إخبارية عرعر"متابعات":
كشفت كأس خادم الحرمين الشريفين بما لا يدع مجلاً للشك، عن منهجيتين تكتيكيتين نجحت في التربع على قمة العطاء في المنافسات المحلية للكرة السعودية.. الأولى " برازيلية " وقادها الفريق الشبابي، وترتكز على الهجوم أقصر الطرق لتحقيق الفوز، والثانية شرق أوروبية تؤمن بأن الدفاع القوي الذي يصحبه هجوم مركز هو أسهل الطرق لإقصاء الآخرين.. رغم أن مدربي الفريقين أرجنتينيان ( أنزو هيكتور، وكالديرون ) يتبعان مدرسة الكرة اللاتينية، فالشباب الذي يعتمد أسلوب الضغط والتنوع الهجومي، فاز بالبطولة بعد أن أمطر منافسيه في البطولة بـ15 هدفاً ودخلت مرماه 5 أهداف، فيما تأهل الاتحاد للنهائي بعد أن أحرز 5 أهداف في مجموع مبارياته، ومني مرماه بـ4 أهداف.
فريقا الاتحاد والشباب أكدا أنهما الأحق بالوصول للمباراة النهائية، لأنهما الأفضل أداءً والأكثر ثباتاً فنياً وبدنياً ونفسياً.
كل من فريقي الاتحاد والشباب، خاض 4 مباريات قبل وصولهما للنهائي.. منها مباراتان لكل منهما في الدور ربع النهائي، فالاتحاد استهل المنافسة بلقاء الاتفاق ذهاباً في جدة وفاز عليه 1/صفر، وإياباً كرر نفس الفوز في الدمام (1/صفر ).. فيما بدأ الشباب منافساته ذهاباً بمواجهة الوحدة في مكة المكرمة وفاز عليه 5/2، ثم فاز أيضاً في لقاء الإياب في الرياض 2/1، لينتقل الفريقان إلى الدور نصف النهائي بصحبة فريقي الهلال والحزم اللذين استفادا بفارق قيمة الهدف على أرض المنافس فأزاحا النصر ( 1/1 ) والأهلي ( 3/3 ).
مؤشر الأهداف
نتائج دور ربع النهائي منحت المراقب لفرق البطولة، مؤشراً بأن الاتحاد والشباب هما الأقوى من بين الفرق الـ4 التي تأهلت للدور نصف النهائي، فالأول فاز في لقائي الذهاب في جدة مع الحزم 2/صفر والإياب في الرس 1/صفر، بمجموع 3 أهداف صافية، فيما اكتسح فريق الشباب نظيره الوحدة ذهاباً في مكة المكرمة 5/2 وإياباً في الرياض 2/1 بمجموع 7 أهداف ودخلت مرماه 3 أهداف، والمتأهل الثالث الحزم، أيضاً لم يحقق الفوز في لقاءيه مع الأهلي، وسجل 3 أهداف فقط، إلا أن الهلال الفريق المتأهل الرابع، لم يستطع تحقيق الفوز في اللقاءين، كما أنه لم يحرز سوى هدف وحيد في هذه المرحلة ذهاباً وإياباً.
نقلاب وتأكيد
شهد اللقاء النهائي أمس انقلاباً كبيراً في أسلوب لعب الاتحاد جعله خارج دائرة تكتكه الدفاعي الذي كان منحه الأفضلية طوال مشواره في البطولة، فظهر خط الدفاع ليكون الأضعف بعد أن تخلى عنه خط وسطه في عملية المساندة، فيما أكد الشباب تمسكه بالمنهجية الهجومية اللاتينية فكانت له الغلبة والتتويج.
معطيات ونتائج
نجحت منافسات الدور نصف النهائي للبطولة في تجنب المفاجئات، ووضعت كل فريق في مكانه الطبيعي حسب ما قدمه في الدور الأول من البطولة، ففريق الشباب الذي تأهل بأفضل نتيجة من بين الفرق، كرر ذلك في مواجهته مع الهلال في ذهاب نصف النهائي وفاز عليه 3/صفر، فيما مني بأول هزيمة له في مباراة الإياب 1/2.. وعلى جانب المباراة الثانية كرر فريق الاتحاد نتائجه المقترنة بشح الأهداف، حيث فاز على الحزم ذهاباً 2/صفر، وإياباً 1/ صفر، ليتأهل برفقة الشباب إلى المباراة النهائية، محققاً 4 انتصارات ورصيده 5 أهداف ودخل مرماه 4 أهداف، ليلاقي الشباب صاحب الـ5 انتصارات، وبرصيد 15 هدفاً وعليه 5 أهداف.
بدون انتصارات
لم يستطع فريقا الهلال والحزم إقناع الشارع الكروي السعودي أن كليهما قادر على تحقيق أي انتصار مباشر قبل أن يودع البطولة، وذلك عندما إلتقيا أول من أمس في مباراة تحديد المركز الثالث، فتعادلا بدون أهداف في شوطي المباراة الأصليين، وكذلك الحال في الوشوطين الإضافيين، حتى احتكما إلى ركلات الترجيح التي فاز بها الهلال 5/4 ليحصل على المركز الثالث ( الشرفي ) في الترتيب النهائي للبطولة.