقات الأردنية السعودية ، و المكانة التي يتمتع بها جلالة خادم الحرمين الشريفين في الأردن ليست فقط مكانة رسمية و لكنها أيضاً مكانة شعبية و له تقدير و احترام لدى الأردنيين و ينظر له كقائد عربي عروبي له مواقف إيجابية و له مواقف خاصة و إيجابية تجاه الأردن ”

و أضاف ” نحن في الأردن حتى كمواطنين ندرك كم هي مكانة الأردن لدى القيادة السعودية و نتذكر الرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين قبل أكثر من عام إلى جلالة الملك عبدالله الثاني و كانت الرسالة ليست محل ترحيب فقط بل فيها كل محبة للأردن و كل اهتمام بقضايا الأردن ، و نحن نتحدث عن علاقة غير عادية ، و بكل الملفات هناك تنسيق عالي و تواصل مستمر و الرؤيا واضحة بكل القضايا ، و هناك تشاور دائم و الكثير منه معلن ، و اعتقد انها من أكثر العلاقات العربية العربية استقراراً و قوة ، حتى في الموضوع الاقتصادي نحن نقدر للسعودية وقفتها دائماً مع الأردن فهي وقفة عربية صادقة ، و ندرك حجم التبادل التجاري بين الأردن و السعودية فهو حجم كبير ، و السوق الأردني أحد الأسواق المهمة للبضائع السعودية التي لها اليوم رواج في الأردن ، و الأخوة السعوديين يأتون للأردن للسياحة و العلاج و الأردنيين يأمون السعودية لأداء العبادات ، و العمالة الأردنية في السعودية منذ عشرات السنين موجودة هناك ، كل أنواع التعاون بين الدولتين موجود ، حتى التعاون الأمني بموضوع ضبط الحدود و موضوع تهريب المخدرات و موضوع الإرهاب هناك تعاون عالي جداً في جميع المجالات ، و نحن نقدر أن هذه العلاقة من أكثر النماذج العربية التي تستحق أن يقتدي بها في منظومة العلاقة العربية العربية ” .

[CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050428a227fb69.JPG[/IMG][/CENTER]

و أشار المعايطة إلى أن القيادة السعودية دائماً قريبة من صورة الأوضاع الاقتصادية في الأردن ، و أنه دائما هناك مواقف ايجابية من القيادة السعودية ، مؤكداً أن كل ما يأتي للأردن من السعودية له تقدير كبير ، و شكر المعايطة الأمير سلمان بن عبد العزيز لمواقفه من الأردن التي تتسم بالإيجابية ذاكراً ” أن هذه المواقف المشرفة من السعودية تجاه الأردن لأن القيادة السعودية هكذا دائماً مع الأردن و على رأسها خادم الحرمين الشريفين ” .

و رحب المعايطة بأي زيارة إلى الأردن يقرر خادم الحرمين الشريفين أن يقوم بها ، و أكد بهذا الخصوص قائلاً ” أن خادم الحرمين الشريفين لن يجد فقط أرض الأردن مفتوحة له بل و قلوب الأردنيين مفتوحة له و ترحب به ، و نحن بقيادة جلالة الملك نتعامل مع خادم الحرمين الشريفين باعتباره واحد من رموز القيادات العربية القوية الصادقة ، و الأردن بلده و إذا شرفنا بزيارة بأي وقت يجده مناسب سيجد كل الود و كل الاحترام و كل التقدير من القيادة الأردنية و من الحكومة الأردنية و قبل ذلك من الشعب الأردني الذي يكن لخادم الحرمين الشريفين كل التقدير و الاحترام ” .

