[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][JUSTIFY][B][COLOR=#000000]
[CENTER][COLOR=#FEFEF6][HIGHLIGHT=#910707]صحف المناطق وأميرها المحبوب ..![/HIGHLIGHT][/COLOR]
[/CENTER]
ملك الملوك ذو التسع والتسعون اسما .. يامن منح عبيده ” رحمة واحدة ” واستأثر بـ بقية ” الرحمات ” .. يامن يرحمنا اكثر من ذواتنا وآبائنا وامهاتنا .. يهبط علينا من السماء السابعة بجلالة قدره وعظيم سلطانه (كل ليلة) يتلمس حوائجنا ” هل من داعٍ فأستجيب له ، هل من سائلٍ فأعطيه ، هل من مستغفرٍ فأغفر له ” !!
فأين انتم من رب السماء يا من تتزين كل صحيفة بـ طلتِكُم .. وأين أنتم عن سؤالنا ؟ .. لا اقول كل ليلة بل ” في السنة مرّة لو جبر خاطر ” وأعيدوا الزيارة في السنة التالية وشاهدوا بأنفسكم هل من فرق هل من تغيير .. !
اسألوا الناس عن حاجاتهم الحقيقية وحرياتهم المصادرة وكرامتهم التي تساوت مع التراب .. اسألوهم تجدوا مريض امنيته سرير في مشفى يحترم آدميته .. وطالب عبث به القياس واختبار القدرات وحُرم من الجامعة .. تجدوا مواطن بلا مأوى .. وعاطل بلا عمل .. ومتسولين في الطريق .. واشباح آدمية هائمة في الدروب خالط عقلها الجنون ! .. واطفال اغتصبت برائتهم تائهين تحت لهيب الشمس لبيع بضاعةٍ نشتريها (لا) لحاجتنا لها .. لكن ” كسر الخواطر شين ” حتى تكدست في سيارتنا المناديل وقوارير المياه !! .. واحياء خلفية كل صندوق فيها يحكي الف والف حكاية من حكايا البؤس والشقاء .. وسجناء بلا تهمة بلا محاكمة فمتى ينظر لهم القضاء .. !
اسألوهم تجدوا الجائع والقانع والمعتر ستجدوا من لا يعرف مكة ! ولم يشاهد الكعبة ! ولا يعرف نُسك الإحرام ! وما هو الميقات وطواف القدوم والوداع ” حتى الآن لم يستطع إليها سبيلا ” !!
كل صحيفة منطقة (تغص) بالشكاية وتملأها الحسرة .. مدن على الخارطة فقط بالمسمى وعلى ارض الواقع ليست سوى مجموعة بيوت متهالكة وصناديق مثقوبة ومبانِ حكومية مستأجرة وطرقات مهترئة ! .. وابناء الأرض ينظرون لتبرعات الدولة للخارج وبكل حرقة يقولوا ليت لنا نصيب منها .. مساهمات وهمية وتجار لا يرقبوا فينا إلاً ولا ذمة فأين أنتم عنهم ؟
وزرائكم ومسؤليكم والمنتفعين منكم كل شيء لديهم تمام عال العال وابشر ياسموّك وتامر طال عمرك .. والمواطن خارج كل هذه الحسبة ! .. وإعلامنا يكذب ويروج لكذبه وفي احلك الظروف وأسوأ الكوارث مع مدن تغرق وأرواح تسلم للباري امانتها يردد : ” ابشرك حنا بخير وسلامة ” !!
من قال ذلك ؟ .. ” لسنا بخير وما عدنا بسلامة ” احوالنا بالحضيض وصحتنا بالنازل .. بتنا هائمين في الدروب تتسكع فينا الاوجاع ويضحك على خيبتنا الزمن وحثالة الشعوب .
من حق كل أسرة (بيت) هل من الصعوبة أن يتحقق ؟
من حق كل شاب (وظيفة وتكوين أسرة) هل انقرضت لدينا الوظائف ؟
من حق كل فتاة ( مقعد جامعي ووظيفة محتشمة )هل هذا مطلب خيالي ؟
من حقنا جميعا (حياة آمنة مستقرة) .. فهل سـ نهنئ قريبا بخيرات بلادي ؟
يا امراء المناطق تعبنا نتحدث عن الخلفاء وايامهم الراشدة وجولاتهم المفاجئة .. تعبنا نسمع قصة خلط اللبن بالماء وإن كان عمر لا يرانا فالله يرانا .. تعبنا نردد قول اعظم الخلق لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فكبرنا واستوعبنا بأن ذلك لا يصلح إلا لتسميعه داخل الصف فقط .. تعبنا نقول لو ضاعت شاة في البصره لأصبحتُ مسؤلا امام الله عنها .. وها هو شعب بأكمله في طريقه للضياع ولا من احد يسأل عنّا .. تعبنا نشكي تعبنا نحكي تعبنا نتألم .. تعبنا من الوعود الزائفة والأمنيات المكذوبة !
لا يعقل فقط حديثكم معنا ” ترانا نحبكم ” دون أن نرى ترجمة فعلية لذلك الحب .. ماذا عمّن حظهم عاثر هل سينتظروا (موكبا) يعبر امامهم ليسردوا مطالبهم .. او يشتركوا بمسابقة قمار ينالوا بها ( حقهم ) .. او يتصلوا بمعبر رؤى يفسر لهم مناما شاهدوا فيه احدا من الامراء وقد تكفل بتسديد كافة الديون لهم .
ولا اعلم إن كان كلامنا هنا سـ يسمح الحاجب من على ابوابكم له بالعبور لينقل إليكم (هذيان الشعب الطيب ) .. أم انكم وبلمسة واحدة على الكيبورد سـ تقوموا بجولة تفقدية على منطقتكم تلقوا بها نظرة على همومنا واوجاعنا لتعرفوا أن صمتنا ملّ منا وصبرنا تبخر ..!
[COLOR=#FBFBF0][HIGHLIGHT=#5C05AC]من وحي الأرض[/HIGHLIGHT][/COLOR] :
[COLOR=#F1F1EC][HIGHLIGHT=#060260]أنا لا املكُ لكم حبُا .. املكُ ما هو أكبر .. (قلب ينبضُ بـ الرحمة) فــ اطمئنوا واهنئوا بالحياة[/HIGHLIGHT][/COLOR] !
[COLOR=#4F00FF]إيمان الحصّين
[/COLOR]
[/COLOR][/B][/JUSTIFY][/SIZE][/FONT]
