علمت مصادر بأن هيئة حقوق الإنسان وهيئة التحقيق الابتدائية العمالية بمكتب العمل بمكة المكرمة تنظر وللمرة الأولى في القضية التي رفعها الصحفي والإعلامي المخضرم فواز بن عبدالله السالمي ضد جريدة الرياض وذلك على اثر الفصل التعسفي الذي تعرض له خلال الأشهر الماضية من جريدة الرياض بمكة المكرمة التي كان احد كوادرها لأكثر من 13 عام .
والتي شكا في لائحة الدعوى المقدمة ضد جريدة الرياض من سوء المعاملة والإهمال والفصل التعسفي دون أي أسباب واضحة من قبل رئيس تحرير جريدة الرياض تركي بن عبدالله السديري وإيقاف الراتب الشهري وعدم الرد على طلب العودة إلى العمل وقد قبل مكتب العمل ظروف الدعوى وتم توجيه الاستدعاء النظامي لرئيس تحرير جريدة الرياض وتحدد موعد أمام قاضي التحقيق العمالي في أواخر ربيع الأخر الحالي .
كما طالب “السالمي” بتعويض مالي يصل إلى 340 آلف ريال لنهاية الخدمة والعويض عن الفصل التعسفي والخسائر المادية. وتشير المصادر إلى تبنى الصحفي “السالمي” الوقوف في وجه جريدة الرياض ورئيس تحريرها تركي السديري للمطالبة بحقوقه وحقوق الصحفيين المتعاونين في جريدة الرياض الذي ابدوا شكواهم من نفس الوضع خصوصا المتعاونين والذين يعانون التهميش وعدم المساواة بالصحفيين المتفرغين السعوديين والأجانب أيضا من الناحية المعنوية والمادية وعلى الرغم من تحملهم عناء العمل الصحفي في الكثير من الصحف المحلية بما فيهم جريدة الرياض .
وكان “السالمي” استعان بمكتب محاماة شهير في مكة المكرمة والذي درس القضية وأبدى تفاؤلا كبير بنجاح وكسب هذه القضية الأولى من نوعها على الصعيد الإعلامي والعمالي أيضا. وهو الأمر الذي حدا بعدد من الصحفيين المتعاونين بالتوجه إلى رفع وتصعيد شكواهم إلى الجهات العمالية والحقوقية في المملكة العربية السعودية وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة جدلاً وتفاعلاً كبير حيال هذه القضية خصوصاً وإنها المرة الأولى التي يتقدم صحفيين بشكوى رسمية للجهات المختصة ضد رؤساء التحرير في الصحف المحلية .
