الراجحي: أعيش حياة التقشف.. وأحاسب أبنائي على التبذير


الراجحي: أعيش حياة التقشف.. وأحاسب أبنائي على التبذير



قال الشيخ سليمان الراجحي بأن العالم اليوم يحيا على الترف، وأن حياة التقشف التي يحياها هو ليست بخلاً كما يراها البعض، بل تربية للعاملين معه في جميع المجالات سواء في المصرف أو في مشروع الدواجن أو في المشاريع الأخرى، وهو دوماً يحاسب على التبذير والإسراف، ولا يستثني أبنائه أنفسهم من ذلك، مؤكداً أن الترف يؤثر في مجمل الحياة، ويرهق كاهل الناس، ويمثل عبئاً على الدولة، وتمنى على الشباب الجد في طلب الرزق والقبول بالقليل للحصول على العلم والمعرفة ومن ثم تحقيق الكثير.

جاء ذلك أثناء زيارة الإعلاميين والكتاب السعوديين مؤخراً لمشروع دواجن الوطنية والمتحف الأثري التابعين للشيخ سليمان الراجحي، ضمن وفد الهيئة العليا للسياحة والآثار، والتي صرح خلالها بأنه يمكنه العيش وزوجته بألف ريال فقط في الشهر.

الصحافيون والإعلاميون خلال جولتهم في المتحف الخاص للراجحي، تعرفوا فيها عن حياة الشيخ سليمان الراجحي وبداياته، حيث تحدث عن المصرفية الإسلامية وثقافة الوقف الخيري، وتحدث لهم الراجحي عن بداياته، حيث قال بأنه ولد في مدينة البكيرية، ثم انتقل مع أسرته للرياض بحثاً للرزق، وكان والده يعمل بالتجارة، فكان يساعده في كسب الرزق وهو ما زال في العقد الأول من حياته لتسديد إيجار سكنهم ومصاريفهم اليومية، وقال الراجحي بأنه مارس عدة مهن قليلة العائد ويأباها الشباب الآن، فقد عمل في نقل وبيع الجازولين الذي يستخدم وقوداً، ثم انتقل لبيع الحلوى، ثم عمل حمالاً يحمل للناس أغراضهم ويوصلها لبيوتهم مقابل أجر أكبر، لافتاً إلى أنه من أهم الصفات التي يتميز بها وساعدته كثيراً في الوصول إلى بناء الثروة هو جده واجتهاده وعمله الدؤوب، فكان يحضر للعمل قبل موظفيه وآخر من يخرج منهم، وكان لا يعرف اليأس ولا الاستسلام مهما واجهته الصعاب.

وفي حديثه أيضاً عن مشروع دواجن الوطنية قال الشيخ إنه لم ينشئ هذا المشروع لأنه رأى فيه فرصة كبيرة للربحية، فالمجالات الأخرى كانت أكثر جذباً، ففي البدايات بلغت الخسارة فيه لأكثر من مليار ريال، ولكن حرص الشيخ على توفير منتج يذبح حسب الشريعة الإسلامية هو هاجسه الرئيس في هذا الاستثمار، سيما بعد زيارته لبعض مصانع الدجاج في العالم التي تقدم منتجات لا تذبح حسب الشريعة، وبعد صبر ومتابعة وإشراف من الشيخ سليمان شخصياً بدأ المشروع يحقق الربحية، وفي هذه الأثناء تنازل عنه الشيخ وأدرجه ضمن أوقافه، كما يرى الراجحي أن هذا المشروع يساهم في الجهد المبذول لتحقيق الأمن الغذائي للدول العربية، بما يحتويه من مزارع الأمهات، والفقاسات، ومزارع التسمين والمسالخ، إضافة إلى مصنع مصنّعات لحوم الدواجن ومشروع إنتاج بيض المائدة مصانع الأعلاف.

وقال الدكتور محمد بن سليمان الراجحي، الرئيس التنفيذي لدواجن الوطنية، أن إنتاج مشروع دواجن الوطنية، الذي يقع على مساحة 230 كيلومتر مربع، يصل إلى أكثر من 575 ألف دجاجة يومياً، والذي هو بصدد رفعه إلى 1,350,000 دجاجة يومياً، فيما يصل إنتاجها من بيض المائدة إلى مليون بيضة يومياً، كما يضم المشروع مصنعاً للأعلاف تبلغ طاقته الإنتاجية 1800 طن يومياً، ومصنعاً للسماد تبلغ طاقته الإنتاجية 70 طن يومياً، وكذلك 3 مسالخ بطاقة إنتاجية تبلغ 42.000 دجاجة في الساعة، وما يقارب من 1150 شاحنة وثلاجة حديثة توفرها دواجن الوطنية لنقل الإنتاج إلى كافة أرجاء المملكة والدول المجاورة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com