و رداً على سؤال [COLOR=#0A23F1]” إخبارية عرعر ” [/COLOR]حول ما تعرض له قلة من المواطنين السعوديين من اعتداء عليهم في الأردن من قبل محتالين و أرباب سوابق تحدث وزير الإعلام الأردني مؤكداً أن ” المواطن السعودي في الأردن نعتبره مواطن أردني بالدرجة الأولى ، و العلاقة الأردنية السعودية تجاوزت كل أشكال البروتوكولات و هي علاقة قوية جداً ، و دائماً يشير الملك إلى الدور السعودي المتميز و القيادي ، و ندرك ما تمتلكه القيادة السعودية من حكمة بالتعامل مع قضايا الأمة بكل صدق و بكل إخلاص، و نحن نقدر دائماً الموقف السعودي الداعم للأردن دائماً ، ما يحدث أحياناً في مدينة و في أي بلد من عمليات تجاوز للقانون هي تحدث بحق الجميع ، بمعنى أنه ليس هناك استهداف لأحد لأنه سعودي أو أردني أو .. ، و المتابع لأخبار الأردن يلاحظ في الفترة الأخيرة أن هناك حملات أمنية في المدن على أصحاب السوابق و على المطلوبين الخطيرين الذي تجاوزوا على القانون و قاموا بالاعتداء على الأردنيين و غير الأردنيين ، فنظرتنا لهذه الأمور نظرة شاملة تخص الأردني و تخص السعودي و تخص أي ضيف آخر من أي بلد آخر ، و نحن نكون آسفون جداً عندما يتعرض أي مواطن سعودي لأي شيء ، و بالتالي نتعامل معه و مع قضيته بكل اهتمام و بجهد رجال الأمن نقوم بالتقصي و بالقبض على المعتدين ، و الأردن معني بأمن السعوديين في الأردن ، و ما يحدث ليس مرتبط بالأشقاء السعوديين بقدر ما هو مرتبط بحالة أمنية و تجاوز على القانون ، و الدولة تتعامل مع هذا الملف بحزم شديد و لكن مع خصوصية لما يتعرض له أي مواطن سعودي أكيد الاهتمام سيكون أكثر و بسرعة أكبر ، لأننا مهتمين بضيوفنا و بأشقائنا السعوديين أن يكونوا في الأردن بأمان و مرتاحين ، و كل هذا توليه الأجهزة الأمنية كل اهتمام و رعاية بخصوص الأشقاء السعوديين و بخصوص أخوتنا من الجنسيات العربية الأخرى ” .

[CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050428a5962032.JPG[/IMG][/CENTER]

-و أوضح المعايطة أن موقف الأردن مما يجري في سوريا هو جزء من الموقف العربي و الاجماع العربي و الموقف الدولي ، و أن هذا الموقف الأردني قائم على رفض التدخل الخارجي و ضرورة إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا و إنهاء العنف الموجود و حقن الدم السوري و الحفاظ على وحدة الأراضي السورية من أي تقسيم و الحفاظ على وحدة الدولة السورية ، و من جانب آخر استعرض المعايطة ما يقدمه الأردن من عون إنساني للاجئين السوريين ، و ذكر الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته للأعداد الهائلة من اللاجئين السورين و قال ” الأردن من أكثر دول جوار سوريا التي تتحمل عبء اللاجئين رغم أن هناك دول تحفظت على دخولهم ، أما الأردن ففتح أبوابه لهم فخلال أربعة و عشرين ساعة دخل 5000 ألاف لاجئ سوري في ليلة واحدة و اليوم لدينا أكثر من180 ألف لاجئ سوري على الأرض الأردنية و هذا لأمر أكبر من قدرات الأردن ”

و وجه المعايطة رسالة عبر [COLOR=#0C18F3]” إخبارية عرعر “[/COLOR] للعالم مفادها أن الأردن وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على الاحتمال ، لأنه بلد موارده محدودة و يعاني من مشكلات اقتصادية ، و أوضح الصعوبات التي يواجهها الأردن في هذا الملف مؤكداً أن ” القضية ليست مخيم لإيواء لاجئين فقط ، القضية أن العدد الهائل للاجئين السوريين في الأردن يشكل ضغط على الطاقة و الكهرباء ، فالحكومة تدعم 100% كل كيلووات للمواطن الأردني ، و هذا الدعم اليوم يذهب للمواطن السوري و هذا كلفة ، لأن عجز الموازنة ناتج عن فاتورة الطاقة ، البنزين في الأردن و الغاز و الكاز و كل هذه المشتقات النفطية مدعومة من الحكومة فالدعم يزداد و العجز في الموازنة يزداد و يذهب جزء منه للأشقاء السوريين ، و لدينا أيضاً أزمة خانقة في المياه و عندما تأتي كتلة سكانية حوالي 180ألف إلى اللأردن بالتأكيد يزداد العجز المائي و هو عجز لا يمكن تعويضه أو شراؤه ، و عندما نتحدث عن التعليم فالعام الدراسي القادم بعد عدة أيام المقدر ان يدخل المدارس الأردنية أكثر من 17ألف مواطن سوري و هؤلاء كلفتهم ما بين المخيم و خارج المخيم – مخيم الزعتري – أكثر من سبعين مليون دينار سنوياً ، لأن التعليم لدينا في المدارس الحكومية مجاني ، و لدينا عجز في المدارس أصلاً ، و هذا الملف يزداد كل يوم فعدد اللاجئين يزداد كل يوم ، و نقول أن العالم يقدم شيء و لكن الذي يتم تقديمه لا يكفي ، و الأردن وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على الاستيعاب ” .

