[CENTER][COLOR=#230BF6]الشباب السعودي وحكاية النصر [/COLOR]
نصرين متتاليين اصابا حسادنا في مقتل هذا الأسبوع يحق لنا بعدها دعوة الشبان العرب ليشاركونا مراسم البهجة ويشهدوا معنا الافراح وإقامة الليالي الملاح ..
فالشاب السعودي المتاح له كل شيء إلا ذاك (المول اللعين) حينما يهم لدخوله ويواجهه حارس أمن بائس بعبارة اكثر بؤسا ” وين يا الاخو عوايل ” فيعود ادراجه وقد تبخر حلمه الوحيد .. ها هي بوابة الحلم تفتح له من جديد !!
الفتاة السعودية هي الأخرى زفوا بشرى السماح لها بحضور المباريات بعد أن كانت مشكلتها الكبيرة في الحياة ” حضور دوري زين ” !!
[COLOR=#0722F6]سؤال للقدر[/COLOR]
هل كنتُ أنا واهمة عندما رأيت تجمهر الفتيات أمام بوابات الجامعة فاعتقدت خطئا بأنهن يبحثن عن (مقعد جامعي) لكنهن في الواقع كنا يتعاركن من اجل الظفر ببطاقة حضور (الديربي العاصمي الجديد ) !!
وهل بدأ الشبان بالإنتحار من اجل منعهم من دخول ” مول تجاري ” و” حديقة جافة ” ملطوخ على اسوارها عبارة (عوائل) !!
[COLOR=#062DEC]مشهد للإستيعاب[/COLOR]
في ذات يوم فاشل وبعد عرض أول فيلم سينمائي سعودي – لا يحتاج أن اذكر اسمه لأنه اضحوكة – كان الممثل الذي اصبح مذيعا للقناة الرياضية يسأل الحضور عن رأيهم حول السينما .. ولسوء حظ المتابعين اجاب شاب وكأنه من خارج الزمن قائلا : ( طيب فيه وظايف ) !!
طبعا هذا المشهد لا يصلح للإعادة ولا التكرار فالسؤال كان عن السينما وتعطش الشبان لها وأنهم سيتوقفوا عن عبور جسر البحرين حال بدء العروض السينمائية في السعودية .. وهو قدس الله سره يسأل عن وظيفة !!
[COLOR=#0836EA]كلام للأدمغة المحملة بالاكسجين[/COLOR]
من قال أن دخول الشباب إلى المجمعات التجارية حرام ؟ ومن قال أن حضور الفتيات للمباريات حرام ؟ الحرام بعينه هو (استغفالنا) فجعلتم اهتماماتنا وضيعة واحلامنا دنيئة وامنياتنا لا ترقى للطموح .. رائعين في استصدار الفتاوى من شيوخ الغفلة وكأن مدرجات الملاعب غاية منانا وكلما اثاروا ” زوبعة ” قالوا ” ضوابط شرعية ” !
أين هذا الضابط اريد أن اراه من منظر ” طفل تحت الشمس ” يبيع المناديل ؟ أين الضابط الشرعي من ” ممرض عاطل ” يودع الحياة ؟ أين الضابط الشرعي من فتاة يريدونها أن تعمل “خــدامه ” في بيوت لا نعرف مستوى تربية ” ورعانها ” ؟
نعم اقولها بكل صراحة “شيخ” فقط من قال كلمة (الحق) ولو على رقبته .. ومن قال سوى ذلك ” خيش رز فارغ ” لأن الخيش عندما يكون ممتلئ له قيمته .. فرجاء افسحوا لنا يفسح الله لكم نحن من سيصدر الفتاوى التي نحتاجها بالنيابة عنكم .
[COLOR=#041FFB]حلول البطالة ” لا تخبروا عنها الدول المجاورة ” ![/COLOR]
يقول نفر من الشيوخ وأصحابهم طويلي الاعمار من الامراء والتجار للعاطل عن العمل : لا تحزن و ” احتطب ” وللفتاة : اقبلي بالفقير وإن التمس خاتما من حديد .. وهم في قصورهم ينعمون !!
ويقولوا لمن وضع حدا لحياته البائسة ويلاً وتباً وهذا حرام وكأن الحلال والحرام فقط لأبناء الفقراء وما سواهم يجوز ومستحب ومباح !
هذه النصائح والفتاوى المخجلة تقنعوا بها من !! هل ستقنعوا بها من بلغ سن الرشد وهو يرى “بـزر” يتبرع لناديه بمبلغٍ وقدره .. ومراهق لم يكمل تعليمه يقود ” همـر” .. و” نكره ” فستانها لا يتعدى شبرين قيمته تضاهي سعر شقة مفروشة .. لوكان هذا المال إرثهم أو من كدّهم لقلنا بـ “حريقه ” لكنها في الواقع اموالنا جميعا وليأتي احمق ليقول عكس ذلك .. وفقط يريدونا أن نحمد المولى على نعمة الأمن الذي سيختل لو استمر الحال على ما هو عليه !!
[COLOR=#042FDA]خارج النص[/COLOR]
اعلم بأن هناك من سيترك كل الموضوع لينتفض للذوات الإلهية وأحسنهم حالا سيتوقف عند ” نصرين متتاليين ” وكأنه سيبويه رحمة الله عليه .. لا بأس اعلم بأنهما مبتدأ وخبر يحق فيها الرفع بالألف .. لكن هكذا أنا هوايتي ” كسر القواعد ” ارفع خافض واخفض مرفوع وهذا على الأقل يتناسب مع مزاجيتي الصعبة !
اصحاب الدماء الخضراء .. من ارخص قدركم ؟
اعتذر إليكم ابناء بلدي الكبير نجما ونجمة مبدعا ومبدعة عندما اخنزلوا احلامكم وقيدوا آمالكم بدخول مول تجاري ومقعد استاد رياضي ومشاركة اولمبية هزيلة ..
اعتذر إليكم عندما يضعوا العراقيل امامكم ويسخروا من امنياتكم ..
اعتذر إليكم ولا أملك إلا عمري اهبه لكم عندما تتوقف اعماركم عن النمو وأنتم في رحلة بحث شاقة ومذلة من اجل الحصول على ” مَخرج ” ولا يُستجاب لكم ..
شبان وفتيات بلدي العظيم اراكم على خير في ملعب الراكه بالخبر وفق ” الضوابط المطاطه ” على اقل تقدير .. وسأهتف لكم من الاعماق (أنتم من يستحق الحياة) .
[COLOR=#0D04F2]من وحي الأرض[/COLOR] :
ما اجمل أن نغادر للغربة ونبقى في المنفى ولا نعود
[/CENTER]
بقلم :
ايمان الحصين
