قال السفير العراقي لدى الاردن الدكتور جواد هادي عباس لـ «المدينة»: إن هناك 70 سجينا سعوديا في العراق تختلف جرائمهم ما بين الارهابية والجنائية ، نافيا الشائعات التي تثار عن تعرض هؤلاء السجناء للتعذيب . واكد ان اوضاع السجناء السعوديين في العراق «طيبة» وانه سيتم منح أسرهم تأشيرات لدخول العراق وتسهيل مهمتهم للقاء ابنائهم والاطمئنان عليهم .
عن المواطنين السعوديين الذين نفذت فيهم احكام بالاعدام بسبب جرائم ضبطوا بها أكد ان هناك مكاتبات بينه وبين المسؤولين العراقيين لنقل جثامينهم الى السعودية في القريب العاجل ، مشيرا الى انه سيبحث هذا الأمر مع وزير العدل العراقي في زيارته للأردن خلال الأيام المقبلة ، مؤكدا ان القضاء العراقي لا يستهدف جنسية معينة أو دولة بذاتها حتى ان العراقي الذي يضبط ويدان يُنفذ فيه الحكم أيًا كان.
واوضح السفير ان المملكة العربية السعودية والعراق شقيقان تربطهما علاقة جيدة ومتميزة أو على الأقل «علاقة عادية» وهذا ما اؤكد عليه دائما في اجتماعاتي لدى المسؤولين العراقيين كون أن المملكة دولة كبيرة تحمل بين جنباتها أعظم المقدسات الإسلامية التي يزورها ملايين الناس من مختلف بقاع العالم . واضاف : أسعى دائما الى دعم هذه العلاقات إيمانا مني بأهمية هذه العلاقات على كافة الأًصعدة .
وقال: إن العراق الجديد يسعى حاليا الى توطيد علاقته مع دول الجوار وخاصة الدول العربية والإسلامية, منبهًا في الوقت ذاته الى عدم تدخل العراق بشؤونهم الداخلية وكذلك عدم السماح لهم بالتدخل في الشأن العراقي .
وأشار الى وجود تنسيق دائم مع السفارة السعودية فيما يخص تسهيل الإجراءات لرجال الأعمال السعوديين وفتح المنفذ الحدودي في منطقة عرعر السعودية للتبادل التجاري وكذلك الدخول من وإلى العراق وكذلك تنشيط نقل الخط النفطي بين العراق ومدينة ينبع الصناعية وتنشيط هذا الخط الذي هو في الأساس موجود بعد زيادة إنتاج النفط العراقي وحاجة العراق الى خط استراتيجي على المدى البعيد .
واكد ان هناك اتفاقية لنقل السجناء بين البلدين حيث وافق عليها الجانب السعودي وتبقى الجانب العراقي وهي حاليا موجودة في مجلس النواب العراقي بعد اعتمادها من مجلس الوزراء العراقي وأنا أسعى الى اعتمادها من قبلهم أسوة ببعض الدول التي تم الأتفاق معها وكان آخرها ليبيا . وعن المواطنين السعوديين الذين تم تنفيذ فيهم حكم الإعدام بسبب جرائم ضبطوا بها ونقل جثمانهم الى الأراضي السعودية أكد ان هناك مكاتبات بينه وبين المسؤولين العراقيين في هذا الأمر وسيتم بالقريب العاجل تسليم الجثامين الى ذويهم في المملكة ، مشيرا الى انه سيبحث هذا الأمر مع وزير العدل العراقي في زيارته للأردن خلال الأيام المقبلة . واضاف ان العراق منذ 10 سنوات يعاني من الإرهاب ولا ضير بأن الجهات الأمنية العراقية حينما تضبط خلايا إرهابية حتى وإن كان بينهم سعوديون أن يتم تنفيذ حكم المحكمة فيهم خصوصا وأن القضاء العراقي مستقل وخصوصا في مواضيع الإعدام فإن الحكم يمر بهيئات التمييز ويحق للمحكوم الدفاع عن نفسه , مؤكدا بأن القضاء العراقي لا يستهدف جنسية معينة أو دولة بذاتها حتى ان العراقي الذي يضبط ويدان يُنفذ فيه الحكم أيًا كان.
وعن أعداد المسجونين السعوديين في السجون العراقية قال ان عددهم 70 سجينا تختلف جرائمهم بين الارهابية والجنائية . وعن ما توارد عن تعذيب السعوديين في السجون العراقية نفى السفير العراقي هذا الأمر , مؤكدا ان هناك متابعات للسجناء وهناك منظمات حقوق الإنسان تتابع وما يشاع عن هذا الأمر مبالغ فيه وليس بصحيح نهائيا وحتى رئيس حقوق الانسان يزور السجناء بين الفترة والأخرى , و اضاف: أطمئن من خلال صحيفة (المدينة) ذوي السجناء السعوديين بأن أوضاعهم طيبة وليس هناك أي تعذيب , مؤكدا بأنه سيمنح أي سعودي من ذوي السجناء فيزة لدخول العراق , وكذلك سفارة العراق بالرياض لديهم تعليمات بهذا الشأن من تسهيل مهام ذوي السجناء وتسهيل مهمة لقائهم بأبنائهم .
و اضاف: إن العراق ستفتح أبوابها للسياحة والتجارة قريبا خصوصا وأن العراق بلد سياحي ويمتلك مخزونا من التراث والآثار .
واختتم حديثه قائلا: هناك الآن تنسيق لدخول الحجاج العراقيين الى المملكة ومنحنا الآن 31000 تأشيرة وتمنح من قبل سفارة المملكة في الأردن لهم.
