[SIZE=4][FONT=Arial][ALIGN=JUSTIFY][B]
من المسلم به أن من الأدب عدم سرقة الأدب.
نسمع أحيانا عن السرقة الأدبية, ولكن ما هو معنى السرقة الأدبية؟
وما الذي يمكن اعتباره سرقة أدبية؟.
تعرف السرقة الأدبية بأنها: تبني شخص لأفكار أو كتابات أو اختراعات شخص آخر, والتصرف فيها كما لو كانت من نتاجه الخاص دون الإشارة إلى مصدر هذه الأفكار أو الكتابات أو الاختراعات, سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد.
ويمكن ببساطة تلافي ذلك بالإشارة إلى المصدر الأساسي.
الملاحظ في بعض المنتديات أن هناك من يكتب باسم مستعار (من خفافيش الظلام), وۥيكتب تحت اسمه (عضو نشيط), وما نشاطه إلا من السرقة,!!!!!
فهو في جهد جهيد, وسعي للسرقة لا يعرف الملل, يتنقل داخل الشبكة العنكبوتية باحثا عن فكرة أو مقال ليسرقه وينقله إلى منتدى آخر دون إشارة إلى مصدره الأساسي, بل ينسبه إلى نفسه كذبا.
وهذه سرقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, بل إن هذا الفعل من وجهة نظري يعد أعظم جرما من سرقة المال, لان فيه بالإضافة إلى السرقة كذب وتزوير بادعائه أن ذلك من نتاجه وجهده الشخصي كذبا وزورا.
أما من الناحية الشرعية فلم أجد نصا شرعيا على السرقة الأدبية, لكن للفقهاء أقوال فمنهم من يقول بالرجوع إلى تنظيم ولي الأمر المتمثل في العقوبات التي حددتها وزارة الإعلام, ومنهم من يرى أنها سرقة كسرقة المال توجب القطع, ومنهم من تشدد وقال إنها كسرقة الولد من الصلب.
قال تعالى: {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188
وبتحليلي المتواضع لشخصية هذا السارق الخفي أرى أنه يتصف بعدة صفات منها أنه:
• شخص أجوف لا يحمل فكرا خاصا بل هو تابع مقلد لغيره.
• يقتنع بآراء غيره بسهوله, ولا يميز الغث من السمين (همجٌ رعاعٌ أتباع كل ناعقٍ).
• ضعيف الشخصية غير واثق بنفسه.
• لا يحترم نفسه فهو يرضى بمدح الناس له على شيء لم يفعله.
• يظن نفسه ذكيا, وهو الأحمق الأخرق.
• جبان يخشى المواجهة.
مرضي المهنا
[/B][/ALIGN][/FONT][/SIZE]
