[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#030300][B]

في البداية قد اكون مُحبط وفاشل حقاً ,واعترف اني واجهة المحبطين يوماًَ واعترف بأني انسقت وراء نصائحهم ونفذت مايقترحونه حتى صحوت من ما انا فيه ,هذا من الاسباب التي جعلتني اكتب هذا الموضوع .

نحتاج ان نشحذ الهمم في زمن كثر فيه المحبطين الذين عجزوا عن تحقيق أهدافهم فأنشغلوا بالمجتمع من حولهم ,تراهم في كل مكان وزمان ,انهم المحبطين اعداء النجاح والصعود إلى القمة,اقوالهم تقطر بالهزيمة والتحطيم ,ليس لهم هدف الا الإحباط .

لم يستطيعوا الوصول إلى النجاح فأرادوا ان تكون معهم ,يريدون ان تستمع لهم ليبعدون عنك احلامك والأمنيات التي تحملها في قلبك ,فكن على يقين انهم سيأثرون فيك مالم تدافع نفسك ,دائماً كُن حذر من قوة الكلمات ,فكل ماتسمعه وتقرأه سوف يدخل في افعالك تلقائياً إذ لم تدافعه ,ضع اصابعك في أذنيك لكي لاتسمع ذلك الشخص المحبط الذي يخبرك بأنك لن تسطيع تحقيق أهدافك واحلامك ,ضع في اعتقادك انك تستطيع النجاح دئماً مع العزيمة والإصرار .

الإحباط ليس من الآخرين فحسب ,فللإنسان أيضا إحباط داخلي ذاتي لايستطيع السيطرة عليه ومدافعته ,الا الناجحين اصحاب الهمم و العقول ,تقول إحدى الدراسات الأمريكية عن التحدث عن الذات ان 80% من حديثنا لأنفسنا هو حديث سلبي ,ويعمل ضد مصلحتنا مما يسبب اكثر من 75% من الأمراض بما فيها الضغط والسكر والنوبات القلبية ,وفي دراسة أخرى تبين اننا نتحدث لأنفسنا في الساعة الواحدة مالا يقل عن ثمانية آلاف كلمة 80% منها حديث سلبي عن الذات
او حديث سلبي عن الآخرين .

اي اعتقاد سلبي عندما تفكر فيه يضعف ,عندما تناقشه يهرب ,عندما تحاربه يرحل ولن يعود إلا اذا سمحت له .

يتبادر لأذهان الجميع سؤال .. كيف اتجنب المحبطين واتجنب إحباط الذات ؟

اخي القارئ الإبتعاد عن المحبطين في زماننا هذا أشبه بالصعب وذلك لإنتشارهم في المجتمع ولكن سأذكر عدد من النقاط والتي قد تفيدك بأذن الله :

– ابتعد عنهم قدر الإمكان وعن أماكنهم ومحاولة إستبدالهم بصحبة آخرين إن كانوا من اصحابك .
– احذر من الإستماع لهم ,لأنك ستتأثر رغماً عن عقلك الباطني .
– استمتع بالفشل والخطأ .. لأنك على طريق النجاح وتحقيق الهمم .
– الإبتعاد عن الأفكار المحبطة وإن كانت من اقرب الناس إليك .

رسالتي الأخيرة إليك عزيزي القارئ :المحبطين هواياتهم أحباط الآخرين فلتكن هوايتك ان تغلق اذنيك عندما يتكلمون .

ختاماً اسأل الله العلي القدير ان يوفق مجتمعاتنا وان يرزقنا وان يسدد للخير خطانا انه ولي ذلك والقادر عليه..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلم :
عبدالله بن خالد الشمردل
[/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]