مسرح الهذيان


مسرح الهذيان



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

[CENTER]الفصل الأول
[/CENTER]
أول العام وأمامي الآن دواء للسعال خافض الحرارة كوب يانسون ساخن ماء زمزم وأشياء أخرى..اشعر بالضيق أكثر عندما اراها مجتمعة ومرغمة على تناولها..يجتاحني الملل ولا اعلم لماذا أو بالأحرى اعرف لكن اتجاهل .

تحاصرني افكار شيطانية يعجز قلمي المشاغب وروحي المتمردة عن وصفها..ومن شدة الملل ولأني لم اعد قادرة على ممارسة اعمالي اليومية كما ينبغي ابدأ بقراءة الوصفات الطبية لكل دواء..الاضرار الجانبية موانع ودواعي الاستعمال..الأول كل ثماني ساعات وآخر كل ست ساعات وثالث مرة في اليوم ورابع مرتين وخامس وسادس لا اعلم ما علاقتهما بالمرض!!و هذين دوائين لهما ذات المفعول الفرق أن هذا شراب والآخر اقراص أما الكارثة حينما يصرفوا لك دواء يحتوي على مادة تتعارض مع مادة الدواء الآخر وحال تناول اكثر من جرعة فإنها قد تسبب لك الوفاة أو عاهة مزمنة!!وفي كل مرة تشعر انهم لا يعبأون بصحتك بقدر ما يهمهم ما في جيبك..المستشفيات الخاصة تدخل لها تعاني من الأنفلونزا تخرج منها مصاب بالهلع فحوصات تحاليل اشعة كأنك مصاب بمرض لا يرجى برؤه والنتيجة زحمة اوجاع وكومة ادوية (!!)

ولأنها صحتي التي تعني لهم الكثير قررت أن اعمل لها تصفية فلم يتبقى سوى اثنين بإمكاني التعويض عنهما بـ قرص من الإسبرين..ومع نصيحة الطب البديل استطيع الإستغناء عنها أيضا بمسحة زيت زيتون على الجبين وذرات من الزنجبيل مع كوب نعناع دافئ .

[CENTER]الفصل الثاني
[/CENTER]
نعود إلى الوراء وليلة العيد الثقيلة برفقة الإنفلونزا هي ذاتها الأعراض والجميل أنهم يفرطون في تدليلك اعتقادا منهم أن المرض سيزول وتتماثل للشفاء تناسوا العلة الحقيقية لتعبك وأنهم هم من زرع فيك بأن لا احد يستطيع اجبارك على شيء لا تريده وعندما تقول (لأ) المفترض أن يبحثوا عن شيء آخر يتحدثوا فيه ويدعوك بمفردك..تهرب عنهم إلى شاشة التلفاز تتأمل من تلونوا بالبياض يطوفون حول الكعبة وأنت تطوف بك الذكريات تتسائل بألم لمَ كل الأرواح التي تألفها تغادر سريعا ولا يبقى سوى رائحتها تعطر المكان ؟

[CENTER]الفصل الثالث
[/CENTER]
احاول أن اجد مُتنفسا اكسر به الروتين خاصة مع احتفاليتهم بـ “الهالوين دي” أفكر جديا في البحث عن (يقطنية شريرة) ارعب بها “الكرزة” اعتادت أن تحوم حولي تنبش اوراقي تعبث بصندوقي وتُخفي هاتفي فأقضم اذنها وشيء من اصابع اقدامها الصغيرة واحيانا اود لو التهمها وليتها تنتهي بل تضحك ضحكة تملأ الأفق .

[CENTER]الفصل الرابع
[/CENTER]
عندما يتحرك المارد في داخلي افكر بـ خُبث وارغب بالتحول إلى آكلة لحوم بشر أو مصاصة دماء و أقضي عليهم..أنا لا اعلم حتى هذه اللحظة لمَ يحتفون بهم لمَ يعطونهم اكبر من حجمهم..(هنا ضع كل من يدور في رأسك وبإمكانك الجمع بين اكثر من مسخ والقضاء عليهم دفعة واحدة ) .

[CENTER]الفصل الخامس
[/CENTER]
عوضا عن اهدار (اموالنا) تحت اقدام بائعات الهوى في رحلاتكم النمساوية والسويسرية أو حتى الشرق اوسطية لمَ لا تفعلوا كـ فيلكس ونعدكم حينها أن نلهج لكم بالدعاء حال قفزتكم لتبقوا معلقين في الهواء لا حاجة للأرض بكم .

[CENTER]الفصل السادس
[/CENTER]
بعد أن تقطعت قلوبهم وهم يتحدثوا عن كارثة المدينة الغير..في الوقت الذي لم يحق لنا الحديث حولها لأنا لا نقيم فيها..فجأة اصبحت محاكمة المتهمين لها اعتبارات عديدة لا نعلمها وباتت القرارات في حقهم رشيدة (!!) سؤالي هل كانوا بكامل قواهم العقلية وهم يتحدثون هل فقدوا الذاكرة هل شربوا شاي منتهي الصلاحية أو ماء آسن مثلا..يا رباه كم يجب علينا أن نعيش لنقابل المتلونين..وكم عدد الذين خروا سجدا مقابل “ورقة زرقاء رخيصة” باعوا فيها (كل شيء) كرامتهم ضميرهم والإنسان فيهم ..!

[CENTER]الفصل السابع
[/CENTER]
كلما قرأتهم اود لو أكمل الحديث بالنيابة عنهم..اطمئن كثيرا لـ روبن هود الذي ينمو بداخلهم !

[CENTER]الفصل الثامن
[/CENTER]
(هيا بنا إلى السجن) شعار سنرفعه عما قريب بعد طرفة الموسم لم يتبقى إلا أن يقولوا السجون توازي في خدماتها “الرد كارلتون” ! قل زرتها ووجدت معاملة إنسانية مكان لائق احترام للخصوصية لكن تضاهي الخمس نجوم نحتاج احمق ومغفل لتصديقها .

[CENTER]الفصل التاسع
[/CENTER])
أم رقيبة( خارج الاقواس لأنها ليست بذي أهمية و تترفع عنها قواميس الكلام..يارب لا تشمت بنا الأعداء !

[CENTER]الفصل العاشر
[/CENTER]
العشاء الأخير هي آخر لحظة تعيشها في هذه الحياة فمن تودوا أن يكون بجواركم ! ..أنا (لا أحـــــد)..وأنتم كأن عشائكم الأخير (هُنا) اقترب..فهل من دافنشي آخر (يرسمكم) لمن بعدكم !

[CENTER]الفصل الحادي عشر
[/CENTER]
في كل مرة اكتب فيها اشعر بأن لا احد يفهمني سوى اثنين مجنون و مكتئب فهل نوصي لهم بـ “البروزاك” أو نرفع لهم طلبا بإفتتاح أكثر من شهار .

[CENTER]الفصل الأخير
[/CENTER]
ولأنكم اُصبتم بالدوار لا بد أن يُسدل الستار فلا تأخذوا حديثنا على محمل الجد هو مسرح يطيب لنا فيه الخروج عن النص وفي الهذيان نكون في حكم المرفوع عنه القلم..لذا سأتوقف عن الكتابة (حتى حين) واتوق لذاك اليوم الذي تصافح فيه كلماتنا مسامعكم من جديد ..كل عام و(إنا) بأفضل حال وراحة بال و لا تنسوا ” الهمزة بالكسر بمعنى الجمع ” .

إيمان الحصّين

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com