فشلت 30 جامعة سعودية من أصل 33 في اجتياز معايير الاعتماد الأكاديمي السعودي لجودة التعليم، فيما استطاعت فقط جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأمير سلطان، إضافة إلى كلية “عفت”، نجاح هذا الامتحان.

وقال الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، الدكتور سعد سعيد الزهراني، إنه على الرغم من حصول الجامعات السعودية على الاعتماد الأكاديمي من جهات خارجية في الولايات المتحدة وكندا، رغبة منها في تحسين تصنيفها العالمي، فإنها لم تحصل بعد على الاعتماد الأكاديمي السعودي لجودة التعليم.

وأشار إلى أن “حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي ليس مهماً ما لم ترتق بمواصفاتها، وما لم ينعكس ذلك على مخرجاتها من طلاب أو بحث علمي”، حسب ما جاء في صحيفة “الشرق”.

وكشف الزهراني أن سائر الجامعات أخفقت في اجتياز برامج التطوير التي تشرف عليها الهيئة، مضيفاً أن الهيئة تباشر حالياً برامج تطوير لجامعات أم القرى، وطيبة، والملك خالد، والطائف، وتبوك، والملك عبدالعزيز، والإمام محمد بن سعود، والملك فيصل، والجامعة الإسلامية.

وشرح أن غالبية الجامعات تحتاج إلى ما بين 4 و6 برامج تدريبية، ما يعني أن الهيئة ستطور نحو 30 برنامجاً تُعنى بالجودة لتحسين مخرجات هذه الجامعات. وتوقع الزهراني دخول جامعتي القصيم والخليج العربي في البحرين وكلية جديدة في برامج التأهيل خلال العام الميلادي الجديد.

وأكد الزهراني: “نحن في حالة تقييم دائم للبحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع في أي جامعة، عبر الزيارات الميدانية”، مؤكداً أن التقييم لا يلتفت إلى الشائعات أو الأخطاء الصغيرة، ولكنه يتم عبر قراءة ومقابلات مع أصحاب الشأن والطلاب والخريجين، فضلاً عن عينة من الباحثين.

وأشار إلى أن الهيئة تستعين في ذلك بخبرات من دول مختلفة، بحثاً عن الحيادية والتوازن.