أهالي البادية.. خارج نطاق الخدمة


أهالي البادية.. خارج نطاق الخدمة



إخبارية عرعر"حمود الطريف":
تقع منطقة النفود وسط المناطق الرعوية الواسعة اضافة الى أنها مليئة بالبدو وتتبع ادرايا مركز لينة التي تبعد عن محافظة رفحاء نحو100 كيلو متر باتجاه الجنوب وتتعدد أسباب تميزها ولعل من أهمها محاذاتها للنفود الكبير المليئة بالبادية ولوجود قرى قريبة منها
مثل: رغوة، وأعيوج لينة و مورد المعيزيلة، وجميعها بها موارد للماء يتجمع قربها أبناء البادية ووجود محطة أعلاف في لينة وفرع للزراعة كانت أسباب أخرى أيضا للتوجه نحو هذا المكان وقبل الوصول إلى لينة بقليل قررت التوجه إلى مورد المعيزيلة المائي وهو في وسط النفود جنوب غرب محافظة رفحاء مسافة 90 كلم تقريبا وكان تفكيري في كيفية الوصول إليه إذ يلزم السير في وسط الكثبان الرملية قرابة 30 كيلومتر،
تسوق
ويقول خلف: اننا نسكن في بيت شعر قريب من هنا وكان يشير لجهة الغرب ونذهب عادة مرة في الأسبوع إلى لينة ونشتري ما يلزمنا من أغراض ويلزم أغنامنا خلال أسبوع ونحن نعرف الطرق جيدا ولا تكاد تحدث عوائق لنا كوننا نسلك طرقا معروفة لدينا وعادة ما تكون سهلة و لو يتم مسح طرق في النفود لتسهيل وصول أبناء البادية إلى لينة فنحن نشتري أغراضنا منها وبها سوق للمواشي كل يوم جمعة نبيع فيه وكذلك فيها سوق يوم الثلاثاء يتجمع فيه الباعة محملين بكافة الأغراض كونهم يعرفون ما نحتاجه من أغراض ويقومون بتوفيرها لنا لأننا نجد صعوبة في الوصول إلى محافظة رفحاء فهي تبعد عنا مسافة 100 كلم الأمر الذي يعيق وصولها شبه يومي من أجل توفير لوازمنا.
صخور
ويضيف المواطن راضي الشمري: اننا نسكن في الحجرة ويقصد الأرض الحجرية ونعاني كثرة خراب إطارات السيارات لاسيما سيارات الشحن الثقيلة وسيارات جلب المياه كون الأرض صخرية وتكثر فيها الحجارة الأمر الذي يجعلنا نبدل العجلات كل شهر أو نصف شهر وهذا يكلفنا الشيء الكثير كوننا نعتمد على ما نحصله من مردود بسيط من هذه الأغنام فنحن الآن نعاني مشكلة غلا الأسعار وغلا بعض الأعلاف حيث وصل سعر كيس الشعير إلى 28 ريالا للكيس الواحد وسعر ربطة البرسيم إلى 16 وهذا ما يجعلنا لم نستفد شيئا من مردود أغنامنا علاوة على رواتب بعض من العمالة ومصاريف سياراتنا واحتياجاتنا الحياتية.
توطين
ويطالب كل من : عوض الشمري و سعود سعد: بتوطين أهالي البادية وتوفير مساكن لهم بالقرى القريبة من مراعيهم لكونهم لا يستطيعون بناء مساكن لهم لأن ليس لديهم رواتب يعتمدون عليها أو أن يقدم لهم قروض مجانية من بنك التسليف تساعدهم على توفير مساكن لهم ولعائلاتهم وتحميهم من التقلبات الجوية التي غالباً ما تزعجهم وتعكر صفو حياتهم في البادية وحرمتهم من الشئ الكثير ومن أهمها عدم تمكنهم من الدراسة وكذلك عدم تمكن أبنائهم وبناتهم من الدراسة نظراً لتتبعهم مواشيهم والبحث عن المرعى.
يومي
و قال المواطن أبو سعود: اننا نواجه مشاقا وصعوبات يومية حيث اننا نقوم مع صلاة الفجر ونشعل النار ونسخن الماء لاسيما في وقت الشتاء ونتوضا ونصلي الفجر ونذهب إلى مواشينا ونتفقدها ونصحي كل أفراد العائلة ونقوم بتناول وجبة الإفطار ونذهب مع مواشينا والبعض الآخر يقوم بتوفير الماء والأعلاف للمواشي وبعد أن نعود في صلاة الظهر نصلي ونتناول طعام الغداء ونقوم بإعلاف مواشينا واسقائها ونستريح قليلا ونقوم بتتبعها إلى صلاة المغرب ومن ثم نرجع ونجلس إلى صلاة العشاء ونتناول طعام العشاء ومن ثم ننام لكوننا قائمين من صلاة الفجر لنبدأ منوال يومنا التالي و أبناء البادية معرضون للأمراض كونهم غالبا ما يتداوون بالأعشاب والكي نظرا لبعدهم وعدم تمكنهم من زيارة المستشفيات والمستوصفات في المحافظة وانعدام المستوصفات في أغلب القرى والهجر علاوة على كونهم معرضين للبرد والحر لاسيما وأن بهم كبارا في السن وصغارا والتقلبات الجوية في الصحراء العارية غالباً ما تتعبهم وتعرضهم للمخاطر.
ابتدائية
و طالب عبدالله الشمري أحد كبار السن في البادية الجهات المختصة بتوفير وظائف لأبنائنا كون أغلبهم من حملة الشهادات الابتدائية التي أصبحت لاتسمن ولا تغني من جوع حيث انهم دائما ما يذهبون للتقديم على بعض الوظائف الرسمية وغير الرسمية إلا أنهم لا يحصلون على شيء نظرا لمؤهلاتهم الدراسية التي حرمتهم من الوظيفة وأصبحوا يعتاشون معنا على ما نستطيع تحصيله من مواشينا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com