[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

عند مشاهدتك للتلفاز وأنت مسترخيآ ويطالعك أحد الأفلام الوثائقية, وقد استمتعت بفيلم الحيوانات العجيبة في أحد سهول أفريقيا , وقد اجتذب انتباهك الزرافة التي تحمي ابنها الصريع بين أرجلها وقد حاولت النمور الأفريقية الهجوم عليه وكيف كانت هذه الأم تحاول أن تدفع هذه النمور بساقيها الطويلتين خوفآ على حياة ابنها .

هكذا الحال تمامآ يصوره لنا الواقع كيف ينقض الفساد الهائل في الوزارات والهيئات على المال العام وكيف تحاول هيئة مكافحة الفساد ابعاده بشتى الطرق دون جدوى, ولقد استوقفني مشهد فكاهي دار بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة الصحة, حيث أتى أحد المحققين التابع لهيئة مكافحة الفساد فطلب مسؤول رفيع بوزارة الصحة التحقيق بقضية ما فأخبره هذا المسؤول بعدم خضوعه للتحقيق إلا بإذن من سعادة الوزير وهو يزعم في حقيقة نفسه أنه مسؤول ومرفوع عنه الاستجواب, فيذهب هذا المحقق المسكين لمعالي رئيس الهيئة فيقوم الرئيس بالاتصال على وزير الصحة ويطلب الشفاعة لكي يقوم الوزير بمهاتفة هذا المسؤول الذي لديه بالوزارة من أجل أن يستقبل المحقق, وبالفعل تم هذا اللقاء أخيرآ والحقيقة لم احصل على النتائج لكنها معروفة من خلال هذا السيناريو الذي تم في هذا المشهد الطريف.

نقول في خلاصة الحديث عدة اقتراحات أهمها وضع فروع لمكافحة الفساد في المناطق الإدارية لدعم اختناقات الفساد والقضاء عليه ويكون هناك تعاون بينهم وبين مديرية شرطة المنطقة بخضوع المسؤول للتحقيق الالزامي, كذلك أرى استبدال (وكلاء) الوزارات في المملكة بدكاترة وأساتذة من دول الخليج للاستفادة من تجارب دول الخليج في هذا الشأن خصوصآ أن الفساد في المملكة على نسبة عالية من بين الدول.

نسأل الله التوفيق لمافيه خير البلاد والعباد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ناصر العرقوبي
alarqoopy@
[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]