كشاف من كشافة ” تعليم الجوف ” يحمل حاجة ثمانينية جزائرية 2000 متر


كشاف من كشافة ” تعليم الجوف ” يحمل حاجة ثمانينية جزائرية 2000 متر



لم يجد كشاف يسير مع زملائه في اتجاه مركز الإرشاد رقم 8 في مشعر منى طريقة ينقل بها حاجة جزائرية ثمانينية لا تقوى على المشي لمركز الإرشاد إلا أن يحملها لمسافة تتجاوز الألفي متر، في موقف بطولي نال إعجاب كل من صادفه في الطريق، وردود أفعال إيجابية تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يحكي ذلك الموقف الكشاف أحمد كاتب سالم السرحاني من كشافة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف ومن منسوبي معسكر منى الجبل التابع لجمعية الكشافة العربية السعودية، الذي يقول كنت أسير مع زملائي في اتجاه مركز الإرشاد لاستلام الوردية المقررة لنا، فوجدنا الحاجة جالسة على الرصيف وطلبت منا إرشادها، ولما كان الأمر لا يمكن أن يتم إلا عبر مركز الإرشاد حيث يمكن الاستفادة من الخرائط الإلكترونية والحصول على عربة، وهي لا تقوى على السير، فعرض علينا قائد الفرقة صالح الشمري أن نحملها إلى المركز، فتطوعت لذلك الأمر، وحملتها ما يقارب 2 كيلو متر حتى أوصلتها للمركز، وكانت كاميرات الهواتف النقالة من الحجاج في الطريق تتابعني ما بين لقطات وتسجيل فيديو حتى وصلت، حيث تم التعامل مع الحالة وتم تحديد موقع حملتها وأخذت عربة وحملتها عليها ودفعتها لمسافة تتجاوز الثلاثة كيلو مترات مرة أخرى، كانت طوال الطريق تلهج بالدعاء لي ولبلادي أن هيأت لها كل هذه الخدمات، وما إن وصلنا إلى مقر حملتها وعرفتها من بوابتها حتى أخذت تبكي وتقبلني وتحضنني وتدعو لي ولولاة الأمر. وزاد السرحاني أن ذلك الموقف كان في نظره عادياً كان يمكن أن يقوم به أي كشاف يمر بالموقف.

وقام الدكتور عبدالله الفهد المشرف العام على معسكرات الخدمة بتكريم الكشاف أحمد كاتب ومنحه وسام الخدمة العامة، مؤكداً أن أبناءه الكشافة لديهم إحساس بالمسؤولية ويتعرضون لمواقف عدة يتعاملون معها وفق ما يقتضيه الحدث، حيث تدربوا على كثير من المهارات، وتلقوا العديد من الدورات التي جعلتهم قادرين على القيام بما أسند إليهم على أكمل وجه.

وأجرى الدكتور عبدالله الفهد اتصالاً هاتفياً بوالده الذي قدم له الشكر على حسن تربيته لابنه الكشاف أحمد، وأن ذلك العمل يؤكد وجود قيم قامت أسرته بتنميتها في ذلك الابن، وعبر والده عن فخره واعتزازه بما قدمه ابنه، وأنه سعيد بما سمع وشاهد، وقال “لقد كنت كشافاً أيام دراستي الابتدائية والمتوسطة، وكانت ذات تأثير في حياتي الشخصية والعملية حتى اليوم رغم تقاعدي”، مضيفاً أنه شاهد الكثير من الصفات الحسنة في ابنه خاصة حب العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، والاعتماد على النفس، والقدرة على اتخاذ القرار، وأن كل تلك الأمور يعرف جيداً أنها من تأثير الكشفية فيه.

وأثنى والده على الجمعية وتكريمها لابنه، وقال إن ذلك يزيده حماساً في تقديم خدمة أفضل لحجاج بيت الله الحرام.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com