إقبال السعوديات على شراء ملابس رجالية يتجه إلى مستوى الظاهرة


إقبال السعوديات على شراء ملابس رجالية يتجه إلى مستوى الظاهرة



إخبارية عرعر" متابعات":
يتجه إقبال السعوديات على شراء الملابس النسائية المصممة بطريقة مشابهة للملابس الرجالية إلى التحول لظاهرة اجتماعية غريبة عن المجتمع السعودي المحافظ، فيما يحذر اختصاصيون اجتماعيون ونفسانيون من ازدياد انتشار ظاهرة الجنس الرابع، أو ما يعرف في السعودية بـ "البوية" ، مطالبين بإيجاد حلول لهذه الظاهرة.

وأوضح تقرير لصحيفة "الحياة" السعودية أن زوار المجمعات التجارية في المنطقة الشرقية بدأوا يشاهدون محال تجارية متخصصة في بيع بعض المستلزمات النسائية والملابس الجاهزة، والتي صُممت بطريقة مشابهة للملابس الرجالية، ومن تلك البضائع أحذية وقمصان بل وأشكال خاصة من العباءات بدأت في الظهور أخيراً.

وبحسب الصحيفة فإن بضائع تلك المحال تلاقي رواجاً واسعاً من الفتيات، على رغم أنها لا تُعرض أو تُباع علناً، إذ يلجأ البائع والمشتري إلى طريقة الطلبات المُسبقة، بعيداً من عيون الرقابة، وأمام ذهول المتسوقين الذين يحضرون بعض عمليات البيع عن طريق الصدفة.

ويقول سعود البدر وهو أحد الذين صدمتهم تلك البضائع، بعد أن عثر عليها في أحد مجمعات مدينة الخبر، ولكن سرعان ما تبيّن له، أنها موجودة في غير محل في المجمع ذاته وفي مجمعات أخرى أيضاً، "اندفعت فتيات في مجتمعنا المحافظ إلى نكران الذات، وتحوّلن إلى ما هو مخالف للفطرة بلعب دور الرجل داخل المجتمعات النسائية".

ويرى البدر أن ذلك قد يكون للفت الانتباه لتعويض الاهتمام المفقود داخل الأسرة، أو للتجاهل العام في المدرسة، أو لتبني أفكار خاطئة، أو لرؤية القدوة في صورة مُغايرة.

والبوية مصطلح يُقصد به الفتيات، اللاتي يتشبهن بالرجال في طريقة المشي والحديث والتصرفات واللباس الخارجي والداخلي منه أيضاً، إضافة إلى قصات الشعر.

ويأتي الحديث عن حالات الشذوذ أو ما يعرف بالبويه في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن ظهور حالات داخل مدارس البنات الثانوية والجامعات، خصوصاً في الفترة الأخيرة.

إذ رصدت إدارات مدارس، فتيات يغازلن البنات بالنظرات والكلمات، وبعض الحركات الشاذة، والكثير من الوسائل الغريبة التي توحي بالإعجاب، مثل تقديم الورود في ما يعرف بعيد الحب، وتبادل نظرات العشق والوله بين الفتاة المُسترجلة والفتاة الطبيعية.

ودعت طالبات سعوديات المسؤولين في الجامعات والمدارس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد فتيات البويه.

وتقول الطالبة ريم عبدالعزيز"خلال هذا العام لاحظت زيادة كبيرة في مثل هذه الحالات، حتى أصبح من الغريب أن تكون الفتاة في الجامعة أو المدارس الثانوية من دون عشيقة أو معجبة، فبمجرد دخول طالبة جديدة إلى القاعة تبادرها من بجانبها بسؤالها هل أنت مرتبطة داخل الكلية؟".

وتشير ريم إلى أنها تخشى على نفسها من المرور بمجموعة من فتيات البوية، فيما تذكر الطالبة حصة الحمود، أن هذه الحالات تتطلب علاجاً سريعاً قبل تفشيها في المجتمع بشكل أكبر.

وتروي حصة قصة غريبة حدثت في الكلية "حين كانت هناك طالبتان من المسترجلات لم يقتصر التغيّر فيهما على التشبه بالرجال، وظهورهما بشكل مختلف فحسب، بل تعدى ذلك إلى مضايقة البنات في الكلية بشكل دائم، حتى كثرت عليهما الشكاوى من الطالبات اللواتي يطالبن بالكشف عليـهما في المستشفى، لتحديـد ما إذا كانتا تعانيان من مشكلة خلقية".

وتقول الاختصاصية الاجتماعية حصة العزاز، أن المسترجلات قد يكن يبحثن عن حقوق أكثر من كونهن نساء ويستمتعن بها، لأن هناك الكثير من النساء لديهن إحساس بالنقص في هذا الجانب مقارنة بالرجال.

وتتابع العزاز حديثها "ربما يكون السبب في التغيّر هو زيادة في الهرمونات الذكورية التي تطغى على الأنثوية".

ويشخص الاختصاصي النفسي الدكتور أحمد الشاذلي الجنس الرابع بأنه حالة مرضية لها علاقة بالمحيط الذي عاشت فيه المرأة، مشيراً إلى أن بعض الفتيات في سن المراهقة يشعرن بفقدان الأنوثة لأسباب هرمونية.

ويبين الشاذلي أن الإعلام خصوصاً الفضائيات الغربية لها دور كبير في نشر مثل هذه الأفكار، لأن كل ما يعرض على التلفزيون من شذوذ، يجد قبولاً عند شريحة من المجتمع، خصوصاً في ظل تخلي كثيرين في المجتمع عن قيمهم وتقاليدهم.

ويرى الاختصاصي النفسي فواز البيشي، أن فتيات السلوك المنحرف الشاذ يخالفن الصورة الطبيعية للأنثى، ويشكّلن بسلوكهن المنحرف، خطورة على غيرهن من الفتيات الطبيعيات، داعياً كل من يجد في نفسه، تغيّراً عن الصورة الطبيعية له إلى الاتجاه إلى عيادة نفسية لعلاج المشكلة، قبل أن تتفاقم ويصبح من الصعب علاجها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com