مظلومة بريدة ضحية نزوة (مطوعين) تخليا عنها أمام صمت القضاء


مظلومة بريدة ضحية نزوة (مطوعين) تخليا عنها أمام صمت القضاء



كشفت أم ليان أنها قابلت رئيس محكمة بريدة لرفع ما سمته تحيز القاضي ضدها في قضيتها التي تسعى منذ ما يزيد على العامين في إصدار حكم شرعي ينص على حقها في حضانة بناتها الثلاث ونفقتهن من طلقائها السابقين.
وقالت لـ(الجزيرة أونلاين) إن رئيس المحكمة رفض التعاون معها في البداية، ما دفعها إلى التهديد بتصعيد قضيتها إعلاميا، الأمر الذي قالت إنه دفع رئيس المحكمة إلى وعدها بمتابعة قضيتها بنفسه.

تعنيف وزواج بالإكراه
وتعود تفاصيل قصة أم ليان التي روتها إلى أن زيجاتها الثلاثة السابقة تمت بالإكراه، حيث كانت تعنف من قبل أشقائها، وتجبر على الزواج، الذي كانت تظن في البداية أنه سيساعدها على التخلص من العنف الذي تواجهه بشكل يومي.
وقالت إن طليقها الأول لم يكن أهلا للزواج، حيث تخلى عنها وعن ابنته، وسافر إلى الولايات المتحدة بحجة استكمال دراسته، وهو متخل عن ابنته.

الثاني تزوجها ليؤدب الأولى
وتصف طليقها الثاني بأنه أمام الناس ملتزم دينيا، وهو مربي أجيال كونه يعمل مديرا لمدرسة، مشيرة إلى أنها كانت ضحية لظلمه، إذ بينت أنه تزوجها لمدة ستة أشهر، وحين أراد تطليقها أخبرها أن الهدف من زواجه بها هو تأديب زوجته الأولى، وأن مراده تحقق، لتبدأ بعد ذلك معاناتها في أروقة المحاكم بحثا عن حق الحضانة الذي تم لها من خلال
حكم هيئة التمييز، لكنها تفيد أن القاضي حذرها من أنه في حال طلب طليقها الثاني حضانة ابنتها فسيحكم له بذلك.

الداعية الشهير تزوجها مسياراً وساومها على الخلع
أما طليقها الثالث فهو أحد أشهر قراء القرآن وأئمة المساجد والدعاة في العاصمة الرياض، وتزوجها بمباركة أشقائها زواج مسيار لمدة أربعة أشهر، لم تره خلالها إلا أربع أو خمسة مرات، وأنه كان ينتظر أن تلد له مولدا ذكرا، لكنها حين اتضح أنها حامل بابنتها (شهاليل) طلقها دون علمها، مشيرة إلى أنه طليقها الثالث له 8 بنات من زوجته الأولى، وحين علمها بأمر الطلاق الذي لم يوثق في المحكمة طلبت توثيق الطلاق، لكنه رفض ذلك، وحين طلبت الخلع أجبرها طليقها الثالث على دفع 5 آلاف ريال، رغم أنه لم يدفع لها مهرا، وبعد وصول قضية حضانة ابنتها (شهاليل) إلى المحكمة أنكر طليقها الثالث أبوتها، وطالب بتحليل الحمض الوراثي (DNA)، ما دفعها إلى الموافقة على إجراء التحليل مع توثيق مطالبتها بإقامة حد القذف عليه إذا ثبتت أنها ابنته، ليتراجع الطليق الثالث عن مطالبته بالتحليل، لكنه حتى الآن لم يسجل (شهاليل) ذات الثلاثة أعوام في السجل المدني ابنة له.
وأضافت أم ليان التي أصيبت بخيبة جديدة في قضيتها وذلك حين جدد القاضي المسؤول عن قضيتها في بريدة طلبه بحضورها إلى المحكمة لإجراء تحقيقات عدتها أم ليان هامشية، مشيرة إلى أنه سبق أن أجابت عليها، إضافة إلى تأجيله البت في قضيتها من جلسة إلى أخرى، وأنه
يجلس مع طليقيها الثاني والثالث دون حضورها، ومن ثم يستدعيها لتكرار سؤالها عن أمور عدتها ثانوية مثل (ليش ساكنة وحدك؟ أين محرمك؟)، موضحة أنها سبقت أن بينت الأسباب التي دفعتها للسكن وحدها وهي أنها معنفة، لافتة إلى أنه يتجاهل القضية الأساسية.
قضية أم ليان التي سبق لـ(الجزيرة أونلاين) نشر جزء منها في الشهرين الماضيين، حازت أمس على تعاطف شعبي في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تأسيس هاشتاق باسم
#مظلومة_قاضي_بريده ، وذلك بعد أن كشفت من خلال حسابها في توتير عن المستجدات التي تمت في قضيتها.
تجدر الإشارة إلى أن أم ليان معنفة من قبل أخوانها، وتم تسجيل حالتها في لجنة الحماية، ولدى جمعية حقوق الإنسان.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com