نصح الدكتور ناجي بن إبراهيم العرفج المشرف العام على مركز التواصل الحضاري في المنطقة الشرقية، الطلبة المرشحين للابتعاث، الاعتزاز بالهوية وبالدين بدون تكبر ودون غطرسة أو سوء أدب مع الآخرين.
وحذر المبتعثين في محاضرة له بالرياض عن (أخلاق المبتعث وهويته)، في اختتام ملتقى المبتعثين لتهيئة وإعداد 2924 طالباً وطالبة للابتعاث الخارجي ضمن المرحلة الثامنة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، المبتعثين من الدخول في نقاشات الشهوات والشبهات، لأنها قد تسبب انحرافا في الفكر أو في العقيدة أو في السلوك وبالتالي قد تحدث أذى أو انحرافا يستمر طيلة حياة المرء.
وأوضح مسؤول القسم التجاري في السفارة الأيرلندية في المملكة إكرام الرحمن، أن أكثر صعوبة تواجه الطلبة السعوديين في أيرلندا أنهم يتجمعون في مكان واحد ويستأجرون عمارة واحدة فلا يحدث الاندماج في المجتمع المحلي وبالتالي يتأخر تطوير المهارات في اللغة الانجليزية، ويبقون يتحدثون لغتهم العربية حتى في الغربة، وهذا يؤخر تعلمهم وإجادتهم للغة الإنجليزية. المشكلة نفسها أكدها مساعد الملحق الثقافي في واشنطن للشئون الإدارية والمالية الدكتور عبدالرحمن بن محمد السبيل ناصحاً المبتعثين السعوديين بعدم الاكتفاء بالدراسة في المعاهد وحضور المحاضرات وحل الواجبات، والاستماع إلى المذياع ومشاهدة القنوات التلفزيونية وقراءة الصحف اليومية لكي يرفع المبتعث حصيلته في اللغة الإنجليزية ويرفع من مستوى التواصل مع المحيط الجامعي ومحيط السكن ومع الزملاء من مختلف الجنسيات. واستدرك السبيل بأن السعوديين من أكثر الطلبة المرحب فيهم في الولايات المتحدة ذلك أنهم من الملتزمين بأنظمة وقوانين أمريكا.
وأشار المشرف على وحدة متابعة معاهد اللغة والبرامج التحضيرية في الملحقية الثقافية السعودية في كندا الدكتور فهد بن حمد الجمعة إلى أن أكثر العوائق التي تقابل الطالب السعودي المبتعث هي التأقلم على الجو بخاصة في المناطق الباردة.
يذكر أن الملتقى عقد على مدى خمسة أيام في القاعة الكبرى بفندق مداريم كراون بمدينة الرياض، وتضمن محاضرات وندوات ألقاها نخبة من المختصين من وزارة التعليم العالي وعدد من الجهات الحكومية الأخرى، وممثلين للملحقيات الثقافية في سفارات دول الابتعاث في المملكة، إضافة إلى الملحقين الثقافيين أو من ينوب عنهم في الدول التي سيذهب إليها المرشحون والمرشحات للابتعاث في المرحلة الثامنة للبرنامج.
