(بطة) سوريا الخائفة تتقدم الشبيحة في صلاة العيد بالجامع الأموي


(بطة) سوريا الخائفة تتقدم الشبيحة في صلاة العيد بالجامع الأموي



يحاول رئيس النظام الحاكم في دمشق بشار الأسد على وقع الهدنة المتفق عليها مع الجيش الحر التخلص من (فوبيا) الظهور العلني، والصلاة في جماعة وسط الناس، بتقدمه جموع المصلين في صلاة العيد بالجامع الأموي بدمشق صباح غد.

ومن المؤكد أن البطة ـ وهو لقب اشتهر به الأسد بعد أن أطلقته عليه إحدى صديقاته المقربات (هديل العلي) في مراسلات خاصة بينهما تضمنت صورا عارية لها ـ سيصل وسط حراسات أمنية مشددة، وفي محيط من أشياعه وشبيحته وجنوده، تحسباً لوقوع هجمات محتملة قد تكون دبرت لاغتياله في عيد الأضحى، وتقديمه أضحية للشعب السوري الجريح، وفق تعبير ناشطين، كانوا يتمنون المعايدة هذا العام على جثمان بشار الأسد الذي استحق لقب طاغية بامتياز، إثر قائمة من جرائم الحرب التي ارتكبها في حق شعبه، والتي تعد جهات حقوقية في سوريا والعالم ملفات لبدء التحقيق بها فور سقوط النظام السوري.

وكانت علامات ذعر بدت على البطة إبان صلاة عيد الفطر الماضي، التي لم تتجاوز مع الخطبة أكثر من 11 دقيقة، ما جعل منها صلاة سياسية أكثر منها صلاة شرعية، إذ إن هذه الدقائق، لا تفي على الإطلاق لإقامة شعائر صلاة عيد.

وكشفت صور وفيديوهات بثتها مواقع التواصل الاجتماعي عقب صلاة عيد الفطر الماضي، أمارات الذعر البالغة التي بدت على البطة، الذي دفعه خوفه لختام الصلاة قبل الإمام، فأدار وجهه للتسليم قبل أن ينتهي الإمام من التسليم، الأمر الذي عده مراقبون خوفاً فوق العادة، يعتري رأس النظام الحاكم في دمشق.

وكانت صلاة العيد الفائت شهدت إجراءات أمنية وصفها ناشطون بالجنونية؛ إذ تم منع المصلين من الوصول لمسجد الحمد، وتوافد عددٌ من حافلات الحرس الجمهوري وعددٌ من الضباط على المنطقة لتأمينها، فيما ظل الغموض يخيّم على المسجد الذي سيقصده بشار الأسد في اليوم التالي للصلاة.

ويأتي الإعلان عن وجهة صلاة الرئيس الخائف هذا العيد، تحدياً يخوضه الرجل على مضض، تفادياً للانتقادات البالغة التي وجهت إثر العيد الماضي.

وفي منحي عالمي لفضيحة (البطة) في العيد الفائت، كانت إعلامية إسرائيلية (إيمان القاسم سليمان)، وضعت صورتين عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” للمقارنة بين الرئيس المصري د.محمد مرسي، والأسد، حيث توضح الراحة النفسية التي بات عليها مرسي وهو يستمع لخطبة العيد ويؤدي الصلاة، مقابل الارتباك الواضح في أداء بشار الذي استبق الإمام في أداء الصلاة. وأسفل الصورتين اللتين تم ربطهما مع بعضهما البعض تم وضع تعليق حمل عنوان…”سبحان الله.. ناس متربعة بكل راحة، وناس بتسابق الإمام من الخوف”.

وتفننت الصحف والمواقع الإلكترونية في وضع عناوين متباينة من وحي صورة الرئيس الخائف، من بينها “بشار المذعور يصلي العيد في 11 دقيقة”، و”اضحك مع بشار في صلاة العيد”، “بشار الأسد ينهي صلاة العيد قبل الإمام”، و”فضية بشار الأسد في صلاة العيد”.

ويتوقع أن يحاول الرئيس السوري ختام صلاة هذا العيد بعد الإمام، أو على أقل تقدير معه، تفادياً للانتقادات.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com