4.7% نسبة السعوديات في السجون .. والقضايا الأخلاقية تتصدر


4.7% نسبة السعوديات في السجون .. والقضايا الأخلاقية تتصدر



كشفت المديرية العامة للسجون أن نسبة النزيلات السعوديات في سجون المملكة تبلغ 4.7% خلال العام الحالي 2012، وأن القضايا الأخلاقية تأتي في المرتبة الأولى تليها قضايا السرقات ثم المخدرات.

وقال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن نحيت في حدث مع إن نسبة السعوديات من مجموع نزيلات السجون كافة تبلغ ما قرابة 4.7%، مشيراً بأن هناك العديد من المشكلات التي تواجه السعوديات داخل السجون مع أسرهم تتمثل في مشكلة النبذ الاجتماعي تجاه النزيل والنزيلة على حدٍ سواء، ولكن هذه النظرة تكاد تكون جلية واضحة فيما يتعلق بالمرأة النزيلة، وما تحمله هذه المشكلة من تبعات هي أبرز ما يواجه النزيلة السعودية، فالنظرة المجتمعية السلبية تجعل ذوي النزيلة بمجرد دخولها السجن يعاملونها على أنها عضو لا بد من بتره، واعتباره طي النسيان، ما يدعوهم للعزوف عن زيارتها وحتى استلامها بعد انقضاء فترة عقوبتها في بعض الحالات متناسين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون”، وتابع: “هذا موجود بالفعل ولكنه لا يشكل ظاهرة، ونحن نوليه المزيد من الاهتمام حتى لا يتطور ويصبح ظاهرة يصعب علاجها، فنحن في المديرية العامة للسجون نبذل جهوداً مضاعفة في سبيل إقناع ذوي النزيلة المتضررة، بأنه من الواجب احتواءها وقبولها بعد أن نالت عقوبتها على الخطأ الذي اقترفته والذي قد يكون بسبب ظروف اجتماعية أسرية أو اقتصادية أو نفسية وللزميلات الكريمات الأخصائيات الاجتماعيات دور كبير في هذا الشأن”.

وعن أهم الخدمات والبرامج والوسائل التأهيلية التي تكفل إعادة دمج السجينات في المجتمع، قال ابن نحيت تولي المديرية العامة للسجون الجانب التدريبي الخاص بالسجينات أهمية بالغة إيماناً منها بأهمية هذا الجانب في إصلاح السجين واستغلال أوقات الفراغ بما يعود عليها بالنفع، إضافةً إلى تهيئة السجينة لدخول سوق العمل بعد انتهاء محكوميتها كي لا يصبح السجن سبيلاً لإنهاء الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسجينة.

ويتم تقديم البرامج للسجينات من خلال التركيز على مسارين الأول المسار التعليمي حيث أنه يتاح للسجينات الالتحاق بالمراحل التعليمية التي تتوازى مع مستوياتهم العلمية، وهناك سجينات يواصلن دراساتهن الجامعية وإن كان العدد غير كبير أما بالنسبة للمسار الثاني برامج التدريب المهني، وأهمها مجال الحاسب الآلي والخياطة والفنون والأشغال اليدوية لتدريب النزيلات عليها بمختلف التخصصات التي تشملها هذه المجالات وفق دراسات سوق العمل.

وأضاف بأن من أهم البرامج الإصلاحية التي تنتهجها المديرية العامة للسجون هي البرامج الدينية والدعوية، عن طريق حثهن ومساعدتهن على حفظ كتاب الله الكريم أو أجزاء منه في سبيل إسقاط نصف محكومياتهن أو أجزاء منها، وكذلك المحاضرات الدينية وزيارات مكتبة السجن.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com