شبيحة الأسد يحجون إلى الجامع الأموي.. والبوطي: سورية قبلة الإسلام


شبيحة الأسد يحجون إلى الجامع الأموي.. والبوطي: سورية قبلة الإسلام



يدرس نظام الأسد حاليا إعادة تنظيم المنطقة المحيطة بالجامع الأموي في دمشق من أجل تنظيم شعائر حج هذا العام لمؤيديه وشبيحته.

وتأتي خطوة نظام الأسد الذي يشن حربا على شعبه منذ ما يزيد على 18 شهرا تجاوبا مع مطالب شبيحته، الذين أطلقوا في اليومين الماضيين حملة في سورية تنادي بعدم الحج هذا العام إلى مكة المكرمة لوجودها في المملكة العربية السعودية، وأن يستعاض عن الحج إلى الأراضي المقدسة بالحج إلى الجامع الأموي.

وحسب المعلومات الأخيرة فإن نظام الأسد يدرس إعادة تنظيم سوقي الحميدية ومدحت باشا التاريخيين، المشهورين بكثافة محال بيع المستلزمات والملابس النسائية الداخلية، لتحويلهما إلى مسعيين شبيهين بالصفا والمروة.

وقال شبيحة بشار الأسد، إنهم سيفدون على الجامع الأموي لأداء مناسك الحج، وسيسعون في الشارعين بدلا من السعي في الصفا والمروة، مضيفين أنهم سيرتدون ملابس الإحرام.

ولاقت دعوة الشبيحة استهزاء كبيراً من الشعب السوري، الذي وصف مؤيدي النظام فيها بالغباء المنقطع النظير.
وتعجب أحد الناشطين في الثورة السورية بالقول: “إن أزلام النظام لا يعرفون اتجاه القبلة في سورية!! ولا أي ركن من أركان الإسلام، وهذا ليس مستغرباً عليهم”، فيما اقترح آخر أن “يتموا مناسكهم برجم الشيطان في القصر الجمهوري في إشارة إلى مسكن الأسد.”

وعلى ما قوبلت به الدعوة من استهزاء من الشعب السوري، إلا أن هذا لم يمنع رجل دين معروف كالدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن يقول في صلاة الجمعة “إن سوريا كانت وما تزال مثال الدولة التي تعلم العالم الإسلامي الإسلام الواعي المنتمي إلى جذعي كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف البوطي المعروف بولائه للنظام الأسدي في بلاده في خطبة الجمعة في الجامع الأموي “أن سورية كانت وما تزال الكعبة التي يقصدها المسلمون جميعا لمعرفة الدين ولمعرفة حقيقة الإسلام، وإن كانت كعبة الله سبحانه وتعالى يطاف من حولها عبودية لله فسورية إنما هي الكعبة الأخرى التي يقصدها المسلمون لمعرفة دينهم المعرفة الحقيقية”.

تجدر الإشارة إلى أوهام الحج إلى غير بيت الله الحرام كانت في الماضي مقصورة على الإيرانيين، الذين مع اقتراب الحج يطلق العديد من علمائهم دعوات بالحج إلى مدينة قم أو بعض المراقد والقبور الدينية هناك.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com