إجراءات غير مسؤولة


إجراءات غير مسؤولة



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][JUSTIFY][B]

توضع الأنظمة والقوانين لخلق مجتمع منظم ينعم فيه المواطن بالحرية والاستقلالية وتسهل أمور حياته بحيث يحصل على حقوقه بدون القفز أو التعدي على حقوق الآخرين .

وفي أحيان كثيره تحور هذه الأنظمة والقوانين فتصبح عائقا أمام المواطن وتمنعه من الحصول على أبسط حقوقه .

ويضطر أن يتعايش المواطن مع بعض القوانين والأنظمة العمياء كأنها القدر الذي لا مفر منه , خصوصا في ظل البيروقراطية الرهيبة لهذة الأنظمة واللوائح .

ومن يقوم بتحويرها هو ( مسؤول ) يملك سلطة القرار ولكنه يفتقد القدرة على التواصل والتوصيل السليم بين المواطن والقيادة , فبينما تمنح القيادة المواطن كل التسهيلات يقوم هذا المسؤول بوضع العراقيل والعقبات معتقدا ان مهمته الأساسية هي تطفيش المواطن ورميه خارج الأسور .

وكثيره هي القوانين في بلادي والتي أحسبها فصلت لدفع المواطن إلى خانة اليأس وبشكل متعمد ومنها :

شروط برنامج حافز وبالذات شرط الدخول الأسبوعي على البيانات الشخصية وتحديثها , وهو شرط يضع البرنامج وكأنه يهدف لإهانة المواطن وإرهاقه نفسيا وماديا لا لمساعدته .

التأخر في اعطاء المتقاعدين العسكريين حقوقهم المالية مشموله كل البدلات والأصناف التي حسمت عليهم قبل التقاعد نتيجة أخطاء وتجاوزات غير نظامية من قبل إداراتهم, والإصرار على أن يتقدم كل متقاعد عسكري للمطالبة بحقه بمطالبة فردية إلى ديوان المظالم , رغم أن كل المتقاعدين يعانون من نفس الظلم واحقيتهم واضحة للجميع , فلماذا لا تصرف لهم حقوقهم المادية جميعا في نفس الوقت بقرار موحد , بدون أن يتكبدوا عناء المشقة وإضاعة الوقت في محاكمات روتينية تضيع أوقاتهم وتشتت تركيز القضاة عن القضايا الأخرى؟

تعيين المعلمات اللاتي مضى على تخرجهن من عشر إلى خمسة عشر عام في مناطق بعيدة عن سكناهن ألا يعني أن الظلم مازال مستمرا عليهن فبعد كل هذا الجفاء والظلم يأتي دور الغربة والبعد عن الأهل والأولاد خصوصا أن أغلبيتهن أصبح لديهن أطفال وزوج يحتاجون إلى رعايتهن ؟

الأزمات التي تحدث في سلع رئيسية كالشعير والأسمنت من فترة لأخرى وبصفة تكاد تكون دورية ومنتظمة ومخطط لها, وفي نهاية الأمر لا يتم العثور على المسؤول .

سحب العديد من رحلات الناقل الوطني (الخطوط السعودية) من عدة مناطق , بينما تتوسع في خطوطها الخارجية , في مشهد أقل ما يوصف أنه انتصار للرأسمالية على أحقية المواطن وخدمته حيث يدعى مسؤولي الشركة أن الهدف من التوسع الخارجي البحث عن زيادة المكاسب المادية متناسين أن خدمة الوطن والمواطن هي الهدف الأساسي من إنشاء الخطوط السعودية , ويتجاهلون حقيقة اقتصادية هامة وهي أن السوق الداخلية للنقل الجوي ستدر المزيد من الأموال فيما لو تم زيادة الرحلات الداخلية .

تحويل المبالغ المالية التي تمنح للسعودي الذي يعمل بالقطاع الخاص من صندوق الموارد البشرية إلى حساب التاجر صاحب المؤسسة أو الشركة , فلماذا لا تحول إلى الموظف السعودي مباشرة حتى لا يستولي عليها من لا يخشى الله ؟

مماطلة عدد من شركات التأمين في الوفاء بالتزاماتها للمواطن , فلماذا لا تقوم الدولة بالوقوف بصف المواطن ليأخذ حقوقه كاملة من شركات التأمين , خصوصا أن الدولة هي من وقفت مع شركات التأمين وأجبرت المواطن على الاشتراك بالتأمين .

الدوائر الحكومية التي وضعت لخدمة المواطن , أصبحت كالمتاهة والدهاليز حيث يدخلها المواطن ويخرج منها وهو لا يعرف حقوقه أو الكيفية المثلى لتخليص معاملته , فلماذا لا تجبر كل دائرة حكومية بكتابة طريقة ومتطلبات اجراءاتها في كل قسم من أقسامها بطريقة واضحة وبخط واضح وفي مكان بارز للجميع كي يختصر الزمن والجهد على المواطن والموظف .

سيارات المعاقين التي أمر بها خادم الحرمين لكل مواطن معاق من سن 6سنوات إلى 60سنة , تمنع عن المعاق الذي يكون دخله الشهري ودخل من يعوله (مجتمعين ) أكثر من 8000 ريال , رغم أن أمر خادم الحرمين هو اعطاء كل معاق سيارة بدون أي اشتراطات مالية , ثم هل ولي أمر المعاق يعيش وحيدا وليس لديه أسرة وأبناء آخرون ملزم بالصرف عليهم مهما كان دخله مرتفعا ؟ وهل الأمر الملكي غير واضح حتى يتم توضيحه بمزيد من العراقيل النظامية ؟

كثيرا ما أبحث عن السبب الذي يجعل المسؤول أحيانا في موقع العدو المتربص بالمواطن .

هل هي أوامر سرية لا نعلم عنها شيئا ؟ أم أن نفسية المسؤول ومزاجه هي الحكم في ذلك ؟

أم أن السحر (الرياضي ) لبعض الأندية انتقل لكراسي المسؤولين فيخيل لهم أن المواطن متآمر على الوطن و سينهب الأموال ويلهف الخدمات وهو لا يستحقها ؟

نايف العميم .
[/B][/JUSTIFY][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com