العنزي : نطقت بالشهادة فانفتح باب مركبتي


العنزي : نطقت بالشهادة فانفتح باب مركبتي



شاءت الأقدار أن يفتح باب مركبة يزيد سعد العنزي من تلقاء نفسه، ليكون بذلك طوق نجاة من الموت في حادثة انفجار ناقلة غاز التي فجعت بها العاصمة أول من أمس.

وبحسب الحياة يروي يزيد أحد المصابين الناجين من حادثة الانفجار تفاصيل الواقعة في حديثه إلى الصحيفة أمس، بأنه خرج من منزله القريب من موقع الحادثة برفقة أحد أقربائه قبيل الانفجار بدقائق معدودة، متوجهاً إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض لاستقبال جدته وعمته القادمتين من مدينة حائل، والمقرر وصولها في الثامنة والنصف صباحاً أول من أمس.وأضاف: «بحكم قرب منزلي من موقع الحادثة سلكت طريق خريص ومنه أخذت مخرج شارع الشيخ جابر الصباح، وحين قمت بالالتفاف إلى اليسار شاهدت دخاناً أبيض يغطي أسفل جسر خريص فأيقنت بحدوث أمر ما، فرجعت بسيارة والدي من طراز (يوكون) التي أقودها للخلف وهممت بالالتفاف إلى الجهة اليمنى تجاه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، وأنا أنظر إلى السحابة البيضاء التي استمرت لدقائق قبل أن تتحول إلى لهب، وإذا بالمكان ينفجر بما فيه مقدم مركبتي، شعرت بالنار تضرم في جانب وجهي الأيسر، وقمت بالنطق بالشهادتين، وإذا بالباب الذي بجانبي ينفتح من تلقاء نفسه، إذ لم أرَ أحد يفتحه، فسقطت خارج المركبة على الأرض ومرافقي خرج من المركبة، أتت فرقة تابعة للهلال الأحمر بعد دقيقة تقريباً، وذهبت بي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني». وقال: «حين رأيت بشكل جزئي بعيني اليمنى إضاءة المستشفى تبادر في ذهني والدتي، لكونه لو حصل لي أمر مكروه لا قدر الله وتوفيت فلن تستطيع والدتي أن تعيش»، مطالباً بمحاسبة المتسبب في الحادثة وتعويض والده بقيمة مركبته التي احترقت بالكامل.

إلى ذلك، أكد والد يزيد في حديثه إلى الصحيفة أمس، أنه أحس بحصول مكروه لولده يزيد بعد دوي الانفجار بسبب قرب خروجه من المنزل الكائن بالقرب من موقع حادثة الانفجار، إذ إنه كان جالساً في منزله، وقال لوالدة يزيد بعد صوت دوي الانفجار «يزيد حصل له أمر من مصدر هذا الصوت».

وأضاف: «خرجت من المنزل وإذ بالدخان يتصاعد، فحاولت الوصول إلى موقع الحادثة ولم استطع من شدة زحام المتوجهين إليه، فعدت إلى المنزل، وأرسلت عم يزيد وشقيقه للمطار للبحث عن يزيد ولم يجدوا لابني أي أثر في أرجاء المطار، فأيقنت بأن يزيد كان في موقع الحادثة وحصل له أمر بالفعل».

وقال والد يزيد: «قام عم يزيد في المطار بسؤال جدة يزيد عنه ليتفاجأ بأنها هي الأخرى سألت نفسها عن سبب عدم استقبال يزيد لها، وبعد ساعتين وردني اتصال هاتفي من طبيبة سعودية تعمل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، وأخبرتني بإصابة يزيد، وأبلغتني تفاصيل حالته الصحية تحديداً، وحين وصولي إلى المستشفى استقبلتني وأخذتني إلى ابني».

وأوضح أن يزيد أصيب في عينيه خصوصاً اليسرى التي تعرضت لقطع زجاج، إضافة إلى كسور في رجليه الاثنتين وحروق «بسيطة» في الجانب الأيسر من وجهه، مبيناً أن يزيد خضع إلى جراحتين، أحدهما في عينه اليسرى لتنظيفها من الشظايا والزجاج، والأخرى في رجله اليمنى.

ولفت إلى أن عين يزيد اليمنى «سليمة»، إذ إن ابنه يزيد استطاع رؤية الأضواء بشكل جزئي من خلالها، لكونه لا يستطيع فتحها بالكامل بسبب الورم الذي يعتري وجهه، إضافة إلى أن السمع لا يزال «ثقيلاً» لديه، جراء قوة دوي الانفجار، إلا أنه بدأ استرجاع السمع تدريجياً.

وقال: «إن يزيد لا يزال طالباً في صفوف المرحلة الثانوية، إذ إنه يدرس في الصف الثاني من مرحلتها، وأن يزيد يحتل المرتبة الثانية بين بقية أشقائه وشقيقاته البالغ عددهم 4».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com