كشفت مصادر مطلعة لـ”الوطن”، عن تشكيل لجنة حكومية مشتركة بين إمارة منطقة الحدود الشمالية والبلدية ووزارة الشؤون الاجتماعية، لتصحيح أوضاع ساكني “الهناجر” في محافظة طريف، وتقديم حلول دائمة لأوضاعهم بعد دراسة مستفيضة عنها.
وقال رئيس المجلس البلدي بطريف ماجد الرويلي لـ”الوطن”، إن المجلس سيناقش خلال الأيام القادمة مع بلدية طريف سبل مساعدة ساكني “الهناجر” بطريف وفق الأنظمة المسموح بها في هذا المجال، منوها إلى أنه سيقوم شخصيا بالتواصل مع عدد من المقاولين لمحاولة تعبيد وسفلتة الطريق المؤدية لتلك المواقع، وأنه سيتم إيجاد تصور للمشكلات التي يعانيها السكان والحلول لمناقشتها مع بلدية طريف والجهات المعنيه الأخرى. ومن جانبه، أفاد مدير الجمعية الخيرية بطريف ثويني الرويلي، أن الجمعية قسمت المستفيدين إلى ثلاث فئات، أقلها “معدومو الدخل”، مبينا أن هناك عددا من “غير السعوديين” يسكنون الهناجر في الجهة الغربية من المحافظة، ويمنح شهريا كل فرد 300 ريال، مع مؤونة عينية بقيمة 600 ريال. وقال الثويني، إن الفئات الأخرى من سكان ” الهناجر” في الجهة الشرقية يمنحون مساعدات مالية لكل أسرة منهم كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، تصل إلى 300 ريال، لافتا إلى أن الجمعية تقدم أكثر من 24 ألف ريال شهريا لهؤلاء المستفيدين، فيما تقوم بتوزيع وقود الكيروسين بواقع 2000 لتر لأكثر من 150 أسرة محتاجة. ويقطن سكان “الهناجر” بأطراف محافظة طريف ومن الجهتين الشرقية والغربية بمحاذاة الطريق الدولي، ويعمل سكانها في مهن الرعي وتربية المواشي، وسائقي ناقلات. “الوطن” زارت أهالي الهناجر بطريف، ويبلغ عددهم أكثر من 500 نسمة، وأوضح المواطن مطيلق البناقي أنه يسكن منذ أكثر من 20 سنة في “الهناجر” الشرقية مع عائلته التي يعولهم والبالغ عددهم 11 فردا، منوها إلى أنه يملك 50 رأسا من الأغنام هي رأس ماله الوحيد. وبين ابنه خميس البناقي والبالغ من العمر 35 عاما، أنه اضطر إلى بيع أرضه الممنوحة له من بلدية طريف لسداد بعض الديون عليه، والإيفاء بالتزامات أسرته، لافتا إلى أنه غير موظف، ولا يصرف له ضمان شهري.
وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية طلبت منه إحضار تقرير طبي يفيد بعجزه عن العمل حتى يشمله الضمان، موضحا أن الجمعية الخيرية بطريف لا تقدم لهم معونات كافية، وأن الـ100 لتر من وقود الكيروسين التي تمنح لهم لمرة واحدة في الشهر لا تكفي للتدفئة سوى لعشرة أيام فقط.
