[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#000000]
اننا في فضاء اعلامنا نعيش اوج انتشائه الفكري والاخباري ولا يكاد يغفل اي جانب من جوانب الاهتمام العام في كل شأن ناقدا وناصحا جميع من اختلفت مشاربهم واماكنهم لا يألون جهدا في ذلك.
الا اننا نخشى من انكشاريوا الوطن اولئك الذين سماهم احد الكتاب بالقوة الناعمة التي لا تراعي في هذا الفضاء حسن النية والمقصد في المطالب والمناصحة والرأي,اولئك النخب الذين جعلوا من انفسهم منظري الفكر والرأي يزايدون بمشاكل الوطن وحاجات الناس لتحقيق ماّربهم لهدم الثقة وتحقيق مصالحهم متخذين من أمعات المجتمع سندا قويما وزادا ممولا لبث روح الفكر الكريه الذي يشتت الناس ويفقدها شعور الامن والاطمئنان وبه تغيب روح الثقة ويكثر اللغط وتعم الفوضى ويكون ذلك بداية لشر لا يبتغيه العقلاء ومحبي الاوطان.
ان الانكشاريون هم الذين خيبوا ظن السلطان عبدالحميد بهم فحينما احسن الظن وفتح جميع مصارع التجديد في العلم والفكر لعلمه ان ابناء الوطن لا يخيبوه الا ان كان له ما كان حينما لم يكن العلم والتحرر مناشدا لذاته وهدفه بمعناه المحمود الا ان هؤلاء الانكشاريون استغلوا مكامن الخلل في الفكر واستغلوا نخبويتهم به لا استدراج حسني النية من ابناء الوطن.
شعار البداية في ما انتهى به الاخرين افضل الخطوات بداية لبلد عرف عن ابنائه التميز والخصوصية الدينية والثقافية الرصينة ولنا في غيرنا عبرة حينما كان مفكريهم اول من اوغلهم في وحول التشرذم و ضياع الرأي وغياب الامين.
ان تتبع الخطوات والحصافة في طرح فكرة الطلب في قضاء حاجات الناس لهو انعكاس لرقي طارحيها وبه يوغر الهيبة في نفس المطلوب مدركا لحجم اهمية الناس وسمو انفسهم واحقيتهم دون ابتذال وامتهان.
ان بلدنا يتربصه من الاعداء ممن لا يترك شاردة ولا واردة الا وجعلها وقودا لحربه فبلادنا تقود كيانات امة اسلامية عربية لحل ما يتربص ببعض نواحي اخواننا ممن قتلوا وشردوا ولا حول لهم في سبيل ذلك الا امثالنا.
همسة:
ليس أشد حمى من تلكم التي تأتي من الأقدام
[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
