ومـا لـزمـانـنـا


ومـا لـزمـانـنـا



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]الكثير من أخطائنا وطريقة سيرنا المائلة في الحياة وتعاملنا الغير جيد مع ذواتنا قبل الأخرين , تختلف دائماً الأسباب والدوافع وتتفق على ان الزمن هو السبب الرئيسي لهذه الأشياء .. نعم نُحملها الزمن كي نخلي مسؤوليتنا من اخطائنا ولكي لا نبحث عن حل كون المشكلة واقعه لا محال .

حينما تقل الأعذار او تنعدم او تكون ضعيفة ان تقال .. لا نتراجع بل نواصل ونُكابر حتى نُحمل الزمان المشكلة كي ينتهي الامر .. لذا كنا في تزايد من الأخطاء والغض عن الحقيقة التي لا نريد الوصول اليها وبالنهاية نكتشف اننا تعبنا من السير ونحن واقفون .

الزمن بطبيعته واحد ولكن كون البشرية تختلف على مر الزمن يتجزأ ذلك الزمن حسب معطيات كل بشرية في وقت ومكان معين .. فالزمن او العصر الجاهلي كان محتواه الكثير من الجهل لدى الناس في ذلك العصر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مما انعكس على تلك الفترة وسُميت بالعصر الجاهلي .
أذا كل ما نراه في كل فترة معينه من الزمن هي المعطيات من الانسان نفسه تنعكس على ذلك الزمن , ففي الزمن الماضي قبل ما يقارب العشرين سنة الكثير من آبائنا وأمهاتنا يثنون على ذلك الزمن بما فيه .. ليس لان الزمن كونه جميل بل الناس الذين يتعايشون فيه هم في الاصل جميلين.

العيد يمر ولم يعد ذلك العيد السعيد بمعناه ومكانته الحقيقة … شهر رمضان أكتشف لنا ان الشيطان بريء من اشياء كثيرة كنا نعتقد انه كان مسئول عنها كونه يُحشر ولا زلنا نستمر في أخطائنا .. السنوات القادمة لا نبتسم لها بعكس السنوات الماضية .. التواصل مع الأقارب والأصدقاء لم يعد من باب الوله والشوق لبعضهم بل تواصل رمزي مبني على وقت الفراغ لديهم . السير في الحياة اليومية دون تحديد ودون عمل جدول نستفيد ونرتب حياتنا رغم ان الكون الذي نتعايش فيه يسير وفق نظام معين .. فالشمس تشرق في الصباح وتغرب في المساء والحر يشتد في الصيف والخريف تتساقط فيه أوراق الشجر كذلك الدين يسير وفق نظام وقواعد ثابتة كعدد ركعات كل صلاة .. ولو ان عدم التنظيم هو شي صحيح ماكان الكون والدين بهذا الترتيب والنجاح .

أصبحنا نسمع الأخبار المسيئة اكثر من الاخبار المفرحة ونتناقل موضوع الطلاق اكثر من موضوع الزواج .. وأتهام المسئولين والعلماء بدون اي دلائل واضحة بل اتهام متناقل بين الناس ونسوا قول الله تعالى (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) .. لذا قد تشعر بأن الخير يتقلص وان الفتن تزود
أسباب كثيرة ولكن تبقى هي معطيات بشرية لهذا الزمن فكل ما نشعر فيه من عدم أرتياح في هذه الفترة بالوقت نفسه يجب ان نتأكد انها هي من أسبابنا وأقوالنا وأفعالنا وان الزمن لا علاقة له بما نشعر , ويظل دائما الإدراك بالشي هو طريق للأعتراف به .
[CENTER]نـعيـب زمـاننا والعيب فينـا …. ومـا لزماننـا ذنـب ســوانــا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبا …. ولو نطـق الزمان لنا لهجانا[/CENTER]

عطالله بن مدخل الدواس

[/JUSTIFY]
[/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com