إخباريةعرعر" متابعات":
تدخلت دوريات الأمن في المدينة المنورة، تعززها قوة من المهمات والواجبات أمس، للسيطرة على مشاجرة جماعية، اشترك فيها أكثر من 100 حدث، وذلك إثر خلاف وقع بينهم على لعبة كرة القدم، الأمر الذي أسفر عنه سقوط جرحى نقلوا إلى المستشفى، إضافة إلى إتلاف دوريات للشرطة وسيارات للمواطنين.
وطبقا لمعلومات حصلت عليها فإن الحادثة بدأت بعدما انتهت مجموعة من الأحداث من لعبة كرة القدم، إذ أبدى كل فريق امتعاضه من النتائج التي آلت إليها المباراة، لتتوزع إثر ذلك مجموعات صغيرة بادئة في العراك والذي سرعان ما أخذ طريقه ليمتد داخل حي العصبة السكني المتاخم لمسجد قباء، فيما استخدم طرفا النزاع خلال تلك المشاجرة الحصى والحجارة الأمر الذي أسفر عنه تهشم 11 سيارة كانـــت مـتوقفـة في المكان، فضلا عن تهشم زجاج 3 دوريات أمنية، وتعرض 3 أحداث لإصابات متفاوتة جــراء تقاذف الحجارة في المكان.
دوريات الأمن التي باشرت المكان حاولت السيطرة على الأوضاع وتفريق الخصوم من الموقع، غير أن خروج الحادثة عن السيطرة دفع إلى الاستعانة بقوة من المهمات الخاصة التي أخذت فور وصولها في تفريق الجموع وإعادة فرض النظام، ملقية بذلك القبض على مجموعة من المتشاجرين، حيث ما زالت الأجهزة الأمنية متحفظة عليهم رهن التحقيق.
ورصدت "الوطن" تجمعا كبيرا لآليات الدوريات الأمنية وفرق الهلال الأحمر بصورة غير مألوفة، فيما أخذت قوة المهمات في تفريق المتجمهرين حول الحادث تحسبا لأي تطورات قد تنشب خاصة بعدما سمعت أصوات الرصاص التي أطلقها رجال الأمن كتحذير للخصوم، فيما تواجد في الموقع مساعد مدير الشرطة للأمن الجنائي الذي قاد مهام إعادة فرض النظام في المكان. وأشرف مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني على مجريات الحادثة حتى انتهائها.
وفي أعقاب الحادث، أصدر مكتب الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة بيانا جاء فيه "إن الجهات الأمنية بشرطة منطقة المدينة المنورة تلقت بلاغا عن وجود مشاجرة بين مجموعتين بحي العصبة بالمدينة أثناء مزاولتهم للعبة كرة القدم، وعلى هذا الأساس باشرت الجهات الأمنية الموقع، وتمكنت من فض الاشتباك بين المتشاجرين".
وجاء في البيان الذي نسب للعقيد محسن بن صالح الردادي "إنه نتج عـن المشاجـــرة أثناء تقاذف المتشاجرين للحجارة فيما بينهم تهشيم زجاج 11 سيارة من سيارات سكان الحي بالإضافة إلى تهشيم زجاج 3 دوريات أمنية، وإصابة 3 من المتجمهرين بإصابات خفيفة وتم نقلهم للمستشفى وتلقوا العلاج وخرجوا في حينه".
ولفت العقيد الردادي إلى أن الموقوفين ما زالوا رهن التحقيقات من قبل الجهات الأمنية لمعرفة المتسببين في أحداث هذه المشاجرة.