[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER][COLOR=#0604FF]السعوديون والفراعنة ..![/COLOR]

[JUSTIFY](1)
كل شيء كان متوقعا بعد الثورة ” إن جازت لكم التسمية ” .. حتى ما يحدث الآن لكن بقالب درامي مثير وكاتب سيناريو محترف ومخرج يعرف أصول اللعبة !
(2)
حركة العداء التي تظهر في حديث قطاع ليس بالهين من إعلاميو الدول العربية خاصة في مصر وسوريا كنا ولا زلنا نتجرعها على مضض فما أن تحاك ضدنا تهمة إلا وتأتي تهمة اكبر من اختها .. لكن في ظل هذه الظروف المتردية فالموضوع صعب جدا .
(3)
نحن في السعودية مرت علينا حالات مشابهة بل اكثر سوءا من هذا الموقف وطوينا صفحتها لكن حتى هذه اللحظة لم نستوعب الدرس !
(4)
السؤال هنا من المستفيد ؟ وطالما سلمنا بوجود شرذمة مستفيدة فالموضوع لا اريد أن اقول مُعد له مسبقا وربما يكون صدفة لكن يجب أن يكون دورنا الحقيقي قطع الطريق عليهم ولا ندركهم مرامهم ولا شيء غير ذلك .. لكن الحاصل أن هناك ثمة اناس كما يقال بالعامية ” طايرين بالعجه ” ولن يمانعوا من منحهم تأشيرة تمرير مخططاتهم وإفساد (ما تبقى) من ود !
(5)
في ظل هذا الإحتقان وحالة الهيجان ليس بمستغرب أن تخرج ردود فعل غاضبة من كلا الطرفين هُنا يقال: خيرنا وفضلنا عليكم .. و هناك يقال: اخرجوا السعوديون من ارضكم إنهم أناس يتطهرون !
بربكم متى نعي أن علاقتنا أكبر من ذلك فما بيننا قربى ونسب .. عيش وملح .. دين واحد ولغة واحدة .. ما بيننا قلوب عاهدت الله أن تظل متجاورة .. فهل ينجح مرتزقة مأجورين لنسف ذلك في النيل نسفا ؟
(6)
لنفترض جدلا أن القضية مدبرة أو حتى أنها تهريب صريح ما ذنب السعوديون ينالهم التجريح وما ذنب السفارة يطالها التهديد والتعدي والتخريب .
(7)
اعتدنا في ظل هذه المواقف التي لم تعد مستغربة أن تغيب الأصوات المعتدلة وتحضر الأصوات النشاز خاصة وأن الإعلام المصري ” صاحب سوابق ” في إثارة القضايا وتضخيمها وتأليب الرأي العام .. فمن وصف شعب بأكمله عقب مباراة بـ ” اللقطاء ” هو ذاته الذي يكرس طاقته ليصنع الآن من السعوديين ( اباليس ) لا يستحقوا سوى ” الحذاء ” كلغة خطاب جديدة .. هذا عدى ( نجمة داوود ) التي كانت من نصيبنا !
(8)
كل ما نرجوه أن لا تُسيس القضية ويضيع معها قلب بلدين كنأ نؤمل أن يتوليا شأن قيادة المنطقة لبر الأمان .. ولا اعلم لمَ كلما اوشكنا على الإنصهار وإذابة الحدود بيننا أتى من يزرع الألغام في طريقنا لنبتعد أكثر .. وها نحن أمام اول زوبعة نخر سجدا وتصل بيننا إلى الشيطان الرجيم .
(9)
سعوديون اعتدنا نقتسم مع الآخرين اللقمة والهدمة وشربة الماء ولا نريدها ” منّة ” نحن هنا لا نطلب إلا صوت الحكمة والإعتدال ولا شيء غيرهما .
(10)
الإعلام المصري الذي ركب الموجة – واستثني هنا الشرفاء منهم – الذي كان يطبل لـ “سعادة الريّـس ” والآن يمجد للثورة يريد أن يقوم بدور البطل وحامي حمى كرامة الشعب المصري على حساب سمعة وكرامة بلد (حله وحلاله) مودعا في خزائنهم .. ونحن كـ سعوديين في هذه القضية لن نكون ” مداس ” ولن نكون ” الطوفه الهبيطه ” التي يعلق عليها الآخرون سوءاتهم لنتحول في موائدهم البرامجية مهرجانا ومسرحا للشتائم .
(11)
لـ الرعاع حينما احتشدتم امام سفارة امكم السعودية التي لا زلتم ترضعوا منها ولم تُـفطموا بعد .. نصيحة اخرجوا “مراجلكم” على امريكا التي تعتقل ابنائكم بتهمة الإرهاب وتذيقهم الوان الذل والهوان وكذلك اسرائيل التي تنهب غازكم وآثاركم وسفارتها على مرمى حجر منكم !
(12)
عرب هكذا انتم دائما “حيلكم بينكم” سلاحكم .. رصاصكم .. حذائكم .. سيء كلامكم ” على بعضكم ” من أين لكم أن تفلحوا ويحترمكم عدوكم ؟ انتم اعداء انفسكم .. انتم الأعداء فمتى نحذركم ؟ !!
(13)
الإعلام الواعي المتحضر للشعوب والدول العقلانية يأخذ المسائل بروية من قادة الرأي والنخبة الواعية لديهم ولا ينزل لمستوى الشارع الذي يخلط الحابل بالنابل .
(14)
حتى هذه اللحظة لم اسمع وأقرأ من يقول أن أيا من (الصبية) الذين مارسوا رعونتهم امام السفارة والقنصليات السعودية هناك تعرضوا للإيقاف أو المسائلة !! هؤلآء يجب رصدهم بـ ( الإسم والصورة ) وليس بيننا وبينهم إلا آداء الفريضة فقط .. فلسنا على استعداد أن تنشر هذه ” الاورام ” احقادها في بلادنا .
(15)
ويبقى السؤال .. من المسؤول عن ارتباك المشهد السياسي والتوتر الإعلامي في مصر ؟ !!
وهل الحرب الباردة بين السعوديون والفراعنة بدأت .. ومن سيدفع فاتورتها هذه المرة ؟ !![/JUSTIFY]
[/CENTER]

[COLOR=#0A08FE]بقلم :
ايمان الحصين[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]