الليبرالية والملوخية


الليبرالية والملوخية



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#010100][B][JUSTIFY][CENTER]الليبرالية والملوخية
[/CENTER]

أعجبني كثيراً كتاب المرحوم الدكتور : محمد حسن حسن ( حصُوننا مهدده من الداخل ) وكتب المرحوم بإذن الله الدكتور مالك بن نبي خاصة (شروط النهضة ) وهما يتحدثان عن نظرية الاستيراد والإستيلاد والتي تحلل وبعمق التأثر والتأثير للحضارة المعاصرة والغالبة على أفكار المثقفين العرب وتأخذ منحى علمياً يسبر أغوار الظاهرة ويفسر أسباب الجريان اللاهث وغير المحسوب خلف البريق والبعيد عن التأثير العقلي المقنع المبني على دلائل صادقة ووسائل مبرهنة ، اللهم إلا من باب التقليد الأعمى حسب نظرية ابن خلدون : تأثير الغالب على المغلوب ، وهنا الغلبة ناقصة غلبة ماديّه لا أخلاقية وإن المتفحص لظاهرة اللبرالية في المجتمع العربي يراها لبرالية متموجة مثل : إيدام الملوخية الرخُو الذي لا تمسك منه أصابع اليد شيئاً ، فالجامع بينهما مادة (ملخ) وهو فعل سلوكي يفتقد صاحبه المصداقية ومعروف لدى اللسان العربي وهو دارج في لهجة الشماليين (فلان ملاخ ) .

والليبرالية عندنا ملاخة يتخذها الناعقون بها أسلوباً عبثياً للتشكيك في ثوابت الشريعة الغراء ، علماً أنها شريعة مقدسة لا يمكن أن يأتيها الباطل من بين يديها أو خلفها فقد كفلها اللطيف الخبير الذي خلق الإنسان ويعلم ما يصلح له وما لا يصلح له ، قال جلّ من قائل ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .
حين يشتري الإنسان جهازاً كهربائياً فإن الصانع يرفق معه دليلاً يدل مستعمله للطريقة المثلى لاستعماله بطريقة يستفيد منه كذلك الشريعة نزلت للإنسان من خالقه البديع العظيم ليعمل بها كي يسعد في حياته الدنيا و الآخرة .

الليبراليون غلابة غربان ناعقة يعانون من ثقافة الأَنصاف بفتح الهمزة ويفتقدون الإنصاف بكسر الهمزة فهم غير واعين بها ولا متعمقين بمعرفتها واتخذوها سخرياً وتقليداً أعور ، حَسِبوا أن النظم الوضعية من عقل الإنسان صالحة له ونسوا طريقة الله التي اختارها خالق العباد للعباد الكفيلة بصلاحهم ونفعهم وسعادتهم حتى المفكرين الكبار من الغرب ذموا الليبرالية وإليكم قول هؤلاء الرجال العلماء :
1_ الدكتور اللورد هنري رئيس مجلس اللوردات البريطاني يقول أمام إحدى جلسات الشيوخ في لندن : ( لو انتدبنا نخبة من خبراء بريطانيا في القانون وعلم الحياة ليختاروا أحسن نظام يصلح لحياتنا أنا أجزم أنهم لا يختارون إلا الإسلام أو دين محمد) .
2_ الأديب والمفكر الانجليزي برنارد شو ( لو كان محمداً حياً لحل مشاكل الدنيا والعالم) .

3_ الدكتور مراد هو فمان السفير الألماني لدى المغرب بعد إسلامه في كتابه ( الإسلام كبديل ) كنت قبل إسلامي لا أنام إلا بشرب كأس من الخمر كي يذهب عني القلق ويجعلني أنام مرتاحاً وقد عوضني الله بأحسن منه وهو قراءة المعوذتين فهنا أنام براحة تامة دون أن أفقد عقلي وأسوء في تصرفاتي مع أفراد أسرتي) .
بقي أمر آخر أن الإسلاميين المتحمسين بلا وعي تام للمشكلة زادوا الطين بله وأسعروا فتيل المعركة وتوالوا على الليبراليين المساكين بالحشد المجيَش بخيلهم ورجلهم .

وينقصهم الالتزام بوسائل الدعوة الإسلامية والحوار المُحبب والمؤدي إلى نتائج مرضية وناجعة ويسفر عن تنازل بنّاء من الطرف الآخر .
كتبه لكم راجي عفو ربّه أغنى الناس به وأفقر الناس إليه>

عياد مخلف العنزي
إبن الراعي .

[/JUSTIFY][/B][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com