تقطعت السبل بالمواطن إبراهيم راشد الجميلي وزوجته منيرة منصور البناقي، بعدما تعطلت سيارتهما؛ مما اضطرهما إلى المكوث خلف إحدى محطات الوقود في منطقة نائية؛ انتظاراً لإصلاح سيارتهما التي لا يملكان ثمن إصلاحها، كما لم يجدا مكاناً يؤويهما لضيق ذات اليد.
في هذا المكان في منطقة الجوف تصادف لقاء (الجزيرة) بالمواطن وزوجته، وليكشف اللقاء عن معاناة إنسانية.. تقول منيرة إنها كانت تعتمد على (حافز)، لكنها فوجئت مؤخراً بقطع ما يصرف لها من مبلغ لعدم تحديث بياناتها بشكل دوري، وهذا ما أوجد حالة من اليأس لديها لعدم معرفتها بإمكانية تحديث بياناتها؛ كونها لا تقرأ ولا تكتب ولا تحمل أي مؤهلات دراسية، كما أنها ترافق زوجها دائماً الذي يقضي وقته متنقلاً في المناطق الصحراوية والرعوية خلف البادية من سهول حفر الباطن على مناطق الحدود الشمالية ومنطقة الجوف.
وهنا يتدخل إبراهيم موضحاً أنه يعاني الضغط والسكر، ويعتمد -بعد الله- على صندوق الضمان الاجتماعي الذي يصرف له 1700 ريال شهرياً، ولديه سبعة أبناء من زوجة ثانية، مؤكداً أنه لا يتقاضى أي مساعدات من الجمعيات الخيرية، وبعد اتصال (الجزيرة) بمدير عام جمعية البر الخيرية بالجوف عبدالله الصلهام، وجه بشكل عاجل بصرف مساعدات عاجلة مكونة من بطانيات ومواد غذائية وملابس شتوية للزوج والزوجة وتمور، كما سيتم بحث توفير سكن خاص له ولعائلته في حالة كون الأسرة مقيمة بالمنطقة بعد دراسة حالته. كما أوضح الصلهام أنه سيتم بحث مساعدات عابري السبيل في اجتماع مجلس الإدارة القادم لوضع آليات وضوابط لتلك المساعدات، داعياً أهل الخير إلى دعم أعمال الجمعية حتى تتمكن من مواصلة جهودها لدعم ذوي الحاجات والمعوزين.
