ذاكرة الذبابة لدى نوري المالكي


ذاكرة الذبابة لدى نوري المالكي



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#040400][JUSTIFY]
يقال أن لدى الذبابة ذاكرة لا تدوم إلا خمس ثوان و بعدها تنسى ما حدث , وهذا ما يسبب رجوعها لنفس المكان بسرعه كبيره ومضايقتها للبشر .

ما يحدث في ذاكرة الذبابة يبدو أنه يحدث في ذاكرة نوري المالكي (المغتصب لرئاسة الوزراء ), إلا أن ذاكرة المالكي تتميز عن ذاكرة الذبابة بالانتقائية المتعمدة.

إن تحذيرات نوري المالكي من مخاطر تسليح الشعب السوري وتصوير الأمر على أنه تدخل في شؤون سوريا , يمثل قمة التناقض السياسي والحقد الطائفي الدفين .

لقد نسي نوري المالكي أنه ما جاء للحكم إلا بنفس الطريقة التي يحرمها الآن على الشعب السوري البطل , فهو جاء بعد أن تم تسليح مايسمى بالمعارضه العراقية التي ساعدت الأمريكان والبريطانيين على دخول العراق واحتلاله .

ونسي نوري المالكي أن حزب الدعوة الاسلامي الذي يرأسه ( كان يسمى في بدايته بالحزب الفاطمي ) هو من حاول اغتيال أمير الكويت الراحل جابر الأحمد رحمه الله عام 1985 م .

كما نسى أن حزب الدعوة الإسلامي هو من نفذ تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 1983م بأوامر من إيران , وهو من قام باختطاف طائرة الجابرية الكويتية عام 1988م بالتعاون مع حزب الله لمطالبة الحكومة الكويتية باطلاق سراح منفذي الاعتداء على أمير الكويت .

كما نسي قيام ستة عشر فردا ينتمون لتنظيمات مواليه لحزبه بتفجيرات في مكة المكرمة عام 1989م (وللمعلومية فقد استنكرت في حينها حركة فتح الفلسطينية تنفيذ القصاص بهؤلاء الإرهابيين ) .

ويبدو أن ذاكرة الذبابة لدي المالكي تجاوزت الدعم الذي قدمه للحوثيين في حروبهم وخصوصا في المجال الإعلامي , مما اضطر اليمن لاستدعاء سفير المالكي لديها أكثر من مره ليوقف تلك التدخلات في شؤونها الداخلية .

ألا يعد كل هذا تدخلا سافرا في شؤون الأخرين ؟ أم أن ذاكرة الذبابه قد استفحل مفعولها لدي المالكي.

أليس دعم نظام المالكي للنظام السوري لوجستيا وماليا وبكل السبل الممكنة هو تدخل سافر في شؤون الشعب السوري ؟

فبينما يذبح أهل السنة في سوريا يوميا لا يخجل نوري المالكي من الحديث عن (ضرورة ) نشر الديمقراطية المزعومة بين الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج باستثناء سوريا طبعا.

وأكثر ما يدعو للسخرية من ذاكرة الذبابة لدى نوري المالكي هو كونه يرأس حزبا يعتمد خلال تاريخه على العمل التخريبي المسلح والقتل وتصفية الخصوم ثم يتحدث بكل أريحيه عن الديمقراطية واحترام سيادة الغير , وحتى الشعب العراقي لم يسلم من الديمقراطية النوريه القائمة على القتل والتصفية وفرق الموت التي تتبعه بشكل مباشر لا زالت تقض مضاجع أبناء الرافدين وخصوصا أهل السنة الذين تتم ملاحقة جرحاهم في المستشفيات والإجهاز عليهم , حتى أن مدير مشرحة بغداد هرب للخارج بعد أن كشف الأعداد الحقيقية والتي تصل إلى 700 جثة يوميا وأكثر .

في المقابل نجد أن العديد من الدول العربية مازالت تمتلك ذاكرة الذبابة حين تعتقد أن أعداء الأمس اصبحوا أصدقاء اليوم .

وتعتقد هذه الدول العربية أن الوضع في المنطقة برمتها ناتج من تجاذبات سياسية فقط , ولكن الواقع يحكي وجود مؤامره ايرانية/غربية ترتكز على اذكاء الصراع العقدي وتقوية الأقلية الشيعية والإدعاء كذبا أنها طائفة مظلومة , وقد التقط متطرفي الشيعة الإشارات الغربية بنجاح , فكان سقوط أفغانستان والعراق وخراب لبنان وأحداث البحرين وإضعاف باكستان , بينما مازال أهل السنة لا يصدقون ما تراه أعينهم وتلمسه أيديهم , ويأملوا أن تكون هذه الأحداث مجرد مصادفات لا أكثر ولا أقل , وتناسوا طبق الذهب الذي قدم به العراق لإيران.

هذا الطبق الذي قد يستخدم قريبا بأسرع مما نتوقع ولكن ستختلف طريقة التقديم فقط.

نايف العميم .[/JUSTIFY][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com