و تحدث وزير الإعلام الأردني عن ما يجري على الساحة الأردنية من جدل حول التعديلات الأخيرة على قانون المطبوعات و النشر مؤكداً أن القانون قد بدء بدراسته في الحكومة السابقة ، و أنه كانت هناك لجنة مشكلة برئاسة وزير الإعلام السابق و عضوية نقيب الصحفيين و أوضح دور الحكومة الأردنية الحالية في إعداد القانون فقال ” نحن أكملنا مشوار ما كان ، فنحن أخذنا مسودة القانون الذي وجدناه في ديوان التشريع و كان مرسل للمجلس القضائي لإبداء الملاحظات عليه ، و هو القانون الذي أعدته الحكومة السابقة ، فنحن لم نضع القانون و لكننا نتحمل مسؤولية هذا القانون و نتبناه كسياق تاريخي و لا نتهرب من المسؤولية عنه ، حتى لو سلمنا انه لم يكن هناك تشاور كما تدعي نقابة الصحفيين و ناشرو المواقع الالكترونية الأردنية فالمجال مفتوح في مجلس النواب فهو الذي يشرع ، و هناك تشريعات أكبر و أعقد من قانون المطبوعات و النشر ذهبت إلى مجالس النواب و تم مناقشتها في اللجان ، و أقصد أن اللجان النيابية هي عادةً المطبخ الذي يتم فيه دراسة القوانين و التشاور مع كل الجهات المعنية بالقانون ، و أنا أدعو الناس أن يتوقفوا عند نصوص التعديلات و أن يتم دراستها جيداً و الحكم هل مقيدة للحريات أم غير مقيدة ” .

و أشار المعايطة إلى أن ديوان تفسير القوانين في نيسان الماضي أي في عهد الحكومة السابقة أصدر فتواه بأن ساوى بين المطبوعة الصحفية و المواقع الإخبارية الالكترونية و جعله بنفس الدرجة ، و بذلك أصبح تلقائياً شرط التسجيل و الترخيص ملزم حتى لوسحبت الحكومة اليوم القانون فالمواقع الالكترونية الأردنية ملزمة بالتسجيل و الترخيص ، و حكماً عندما يتم مساواتها بالمطبوعات الصحفية كل ما ينطبق من شروط على المطبوعة الصحفية ينطبق على المواقع الالكترونية ، و قال في هذا الجانب ” لو سحبنا القانون اليوم فغداً تستطيع دائرة المطبوعات و النشر إلزام جميع المواقع بالتسجيل و الترخيص و بالشروط التي تنطبق على المطبوعات الصحفية فما ينطبق على هذه ينطبق على تلك ، و هذه القوانين نافذة و ملزمة ” .

[CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/050428a8fdbf4b.JPG[/IMG][/CENTER]

و أكد المعايطة أن الحكومة الأردنية لا نستطيع أن تؤجل جميع القضايا الداخلية بحجة الظروف الداخلية و المحيطة في الأردن ، فكثير من المواقع المحترمة تطالب بالتنظيم و بحسب المعايطة أن هناك مواقع محترمة كتبت لصالح القانون ، و أن جمعية الصحافة الالكترونية ألأردنية في مجلس النواب الأربعاء الماضي طالبت بتنظيم عمل المواقع الالكترونية ، و أضاف ” علينا كأردنيين أن نتعامل مع مسودة القانون كاجتهاد ، الحكومة اجتهدت مشروع القانون و هو ليس نهاية العالم و تم إرساله إلى مجلس الأمة ليسير في القنوات الدستورية لإقراره ، و يستطيع مجلس الأمة بشقيه أن يعدل و يضيف و يشطب ما يراه مناسب من مواد القانون ” .

و حول سؤال عن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي و إذا ما كان هذا الملف قد طوي تماماً هل حدث ذلك بسبب موقف دولة الكويت المعارض لانضمام الأردن ، أم أن هناك جديد ، قال المعايطة رداً على ذلك ” الجديد هو عند أشقائنا في دول الخليج ، فنحن علاقتنا بدول الخليج قوية جداً سواء كان هناك انضمام أو لم يكن العلاقة قوية و تاريخية ، و أي مجال لزيادة هذه العلاقة سنكون في الأردن إيجابيين جداً ، و التعاون بين الأردن و دول الخليج في مستويات متقدمة و لا شك أن الانضمام سيزيد هذه المستويات أكثر و لكن عدم الانضمام بالتأكيد لن يؤثر سلباً على علاقتنا مع دول الخليج العربي ، و علاقتنا مع الكويت علاقة قوية جداً و الملك زار في رمضان الكويت ، و نحن في الأردن نقدر كل جهد إيجابي من دول الخليج تجاه الأردن ، و إذا كان الحوار الداخلي في مجلس التعاون رأوا أن تكون العلاقة انضمام أو غير انضمام فهذا أمر نحترمه و نقدره و لم يؤثر و لن يؤثر على علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي ” .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com