مساكين أباء المستقبل


مساكين أباء المستقبل



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][JUSTIFY][B]

يتذكر منا البعض أيام الصبا عندما كان يجلس مع والديه وإخوته بعد العصر, ويتناولون الشاي والقهوه فيتحدث الأخ ماحدث معه من مواقف في يومه الدراسي, و الوالدين عن قصص الماضي, وتمتزج أصوات الصغار ممن كانوا يلهون بجانب تلك الجلسة العائلية الدافئة, فلو ذكرت تلك الأيام الخوالي لبعض الناس لتمنى لو أنها سلعة فتشرى؛
فقط ليعيد تلك الأيام المفعمة بالسعادة والتلاحم والترابط الأسري.

ولكن هيهات هيهات،فمواقع ((التقاطع الإجتماعي)) وغيرها سيقفون بالمرصاد ويشكلون سداً منيعاً ضد من يحاول إعادة التلاحم والسعادة الأسرية التي تكاد أن تكون مندثرة.
فيجلس الأب والأم يتناولان الشاي والقهوه وقلوبهم تتقطع عندما يرون فلذات أكبادهم جالسين بجانبهم مطأطي الرؤوس منشغلين بجولاتهم كأنما على رؤوسهم الطير.
فأنا لم أصبح أباً بعد حتى أقول أن الوالدين يشعرون هكذا, ولكني أشعر بالحزن و الأسى عندما يفعل أصدقائي ذلك معي, فمن باب أولى أن الوالدين يشعرون أكثر ألماً تجاه أولادهم.
لا أدعي علم الغيب, لكن إذا استمرينا على الإستخدام المفرط للتقنية واستمر أبنائنا من بعدنا أيضاً على الإستخدام المفرط, حقاً سنصبح أباءً مساكين.

[/B][/JUSTIFY][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com