للمسلمين .. بضاعتكم رُدت إليكم !


للمسلمين .. بضاعتكم رُدت إليكم !



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

سيد المرسلين الصادق الأمين .. وفي يوم العرض بينما نحن تحت لهيب الشمس ولا شأن لنا بالآخرين وكلامنا فقط : (نفسي نفسي) .. هو وحده صلوات الله وسلامه عليه : (أمتي أمتي) .. ألا يحق لنا بعدها أن نتباهى به ونقدم سيرته للعالمين .

[CENTER]،[/CENTER]

في كل مرّة يهددوا بقصف الكعبة و هدم المساجد و يتوعدوا بحرق المصاحف أو حتى يتمادوا بالرسوم الساخرة والأفلام المسيئة .. نعي جيدا بأنه ” ما بعد الكفر خطئية ” !

[CENTER]،[/CENTER]

فرق كبير جدا بين تصرفات عشوائية تزيد من تكريس الصورة النمطية عن المسلمين بأنهم أمة همجية لا ضابط لها يستفزها كل من هو اهوج ! .. وبين تحركات واعية ناضجة جعلت من ردود الأفعال المنظبطة والعقلانية نقطة ارتكاز لقيام مشروع دعوي جاد يجعل العالم اجمع يسأل ( مَنْ محمد ) صلى الله عليه وسلم !

[CENTER]،[/CENTER]

في هذا الحدث المشين كانت الإساءات ” ثلاث ” :
هناك من اساء قصداً بدافع الحقد الدفين والكره الأعمى لنبينا صلى الله عليه وسلم .. هناك من ذهب ضحية فكر مغلوط وصورة مشوهة اعتقد خلالها أن سلوكيات بعض المسلمين الخاطئة هي نتاج دينهم وإملاءات نبيهم .. و هناك من دفعه الحماس وملأ صدره الغيظ وارتكب بعدها محظورا يتنافى مع روح الدين القويم .. وبالتأكيد لكل اساءة تعامل خاص وكلام ربنا وهدي نبينا هما الفيصل !

[CENTER]،[/CENTER]

المسيئين في الغالب لا يعرفوا الإسلام .. لا يعرفوا محمد كي يقول بعد ذكر اسمه “صلى الله عليه وسلم” .. هم لم يشاهدوا إلا ” تصرفات اُناس يقال عنهم مسلمين !! “.. فهل نجبرهم على العدل والإنصاف معنا بالفصل بين الإسلام كـ دين سماوي عظيم وبين تردي اخلاق معتنقيه ؟
وهل نتجاهل أيضا من يعمل بالمثل ويخلط بين قرارات سياسية وتصرفات فردية وبين شعوب ساذجة لا ترى الصورة إلا من خلال منظار حكومتها وإعلامها المؤدلج .. و السؤال هُنا لماذا نضع الجميع في خندق واحد ؟

[CENTER]،[/CENTER]

من الاولى بالتقديم في بيانات الإدانة والتجريم ” الفعل المسيئ ومحاكمته أم ردة الفعل وإدانتها ” ؟ .. سؤال موجه للحكومات العربية والإسلامية !!

[CENTER]،[/CENTER]

خرجوا في الصباح في مسيرة احتجاجية غاضبة يلعنوا امريكا والأمريكان ويتوعدوا الغرب الكفار بأن ينتقموا لخاتم الأنبياء .. وفي المساء يتمدد احدهم امام فيلم هوليودي ينتقل فيه من مشهد ساخن لـ نيكول كدمان إلى آخر أكثر سخونة لـ انجلينا جولي .. وآخر يتراقص على ايقاعات ملك الروك الفيس بريسلي .. وثالث بدا منشغلا يبحث عن اجود انواع السيجار هل هو الـ مارلبورو أم الـ كوهيبا!

[CENTER]،[/CENTER]

تثرثر مع صاحبتها في الهاتف النقال هنغاري الصُنع .. تسخر من لباس فلانة وتتهكم بتقاطيع جسدها .. مجموعة أخرى تحيك مؤامرة للإيقاع بين موظفة نشيطة ورئيستهن في العمل .. و ” فجأة ” تحدثن عن المقاطعة !! في الوقت الذي خبزت فيه إحداهن الفطائر بـ زبدة لورباك الدنماركية وثانية ابتاعت حلوى جوديفا البلجيكية .. وثالثة تستعرض بـ حقيبة قوتشي الإيطالية والبارفان الفرنسي ورابعة تتباهى بـ ساعة رولكس السويسرية .. وفي ختام يومٍ لم ينجز فيه أياً من المهام خرجن قبل إنتهاء العمل ينتظرهن السائقين بسياراتهم ما بين امريكية والمانية ويابانية !

[CENTER]،[/CENTER]

يعجبني الغرب في تحينهم للفرص أو حتى (اختلاقها) !! ..بينما المسلمين تمر عليهم الفرصة تلو الأخرى وردود افعالهم لا تتجاوز نستنكر نشجب نُدين !

[CENTER]،[/CENTER]
في ظل هذه الهزة العنيفة التي اجتاحت العالم .. إما أن تكون ذكيا حاذقا وتستغلها لصالحك أو يظل دماغك فارغا وتكون وبالا عليك !

[COLOR=#1200FF]آخر الكلام[/COLOR] :
[COLOR=#8C1307]يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه : ((إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)) سورة الحجر آية : 95
[/COLOR]

إيمان الحصيّن

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com