كي يكون العيد عيدا‎


كي يكون العيد عيدا‎



[CENTER]
[COLOR=#0038F3]كي يكون العيد عيدا‎[/COLOR]

يهتم الناس بشراء مستلزمات العيد أكثر من اهتمامهم بالمعنى الجوهري للعيد والأهداف الايجابية التي يمكن أن يحققها العيد على مستوى العلاقات الإنسانية سواء العائلية أو الشخصية وأيضا على الصحة النفسية للفرد .

شراء الجديد ولبس الجميل من الملابس وتجميل المنازل وتوزيع الحلوى كلها من الانفاق المستحب ويحقق جزء من أهداف ومعاني العيد .

تتبقى معاني العيد وأهدافه على مستوى العلاقات الإنسانية والتي أعتبرها هي الأهم وهي المقصد .

وهنا تكون الصوره غير واضحه عند الكثيرين , فيمر العيد وتبقى العلاقات والصداقات مقطوعه كما كانت قبله .

فالاختلافات العائلية تظل كما هي .

وانقطاع الصداقة يستمر .

وتبقى الشحناء متغلغله في النفوس

والمشاكل تظل كبيره بحجمها توغر الصدور.

والتنافس على (التفاهات والأوهام ) يستعر عراكا وحروبا

ويبقى العيد عيدا بالاسم فقط بلا معنى ولا هدف .

فبين قابعا طوال أيام العيد بين جدران بيته ينتظر المهنئين بالعيد , وبين من هجر منزله وعائلته فلا يعود لهم إلا للنوم , يقضى البعض (عيده ) فلا هذا ذاق طعم العيد ولا ذاك شارك عائلته بعيدهم .

أليس حريا بنا أن نعيد للعيد معانيه وأهدافه التي جردناه نحن منها ورميناها بعيدا ثم أخذنا بالتباكي على العيد وأحواله .

العيد سعيد فلماذا الإصرار على إزالة الابتسامه من محياه .

فلنجعل العيد عيدا حقيقا ولنتغلب على كبريائنا

العيد فرصة عظيمة للتصالح فلنجعلها كذلك

[COLOR=#022BF1]لنحرص على زيارة أرحامنا , لنتذكر أصدقائنا الذين لم نشاهدهم منذ زمن , لنبتعد عن قضاء العيد في زيارات المصالح والنفاق الإجتماعي على حساب احبائنا ومن يتشوق فعلا لرؤيتنا , لنخصص أوقاتا لزيارة كبار السن والمرضى وندخل على قلوبهم الفرح والحبور فهم في مرحلة يشعرون فيها أن المجتمع لا يلتفت إليهم .[/COLOR]

لنصفح ونلتمس العذر لبعضنا البعض ونبتعد عن الدخول بصراعات فارغه .

العيد فرصة سانحة لتعليم أولادنا صلة الرحم واحترام الكبير وحقوق الجار .

لنمارس عيدنا بعفوية وصفاء وبساطة كما مارسه سابقونا فنشعربه كما شعروا .

إنني أجزم أن العمل على تحقيق معاني العيد الحقيقية سيحقق للإنسان شعورا بالرضا والسلام الداخلي ومزيدا من التأقلم مع المجتمع وبالتالي رفع مستوى الصحة النفسية .

وكما بدأنا رمضان بحملة (سامح الأنام) فلنجعل العيد تتويجا لهده الحملة المباركة والنبيلة ونصفح عن بعضنا .

وختاما

عيدكم مبارك وسامحوني واصفحوا عني إذا كان صدر مني أدنى خطأ في حق أي إنسان.

كما أنني سامحت كل من أخطأ بحقي.

[/CENTER]

[RIGHT]نايف العميم [/RIGHT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com