وصلة " تفحيط " شرقي !!


وصلة " تفحيط " شرقي !!



[B][COLOR=black](1)
كل جيل لا يروق له الجيل الذي يأتي بعده.. هذه سنة الحياة.
كل جيل يظن أنه”الجيل الأفضل”..
فالجيل الذي سبقه: جاهل.. والجيل الذي يأتي بعده: منحل و” قليل حيا “!
(2)
قبل سنوات قليلة ( حتى ما أكبّر نفسي!) كنت – أنا وأنتم – ننتمي للجيل المرفوض ..
ننتمي للجيل الذي لا يروق للآباء .. وكان يزعجنا هذا الأمر .. كنا نقول لبعضنا البعض – كمراهقين – إنهم لا يفهموننا، وكنا نصفهم أحيانا ً بأنهم”دقة قديمة”!
كبرنا، وأصبحنا نتصرف مثلما يتصرف الآباء، وصرنا نحكم على الجيل الجديد من خلال ملابسه.. و” قصة شعره” .. وحتى طريقة المشي في الشارع.
وننسى أنهم : أبناؤنا.. وننسى أنهم – بعيوبهم وحسناتهم – هم نتيجة لـ ” تربيتنا ” لهم!
(3)
قبل أن نوجه النقد لهم، علينا أن ننتقد أنفسنا
قبل أن نحاكم الأبناء.. علينا بمحاكمة الآباء!
قبل أن نرفض بعض تصرفاتهم، وعبثهم، و”تفحيطهم” بالشوارع .. علينا أن نقدم البديل.
ما أسهل اكتشاف المشاكل .. وما أصعب إيجاد الحلول!
(4)
” أين تذهب هذا المساء”؟
أطرح هذا السؤال على أي شاب في أنحاء العالم..
في الغالب: ستجد ألف إجابة .. وألف خَيار.
أطرح نفس السؤال على مراهق سعودي، ستجد أن شفته السفلى” تدودلت” حتى تكاد ترتطم بالأرض، لأنه – وببساطة – لا توجد لديه إلا إجابة واحدة على هذا السؤال .. سوى أن يمتطي سيارته ويقدم لك وصلة من “التفحيط” الشرقي!
ثم، بعد هذا، تأتي سلطة الأب وسلطة النظام والقانون .. وكل السلطات الخانقة لتحاكمه..
دون أن تُقدم له أي حل.. ودون أن تبتكر له أي بدائل جديدة ومغرية .
(5)
يقول المثل المصري الجميل، والحكيم أيضا:”إذا كبر ابنك .. خاويه” أي اجعله صديقك.
عزيزي القارئ .. هل جرّبت أن تكون صديقا ً لولدك؟
هل جرّبت أن تلعب معه “بلايستيشن”؟! [/COLOR][/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com