حرمت جامعة الجوف مئات الخريجات من الحصول على وظائف عبر برنامج جدارة التابع لوزارة الخدمة المدنية والاستفادة من برنامج إعانة الباحثين عن عمل (حافز) وذلك بإبقائهن مسجلات في كشوفات الجامعة كطالبات رغم مضي 4 سنوات على تخرجهن.
الحادثة اكتشفت بعد تحديث بيانات الطالبات في نظام برنامج إعانة العاطلين عن العمل (حافز)، حيث تبين أنهن مقيدات كطالبات في الجامعة، وهو ما يتنافى مع الشرط الخامس من شروط (حافز)، وهو ألا يكون المتقدم طالباً أو متدرباً في أي مرحلة من مراحل التعليم أو التدريب، فحرمن الإعانة رغم أنهن غير موظفات أو عاملات في القطاع العام أو الخاص، وتنطبق عليهن كافة شروط البرنامج.
وقالت عدد من الخريجات فضلن عدم ذكر أسمائهن لـ (الجزيرة أونلاين) إنهن تفاجأن بعد مضي سنوات على تخرجهن من حرمانهن من حقهن من التوظيف عبر (جدارة) ومن (حافز) أيضاً، وطالب الخريجات بمساواتهن ببقية زميلاتهن الخريجات في بقية المناطق باحتساب سنة التخرج ليكون لهن الأولية في التوظيف في حال توفر الفرص الوظيفية، وقامت مجموعة من الخريجات مؤخرا بمقابلة عميدة كلية التربية بالقريات، التي أوضحت لهن أن سبب المشكلة هو تسجيلهن يدوياً وليس بنظام الجامعة مما أحدث هذه الإشكالية بعد تخرجهن.
مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري أكد لـ (الجزيرة أونلاين) حدوث الإشكالية لخريجات كلية التربية، مبيناً أن الجامعة تسعى لحل مشكلة الخريجات وذلك عبر إدخال البيانات بنظام الجامعة يدوياً ثم يتم رفعها لنظام القبول والتسجيل، وأضاف البشري أن جامعة الجوف جامعة ناشئة، المشكلة نشأت بعد انضمام عدد من الكليات إليها في مختلف محافظات المنطقة والتي كانت تعتمد سابقاً على التسجيل اليدوي في عملية القبول والتسجيل، وكون المتضررات من الخريجات القدامى لم توجد لهن قاعدة بيانات على النظام، مما اضطرنا لإعداد قائمة تضم أسماء جميع الخريجات، وسيتم إدخال بياناتهن من جديد ليتوافق مع شروط البرامج الجديدة كحافز أو جدارة، مبدياً استعداده للرفع لأي جهة سواء حافز أو جدارة في حال طلب منهم ذلك.
ونفى البشري احتمالية تجدد المشكلة للخريجات الجدد كون النظام الجديد في الجامعة قضى على المشكلة تماماً، كما دعا أولياء أمور الطالبات للتواصل مباشرة مع أي فرع للجامعة بالمحافظات في حالة حدوث أي تضرر، وعدم تكبد العناء والسفر لمسافة تصل إلى 400 كم تفصل القريات وسكاكا، خصوصاً وأن الحل الذي يجدونه هنا موجود هناك أصلاً.
