تنامي ظاهرة صالات “سينما المنازل” بالسعودية


تنامي ظاهرة صالات “سينما المنازل” بالسعودية



عمدت بعض الأسر السعودية مؤخراً إلى تشييد صالات للسينما داخل المنازل تماثل في مواصفاتها دور السينما التجارية من حيث شاشات العرض والأنظمة الصوتية، بهدف تحقيق حالة سينمائية شبيهة بأجواء صالات العرض السينمائي، حيث تحقق الاستمتاع البصري والسمعي.

فيما أكد محبو الفكرة أنها تعكس حالة من الشغف المتزايد للفن السابع بأشكاله المختلفة، ومشاهدة واقعية بعيدة عن الرتابة ترسمها تفاصيل سينما المنزل بكل ما فيها من محتويات.

وشكلياً، تحمل سينما المنازل في طياتها جواً عاماً مماثلاً لدور العرض السينمائية، حيث تضم مسرحاً مصغراً يحتوي على المنصة وشاشة عرض مرتبطة بديكورات الحائط والسقف، إضافة إلى الأرضيات والكراسي المصنعة من الجلد الفاخر، كما لا تغفل الاهتمام بجانب الإضاءة الخاصة والمخفية، مع تصميم رفوف تحتوي على المشروبات والمكسرات والفشار، وذلك بهدف إضفاء جو طبيعي وحقيقي مماثل لدور العرض والصالات السينمائية الكبيرة.
وأوضح تامر نور سعيد، أحد مهندسي تركيب السينما المنزلية بالسعودية، أن “الهدف من إنشاء السينما بالمنزل هو تحقيق الاستمتاع بالتقنيات الحديثة بصرياً من خلال نوعية الشاشة أو البروجكتور، وسمعياً من خلال جودة الصوت ونقائه ومؤثراته”.

وأشار إلى أن تجهيز سينما منزلية في غرفة مساحتها 6×6 م، وارتفاع 4 أمتار شاملاً الأجهزة والمعدات، قد تقدر تكلفتها بين 80 – 90 ألف ريال سعودي، فيما يستغرق بناؤها أكثر من أسبوعين.

وبين نور سعيد أن هناك إقبالاً متنامياً على الفكرة، لا سيما أنها باتت مظهراً على عصرية وأناقة المنازل الحديثة وجزءاً من ديكورها.

الفن السابع:

في غضون ذلك، قال عبدالعزيز (فضل عدم ذكر اسمه الثلاثي)، أحد المالكين لصالة سينمائية في منزله، في حديث لـ”العربية.نت”، إن الفكرة راودته عندما رأى اهتمام أبنائه الشباب عند السفر للخارج بالذهاب للسينما، وميلهم لأجوائها الخاصة كالظلام والمؤثرات وتناول الفيشار أثناء المشاهدة، ففكر في تلبية رغبتهم وتحويل السينما إلى فكرة واقعية في منزله واستقطاب أبناء الأقارب والجيران للاستمتاع بما هو نافع ومشوق.

وبين عبدالعزيز أنه مع الوقت تعززت ثقافة الفن السابع في نفوس الأبناء والأقارب، لاكتشاف ما يستجدّ من أفلام عالمية عبر شرائها من الإنترنت، وعرضها بطريقة تشبع الرغبات الفنية في معرفة ثقافات الشعوب والتوغل في الدراما، فيما بات منزلنا مجمعاً شهرياً لعشرات الأقارب والجيران الذين أصبحوا يشاركوننا متعة المشاهدة، على إيقاع الفشار والمكسرات.

تجدر الإشارة إلى أن مفهوم “السينما المنزلية” بدأ بالتشكل مع دخول الألفية الثانية حين اندفعت شاشات العرض المسطحة وسماعات الصوت العملاقة بقوة إلى الأسواق التجارية، وبدأت أسعارها في الانخفاض لتصبح في متناول الأفراد بعد أن كانت حكراً على الشركات بسبب غلائها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com