كانت اسبانيا وهي تواجه المنتخب السعودي وديا على ارضها تلعب وكأنها تنازل نفسها الامر الذي مكنها من تسجيل خمسة اهداف تنوعت طريقتها وجسدت التفوق المطلق لابطال اوروبا منذ اول دقيقة حتى صافرة النهاية، وانحصر دور لاعبي «الاخضر» الذين سهروا انصارهم حتى الساعة الاولى من فجر اليوم “السبت” لمتابعتهم في تقليل نسبة التسجيل في مرمى وليد عبدالله الذي ظل لاحول له ولاقوة ، وظهرت جميع الخطوط مفككة وتلعب وهي شبه خائفة ربما من سمعة الاسبان الذي لعبوا باريتاح كبير واسلوب لايمكن ان نصل إليه إلا بعد فترة طويلة إذا ما اهتم مسوؤلو الكرة السعودية بالعمل الصحيح ، وظهرت بعض العناصر كضيوف شرف على المواجهة الودية الكبيرة ، ولم يكن الوسط ممثلا بسعود كريري وتيسير الجاسم وعبدالعزيز الدوسري وعبدالرحيم الجيزاوي بحالته المطلوبة في مساندة الدفاع ودعم الهجوم وسرعان مايفقد الكرة مجرد وصولها اليه، وتركز دور الدفاع بوجود اسامة هوساوي وكامل الموسى وسلطان البيشي ومنصور الحربي على ابعاد الكرة بأي طريقة كانت، وتعطل دور الظهيرين امام الخبرة الكبيرة الضغط الاسباني الرهيب والسيطرة الكاملة على المباراة، وغاب ناصر الشمراني تماما عن مسرح الخطورة بالقرب من المرمى الاسباني نتيجة اللعب لوحده وافتقاده للدعم من الوسط.
وتكفل كزولا وبيدرو وتشافي وديفيد فيا بالتناوب على تسجيل الاهداف، وكان نصيب بيدرو هدفين، وجاء الرابع من ركلة جزاء، وانتهى الشوط الاول بتقدم المستضيف 2-صفر، ابطال اوروبا قدموا درسا كبيرا وقاسيا لمن لايعمل ويريد ان يحقق النتائج، وكان دور «الاخضر» خارج داخل الملعب وانصاره عبر الشاشة الفرجة والمتعة بالاداء الاسباني الذي قل بعد الهدف الخامس وكأنهم ارادوا التوقف عن التسجيل.
[SITECODE=”youtube http://www.youtube.com/watch?v=uXnHdnRrSm0″]
[/SITECODE]
