مسرحية أهل الكف وخرافات توفيق الحكيم


مسرحية أهل الكف وخرافات توفيق الحكيم



[CENTER]
[COLOR=#0C02F0]مسرحية أهل الكف وخرافات توفيق الحكيم وتسدال وادوارد جيبون[/COLOR]

من المؤسف له ثناءات بعض المثقفين العرب لأفكار الأديب العربي توفيق الحكيم فالرجل صاحب أسلوب يمزج بين الفلسفة ورشاقة الوصف وجودة التعبير إلى جانب العمق الثقافي الذي يتسم به أما الأسلوب فلا نبخس الرجل حقه فهو يستميل القارئ ويجذبه إليه وهو ماهر بعلوم العربية الفصحى وحاذق بها وليس هذا هو مدار الحديث فالمدار حول خرافاته وأساطيره وعبثه في قدسية النصوص القرآنية الشريفة عندما ألف مسرحيته المشهورة أهل الكهف حيث قلب الحقيقة التي وردت في القران الكريم حين عرض أهل الكف الفتية الذين امنوا بربهم بأنهم مرضى نفسانيون وسيؤا الأخلاق تمردوا على قريتهم فأخرجوهم أهلها وهو تصوير فاسد وخروج صارخ على صورتهم في القران الكريم الذين صورهم الله تعالى بالإيمان والتقوى وفعل ما يرضي الله سبحانه وتعالى والتمسك بمبادئ دين الفطرة حتى أنهم عندما أوذو في دينهم شرعوا بالهجرة من قريتهم الفاسدة المتمردة على قوانين الله إلى مكان امن يتعبدون به الله .
ربما إن وجدت له عذرا فهو تأثره بالتيار التغريبي الذي كان سائدا في بواكير النهضة وهو تأثر الفكر العربي بالفكر الغربي بحدود عام 1939م حين تقرا كتاب المستشرق تسدال ( مصادر الإسلام : الفصل الرابع صفحة 101 ) نجد إنكاره لحقيقة قصة أهل الكف وأن القران الكريم نقلها من كتاب لاتيني اسمه ( الشهردار ) ويزعم أنها تحتوي على جوانب خرافية كما سايره على هذا كلا من ( ماسنيون ) والمؤرخ ( إدوارد جيبون في كتابه : سقوط روما ) هؤلاء الكتاب من معتنقي مذهب العقلانية التي أسست لمنهج العلم الحديث وعلمائه المشهورين أمثال : ديكارت وهيغل ونيتشه ومايكل أنجلو فهم ينكرون مالا يؤمن به العقل خاصة الوحي وما جاءت به الأديان السماوية غير المحرفة من حقائق وفي مقدمتها الإسلام فالعقل عندهم هو مصدر الحقيقة الوحيد وهي نظرية أبطلها علماء الغرب أنفسهم الذين قالوا بمحدودية العقل البشري وقصوره عن اكتشاف الحقيقة وقد اعترف بذلك كبار علماء العصر الحديث في شتى فروع العلم الحديث .
, يقول عالم الفيزياء الفرنسي الدكتور ( سوليفان في كتابه : حدود العقل والعلم ) وهذه أسطر من كتابه المعرب سالف الذكر انقلها لكم نصا ” إن نظرية نيوتن التي هيمنت على أوساط العالم العلمية لمدة مئتي عام وجدت أنها ناقصة , وأن ما يجري الآن هو استبدالها بنظرية جديدة , لقد أصبح العلم متواضعا نسبيا ولم نعد نؤمن أن الأسلوب العلمي هو الأسلوب الوحيد لاكتشاف المعرفة عن الحقيقة ” . وقد أكد قوله معاصره (السير آرثر) عالم الفيزياء الذرية والعلوم الطبيعية في كتابه (فلسفة العلم الطبيعي ) حيث يقول ” نحن في العلم ندرك أن المعرفة المادية ليست بالأمر الوحيد الذي نعتد به , وإن كان العقل أداة رئيسة للمعرفة فإن قدرات العقل لا تخلو من الضعف والقصور فليس كل مكتشف توصل له العقل صحيح ” .
بعد هذا نرى أن من السفاهة والاستخفاف التفسير العبثي للنصوص القرآنية المقدسة حسب ما تعتري الكاتب من لوثات عقلية متخبطة أو سفاهات نفسية ساقطة والعاقل الحكيم هو الذي يجب أن يعرف ويقتنع أن النص القرآني هو أصدق المصادر العلمية الموصلة للحق .

كتبه لكم راجي عفو ربه أفقر الناس إليه وأغنى الناس به[/CENTER]

[COLOR=#0518F7]أخوكم عياد مخلف ( ابن الراعي ) .[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com