اضطر أحد المرضى يوم أمس في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا إلى استئجار سيارة إسعاف على حسابه الخاص، لينتقل بها من مدينة سكاكا إلى مستشفى طبرجل، وذلك بعد تعرضه لحادث سير نجم عنه كسر مضاعف في عظمة الفخذ أجرى على إثرها عملية جراحية لتثبيت العظم.
وقال شقيق المريض ثامر الشراري: “إننا تقدمنا بطلب بعد اسبوع من إجراء العملية لنقله إلى مستشفى طبرجل العام والذي يبعد عن مدينة سكاكا قرابة 250كم ليستكمل بقية علاجه وفترة النقاهة هناك، ولكي تتمكن بقية افراد الأسرة من زيارته والاطمئنان عليه بشكل يومي بعد استقرار حالته الصحية، وتمت الموافقة على طلب التحويل، وإنهاء الترتيبات الخاصة”.
وتابع الشراري: “جلسنا الساعات وراء الساعات ننتظر حضور أحد سائقي سيارات الإسعاف بمستشفى طبرجل لنتمكن من نقل المريض لكن كل المساعي تعثرت لتغيب كافة السائقين بالمستشفى، وبعد يأسنا من حضور أحد السائقين وانتظارنا يوماً كاملاً وجدنا أنفسنا مضطرين للذهاب لأحد المستوصفات الخاصة ودفع مبلغ 1400 ريال قيمة استئجار سيارة إسعاف بدون طبيب مرافق أو ممرض أو فني مختص من قسم العظام”.
وأضاف: “واستمرت المعاناة عند وصولنا لمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا أثناء تنزيل ودفع سرير المريض الذي يعاني من الكسور، ويعد أي خطأ غير متعمد خطراً قد يسبب مضاعفات ما بعد العملية يحدث منها الضرر للمريض، ورغم ذلك وجدنا أنفسنا ندفع السرير ونرفع المريض إلى السيارة”.
وذكر “الشراري” أن مثل هذه الحالات لابد أن يلتفت لها وفق الأعراف الطبيبة المعمول بها عالمياً وفي لوائح وزارة الصحة، لضمان سلامة وصحة المرضى”، وناشد المسؤولين بصحة الجوف محاسبة المقصرين لكي لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، متسائلاً “كيف سيتصرف المستشفى لو كان هناك حالة طارئة أو حوادث خطيرة لا تحتمل التأخير والمغامرة ؟ وكيف سيقوم المستشفى بنقل المرضى والمصابين؟”.
